
خربوش الدوسري يعفو عن قاتل شقيقه لوجه الله
مطالبة قبلان الشراري بالجوف أن يحذو حذو ابن ضبعان
خربوش الدوسري يرفض الدية ويعفو عن قاتل شقيقه لوجه الله
صورة جماعية ويظهر فيها خربوش الدوسري الثاني من اليسار وقوفا
وادي الدواسر: حسن مسرع
أعلن المواطن خربوش ابن ضبعان آل أبو سباع الدوسري عن تنازله عن قصاص المدعو سلطان ابن شبيب آل أبو سباع الدوسري، قاتل شقيقه مبارك بن ضبعان منذ أكثر من 10 سنوات، وذلك في قسم شرطة الروضة بمدينة الرياض، بدون مقابل ولوجه الله تعالى، وقد صدق تنازله شرعاً في محكمة مدينة الرياض الكبرى.
وكان وجهاء وأعيان ومشايخ القبائل عامة وشيوخ قبيلة الدواسر خاصة قد تدخلوا خلال هذه المدة لعتق رقبة سلطان بن شبيب والذي قتل مبارك بن ضبعان إثر خلاف بينهما، مقدمين خلالها ملايين الريالات؛ إلا أن شقيقه خربوش بن ضبعان الدوسري، رفض قبول دية مفضلا العفو لوجه الله.
وقد أثنى الشيخ بندر بن تركي الخريم آل أبو سباع رئيس مركز آل أبو سبّاع بوادي الدواسر على العمل النبيل والشهم والذي قدمه خربوش بن ضبعان وتنازله عن دم شقيقه وعتقه لرقبة ابن عمه لوجه الله مبتغيا الأجر والمثوبة من المولى عز وجل.
وطالب الشيخ قبلان الشراري بالجوف والذي قضيته هي حديث الساحة الآن بأن يعفو عن بدهان لوجه الله وأن يحذو حذو خربوش الدوسري.
وقد عبر رجل الأعمال الشيخ سعد بن مبارك بن قرنين آل أبو سباع (أحد وسطاء الصلح) عن تقديره لموقف شقيق القتيل موضحا أن من شيم الرجال العفو عند المقدرة.
وذكر خربوش الدوسري شقيق القتيل أنه منذ أكثر من 10 أعوام وهو يرفض الوساطات والشفاعات التي قُدم خلالها الملايين من أجل التنازل عن القصاص ولم أقبل بذلك مذكّرا أن أعضاء الوساطة نجل بن رويعي والشيخ بندر بن تركي وسعد بن قرنين وناصر بن قريع كانوا سببا بعد الله في عفوه عن ابن عمه القاتل سلطان.
وقال إنه عفا لكسب الأجر من المولى عز وجل ولم يكن يبتغي منفعة أو مثوبة من أحد عقب رفضه لعشرة ملايين قُدمت له في المحكمة من أجل التنازل عن القصاص قبل سنوات.
على الجانب الآخر قدّم شبيب بن فدغوش الدوسري والد (سلطان) شكره وثناءه لابن شقيقه خربوش بن ضبعان الدوسري لعتقه رقبة ابن عمه قاتل شقيقه لوجه الله تعالى، وقال إن ما قام به خربوش الدوسري فعل حميد يحتذى به، مشيرا إلى أنه عمل بقول الله عز وجل: "فمن عفا وأصلح فأجره على الله" سائلا المولى عز وجل ألا يحرمه الأجر وأن يغفر له ولوالديه وأن يجعل ذلك في موازين حسناته يوم القيامة.
وأضاف أن فرحتنا بخبر عفوه هو وأشقائه وعتقهم لرقبة أخيهم سلطان لا وصف لها، فمنذ وقوع الحادثة وارتكاب ابنه لخطئه الذي كان الشيطان سببا فيه قبل أكثر من عشر سنوات، ونحن لم نهنأ بمعيشتنا لأنه قتل أخاه في لحظة جهل.
الخبر منقول من جريدة الوطن هذا اليوم
__________________
HASSAN_M_WATAN@HOTMAIL.COM