
شايب عمرة 126 سنـــــــــــــه وأحفاده 134
عمره 126 عاما و134 عدد أبنائه وأحفاده
أبو عبدالرحمن: مشيت مئات الكيلومترات وطعامي المفضل الذرة الطبيعية
محمد عبدالرحمن عسيري
أبها: يحيى جابر
يبلغ المعمر السعودي أبوعبدالرحمن 126 عاما، ولا يزال يتمتع بقوته البدنية وذاكرته، له من الأبناء والأحفاد 134 فردا، عاش طيلة حياته في قرية المخظ ببني مازن بمنطقة عسير، وعاصر العديد من الأحداث.
يقول محمد عبدالرحمن عسيري الملقب بأبي عبدالرحمن "عاصرت الكثير من الأحداث التي تحتاج إلى توثيق، ومن الأحداث التي لا أنساها هجوم فرقة من الدولة العثمانية والجيش الذي كان مرابطا في مدينة أبها بقيادة سليمان باشا على قرية بجوارنا، وحاصروها لمدة يومين للقبض على شخص من أبناء القرية اتهم بقتل أحد الجنود العثمانيين، وانتهى الحصار عندما أخذ العثمانيون أفراد عائلة المطلوب الذي هرب إلى الجبال، وهددوا بقتلهم في حال عدم حضور المطلوب، وعندما حضر المطلوب خوفا على أهله، قام الجنود العثمانيون بقتله وسط أبها أمام الناس.
وتحدث أبو عبدالرحمن عن حصار جيش الشريف عبدالله للجنود العثمانيين الذين قاوموا ذلك الحصار بقصف مدفعي متواصل من وسط حصونهم وقلاعهم في جبال أبها، التي احتمى بها الجنود العثمانيون، وتحدث أيضا عن جيش الصومال وذكر أنه سمع عنه ولم يشاهده، ولم يصل حينها إلى أبها، بل إلى أعالي الجبال في تهامة المطلة على أبها، وعاد بسبب شدة مقاومة الأهالي حينذاك.
وأشار إلى الجوع والعطش الشديد الذي عاشه أبناء المنطقة منذ سنوات طويلة، ومات بسببه المئات، والأمراض التي كانت تعصف بالمنطقة مثل الحمى والطاعون وغيرها من الأمراض التي لم تكن تجد المعالج أو الطبيب.
ويرى المعمر أبو عبدالرحمن قصة أخرى عاصرها ويقول "كان عهد آل عائض بأبها دويلة ليس لها أي بعد اقتصادي أو سياسي أو عسكري، فكانت مجرد دويلة بسيطة ضمن عشرات الدويلات في المنطقة، وكانت القبائل تتقاتل فيما بينها، ولم يكن يوجد أمن أو أمان.
ووصف دخول الملك فيصل حينما كان أميرا وقائدا للجيش الفاتح لمنطقة عسير وقال "أرسل أمير الرويلة آنذاك حسن آل عائض أربعة أشخاص للأمير فيصل في محافظة خميس مشيط، وعاد بعدها الوفد لآل عائض ذاكرا أن الملك فيصل يطلب من آل عائض الحضور ومبايعته، ولكنه رفض، وقامت معركة فتح المنطقة في منطقة جوحان التي انتصر فيها جيش الملك فيصل، ووحد فيها البلاد، وانقلب الحال من الخوف والجوع والفقر إلى الأمن والأمان، وبدأت مسيرة التطور الحضاري، مشيرا إلى أن حكم آل سعود أفضل وأعدل حكم.
وقال أبو عبدالرحمن إنه كان في السابق يقطع مسافات طويلة تقدر بـ 100 كيلو وأكثر مشيا على الأقدام، للحصول على حفنة من الحب غير المطحون ليتناولها، وكان يخاف طيلة الطريق من قطاع الطرق.
وقال إن أهالي المنطقة رحبوا بالملك عبدالعزيز عند قدومه، حيث عرف عنه عدله وحبه للدين، ووصف وجود الملك فيصل في المنطقة عقب فتحها بالمدهش، مضيفا أنه حفظ النظام ونشر الدين وتعامل مع الأهالي بأسلوب الرجل العادل المخلص الرحوم، فأحبه الأهالي.
وأشار أبو عبدالرحمن إلى أنه يفضل حتى الآن أكل الذرة الطبيعية، وأنه أول ما يقوم به في اليوم صلاة الفجر، ويروي قصته مع أحد النمور التي واجهته في جبال تهامة، يقول "في أحد الأيام كنت ذاهبا إلى سوق تهامة "مربة" على بعد 60كلم، وأنا عائد في نهاية النهار أردت الذهاب إلى منزل والدتي رحمها الله، ففوجئت بظهور نمر جبلي على بعد 10 أمتار مني، فتملكني الخوف، وتسمرت مكاني، وظل النمر يحدق بي، مكشرا عن أنيابه، ودعوت ربي أن ينجيني، ويخلصني من هذا الموقف، وظل النمر 3 دقائق بلا حراك، وبعدها تحرك في الناحية المعاكسة لي وذهب والحمد لله، وعندما عدت إلى أمي تساءلت عن سبب تأخري، ولم أخبرها بما حدث إلا بعد أسبوع من الحادث".
الرابط
http://www.alwatan.com.sa/daily/2006...y/socity05.htm
__________________