
عـــادات قـحـطـان الــمــذمــومــة
كما يعلم الجميع أن في كل قبيلة أو مجتمع معين توجد السلبيات من العادات الموروثة كما توجد العادات الحميدة التي نحث الجميع على التمسك بها .
ما أردت هنا بموضوعي أن نتطرق لتلك العادات التي يحرمها الشرع اولاً ثم يخالفها التطور الذي نواكبه بعصرنا هذا ، و أود الذكر انني لم اورد تلك العادات الذميمة لداعي التسلية او تبيان للغير ما لدينا بل ذكرتها حتى نتناقش حولها و ان نبين لكبارك السن ذلك و نتلافاها بتربية أبنائنا.
***
فمن العادات التي تنتشر بقبائل قحطان عموماً و بالأخص بالمنطقة الجنوبية أنه من العيب و العار أن ترث البنت أباها حين تتزوج ، و يقال او يعير لزوج من ورثت أباها (بالطايح)،فبعد أن ضمن الشرع المطهر حقوق أفراد المجتمع و منها المرأة يأتي هؤلاء ليعيبوا و يذموا هذا الحق الواضح .قال تعالى : (لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَفْرُوضاً)
***
و من العادات أيضاً حين تذكر الزوجة او البنت يقال: أكرمك الله او أكرم الله السامعين كقول الشخص: ذهبت بزوجتي أكرمك الله للمستشفى !!!! فهل المرأة محتقرة بهذا الشكل ؟؟ رغم أن كتابنا القرآن الكريم ضم سور تحمل أسم المرأة ،سورة النساء و سورة مريم .
***
و من العادات الإسراف في المناسبات و الأفراح فيقيم أهل العريس البداة ثم يتوزع الضيوف فروق للقهوة عند جيران العريس او اقاربه ثم تأتي وليمة العشاء و بدلاً من الإكتفاء بعشرة ذبائح ( تهلل ) يذبح المضيف 25 ذبيحه و توزع الذبيحه لأربعة صحون فقط لا غير.
***
و أيضاً عدم إكتفاء أبو العروس بالمهر المتعارف بـ45 الف ريال فقط بل يطلب الكسوة لأبو الزوجة و أعمامها و أخوانها و جدانها أيضاً !!! و لا يشمل هذا المهر تكاليف الذهب .
***
و من العادات أن أهل الزواج يطلقون الأعيرة النارية رغم تحذير الجهات الأمنية من ذلك .
***
و هناك بعض الألفاظ المتداولة بين أفراد قبيلتنا و على سبيل المثال: حين توجه دعوه لشخص ما يحلف بـ وجه الله كقول :وجه الله أن تتعشى معنا ذا الليل. ، طلاق من نخاع ساقي ....... و غيرها من الأديان و الحلف الغير جائز شرعاً .
و القول الشائع لدى الكثير : صلح أعوج ولا شريعة سمحاء ، فمتى كانت الشريعة المنزلة أفضل من صلح البشر.
كما أن لنا عادات حميده نتفاخر بها لنا عادات لم ينزل الله بها من سلطان و الحديث يطول عنها ، وهنا أكرر أنني لم أكتب تلك العادات للتسلية او لإطلاع الغير ما لدينا بل لإنكار ذلك حتى لا تكون هذه العادات روتين او شيء عادي نتقبله بكل فخر .
وفقكم الله ،،،