نعـم الغـرس
كنت واقفاً أنا - في هذا العيد قرب الشاطئ بمدينة جدة - وابني الصغير أراقبه وهو يلعب ، فنظر إليّ ولدٌ يشع الأدب من عينيه وسألني هل هذا ابنك؟
فأجبته بنعم ، فقال ما شاء الله..
ابتسمت ومسحت على شعره معجباً بهذا الرد الجميل الذي يدل على تربية إسلامية فذة ، وأخذني التفكير في أب وأم هذا الطفل ، وبينما أنا مستغرق في تفكيري وقعت عيني على عيني فتاة تكبر ذلك الصبي بعام أو عامين وأنا أحدث أخاها فابتسمت ابتسامة رقيقة عذبة في وجهي وبادلتها الابتسامة وأدركتً أنها أخت ذلك الصبي لما بينهما من شبه..
لم تمر سوى ثوان معدودة حتى فاجأني الولد وهو يضع بجواري كرسياً ويقول لي : تفضل وأجلس ياعم..
شكرته وكلي إعجاب به ووضعت يدي على كتفه وسألته عن أسمه فأجاب : محمد وهذه أختي نهى وهذه أختي الصغيرة عن بعد مروة.
قلت : ما شاء الله.
وفي أي صف تدرس ياعبدالله
قال : في الصف الثالث.
انطلقوا للعب فعدت للاستغراق في التفكير عن هذه التربية الجميلة وعن الأب والأم الذين يقفون ورائهم ، تمنيت أن أذهب وأسلم على والد هؤلاء الأطفال وأحييه وزوجته على تربية أطفالهم ؛ حقاً ونعم التربية ونعم الأخلاق ونعم الأدب.
نموذج رائع للتربية الإسلامية قل أن تجده في أهل هذا الزمان ، وفي مقابل هذا النموذج الذي نفتخر به ، نأسف أن نجد الأمهات والآباء من يشجع أبناءه على الرقص والغناء!!!
فهل هناك وجهة مقارنة بين النموذجين؟!
آمل من الله أن أسعى وتسعى كل أب وكل أم ليربوا أبنائهم على نهج السلف الصالح كي نحصد جواهر إسلامية ترفع راية الإسلام وتعلي كلمة " الله أكبر..
فلله درك يا أم محمد ، وبارك الله لك يا أبا محمد لكما في أبنائكم وجعلهم قرة عين لكما وأطعمكما من برهم بإذن الله تعالى
30-10-2006, 12:07 AM
تعليمات المشاركة
العرض الشجري