
قصة جميلة تبين الاخلاق الكريمة التي تتحلى بها قبائل قحطان
للامانة بأن هذه القصة نقلتها لكم من كتاب ( العرين بلاد قحطان ماض وحضاره ) لمؤلفه محمد بن سعد النهاري
القصة تقول ( أن سيف بن نورة آل سلطان , وأبن طميران آل جحيش ) وهم من قبائل العرين بلاد قحطان احتكما الى
الشيخ ( عبكة ) وهو عبدالرحمن بن سالم بن مداوي آل عمير النهاري , وكان ابن الاول قد فقد عينة في المشاجرة
وأراد الشيخ ( عبكة ) أن ينفذ حكم الله في الشخص المعتدي بعد أن تثبت من جميع ظروف وملابسات القضية وتلا عليهم
( وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف ولأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص ) وبعد
أن استيقنت نفسه بالحكم واقتنع كل من المتحاكمين وجه كلامه الى صاحب الحق مكملاً الآيه الكريمة
( فمن تصدق به فهو كفارةٌٌٌٌ له ومن لم يحكم بما أنزل الله فأُلئّك هم الظلمون )
فما كان من صاحب الحق إلا أن تنازل عن حقة وسامح خصمة . وقال ((( أنا قبيل خصمي هذا حتى يزول جبل شيحاط )))
وجبل شيحاط من أكبر الجبال الموجودة بالمنطقة ,,,, أنتهى
فأنظر أخي الكريم مدى ما يتمتع به هوؤلاء الرجال من أخلاق وطبائع كريمة ونبيلة ,,,
اتمنى من الجميع أن يستفيد من هذه القصة الجميلة فنحن والله في أمس الحاجة الى تلك السجايا الحميدة التى نكسب بها
الاجر من عند الله في الدنيا والاخرة ولاحظ اخي الكريم الفرق بين ماضي هوؤلا الرجال وبين ما يحصل الان من بعض
القضايا التي تدفع فيها ( مئات الألووف) بعد توسط الامراء والمشائخ وللاسف انها بسبب هوشات بسيطة جدا وبعضها
مخجله جدا وأصبحوا ينظرون للقضايا بنظرة ( مادية بحته ) بغض النظر عن الاجر الذي وعدهم الله فيه مقابل تسامحهم
لقد ماتوا عليهم رحمة الله وماتت معهم تلك الاخلاق الكريمة ألا من رحم ربي ,,,,
التعديل الأخير تم بواسطة سحاب قحطان ; 14-01-2007 الساعة 09:44 PM