
من قصص آل قريش قصة الشيخ الفريح مع القصيده
الشيخ الفريح رجل وفارس مغوار لاتلين له قناة وله قوة نفوذ وسمع وطاعة في قبيلة آل قريش آل الصقر عبيده منقطعة النظير لاينازعونه في رأي ولايخالفونه في شور مؤتمن في العشيره بأسه شديد في السطوه ولما بلغ من السن عتيا وتقدم به العمر جاء بالفارس الشجاع ولده مقبل ذلك الشاب اليافع إن غارت الخيل كان في المقدمه وإن أنكفت حمى عقاب الخيل سريع الرد قليل الاكل ذو خفة في الجسم وجسارة تشابه أبوه كأنه الذيب الضاري وفي ذات غزوة في الحجاز على قبائل آل حمامه ومعهم حلف من بني شهر قدر الله أن يصيبه رمح أحد الرجال من قبيلة بن شهر فأردوه قتيلا وكان له من الملبوسات الحربية الرمح والجنبية والسيف وله في جنبه مايسمى المصنفه والتي تشابه المزوده والتي يحفظ فيها قوته عند الغزوات لمسافات طويله ‘فلما عاد الغزو والفارس مقبل ليس في عداد الخياله عند الاستعرض بعد العودة الى طريب وكان أبوه في ذلك الوقت مستقر في الصحن بالقرب من آل قريش أهل القصور العامرةمن قبيلته في السراة وهو عود طاعن في السن لايستطيع الغزو وهو خبير الحرب المجرب الذي يسدي النصح وله قوة حدس وخبرتة الكبيرة تعطيه الحق في التحليل لسير أحداث القبيله وأساليبها في الحرب فلما علم بمقتل أبنه الوحيد والذي لم ينجب سوى طفل صغير يسمى (حسن) كان الخبر كالصاعقة المرسلة وحزن شديد الحزن حتى فقد بصره فلما رأى الفرسان مالحق بالفريح من هم وغم تابعوا الغزوات على تلك القبائل لاخذ الثار مرة تلو أخرى وكل مرة يبشرونه بالنصر لابنه المقتول فيرفض الخبر ويرد بكل ثقه أنتم لم تذبحون من قتل مقبل بقوله (ياويل أمك حمامة مانفرتي ) يستهزئ بالفرسان ومايزيدهم الاحماس وإصرار و طالت الايام ومازال يلومهم ولسان حال العقداء يقول كل هذا ولم يقنع نعم لقد نصرنا مقبل وهو مصر على عدم القناعة بما أنجزنا ،ومازال حسن كل عام بعد أن تجاوز سن العاشرة تقريبا يطلب من جده الفريح أن يغز مع قبيلة آل قريش للحصول على ثأر أبيه كأنه يقول بيت شعر من قصيدة عمر ابن كلثوم التغلبي (شباب يرون الموت مجدا وشيب في الحروب مجربينا ) ومازال جده يرفض خروجه لعدم الثقة في قدرته على إحراز المواجهة فلما أصر الابن بعد طول إلحاح بالغزو مع بني عمومته عمل جده على إختبار للابن الصغير حسن بن مقبل ويتمثل الاختبار في إمساك عدد اثنتين من الغنم وتسمى في العرف رخال ووضعت في ربق عند البيت والربق هو حبل تربط في الغنم ولما سرح الحلال واتجهت الاغنام للمرعى وابتعدت وكان الفريح يسأل إلى أي مكان وصلت الرعيه وحتى تبين له أن المسافه كافيه لافحام الولد الصبي الصغير في عين جده والذي لم يهدأله جنان ليلحق بركب الفرسان بالتدريب على فنون الرماية والمبارزه وهنا نفذ الجدة إختبار الولد فعمد الى الربق وأطلق إحدى الرخلين ثم انتخى في الولد (حسن ياولدي أمسك الرخل فانطلق خلفها كالصقر الجارح ثم أمسك بها فسال الفريح هل أمسك بها قبل أن تلحق بالحلال قالو نعم فلما وصله بها أطلق الاخرى قبل أن يرتاح ثم نخاه مرة أخرى فانطلق كالاولى فأمسك بها فسأل الشيخ الفريح هل أمسكها قبل الحلال ولا مع الحلال قالوا قبل الحلال هنا إقتنع الفريح بالسماح للحفيد بالغزو مع آل قريش وفي هذه الغزو التقى الغزو بالقوم وإستطاع مقبل أن يتمكن من قتل قاتل أبوه فعمد اليه وعاجله بضربة من رمحه فقتله وأردف بآخر ثم أخذ سلب المقتول فقالو هذه جنبية ومصنفة أبوك ثم انكف القوم فلما عادو الفرسان واستعرضوا أمام القبيلة ذهب الابن لجده ووضع عند أنفه مصنفة والده مقبل فلما شمها جده انتخى بعزوتة المشهورة أبو مقبل هذه ريحة مقبل ففتح الله بصره فأرتد بصيرا وقال هذه القصيدةيخبر قبائل آل الصقر في طريب ويذكر في ثنايا القصيد بعض المعالم الارضية المعروفه ومنها القطرين وشريا وضرب جحرش
ويخبر بأننا إذا أصبحنا كبار أطلقنا جراء الذياب على أعدائنا حتى تعلم القبائل قوتنا فيقول :
[poem=font="Simplified Arabic,5,crimson,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قال القريشي بدا في الحقايا=مع الصقر متقلل في هضابه
سقا مرقبي نو دهم العشايا =من الصيف لجا ك ينفض ربابه
يامن بريزي على ظهر نظو=يسابق نسوم للعشا يندعابه
تقطب ولاترهقه ياهتيمي =وصل سلامي مانع والرضا به
خذ لي بها مع خشم شريا عصير =مع منكب القطرين يالي هقابه
رح لي بها مع صبيان صقر =نعم بهم في نهار المصابه
وقل يالرفاقه عذلنا عليكم=ومن جاه ذا الشور ثم أعتنابه
على ضرب جحرش لادب سيله=ليدلبح من الناس ويش ينبغابه
غديتو بمقبل يا.قلال الحلايا =ياوبر ياملتوي في الشعابه
يدور لهم جيشنا والسرايا=ندور لهم في محاني الشعابه
لمن حن كبرنا وقد حن حنايا =هدينا عليكم جراة الذيابه
احياني حسن زبن تالي السرايا=حياني لاخاب ذاريٍ ذرابه
هباني من خلاف الهيام أتحايا =كما حي وجع الجذم من صوابه[/poem]
وسلامتكم
والله يعز دولتنا التي أنعم الله علينا في ظل حكامها بنعمة الامن والاستقرار
التعديل الأخير تم بواسطة حسن بن جعده ; 20-01-2007 الساعة 10:25 AM