سلطان احد الأشخاص القريبين مني جداً ومن المحبوبين لدي بالمكتب ابتسامته لاتفارق محياه متفائل طيب أخلاق محبوب اشكي له ويشكي لي اسمع منه ويسمع مني لايخفي علي شيء ولا اخفي عليه شيئاً تزوج ورزق بأبن أسماه بندر بعد أن استأذنني في التسمية كونه يريد أن يسمي أبنه بي سمحت له لأنه يحب أسم بندر .....طافت الحياة سراعاً ومرت السنة وأخذت تلك الإجازة المشئومة كوني قابلته في أبها بعد ان حضرنا زواج لأحد زملائنا بأبها كان ذلك اليوم الجمعة حضرنا للزواج وبعد أن أعنا زميلنا خرجنا من هناك كان يمزح معي ويقول انتم يالقحاطين دائم محتزمين اما بجنبية واما بمسدس وقال لي مسدسك هذا ماهو بمصرح انا متأكد من ذلك وابتسامته الدائمة على محياه لاتفارق كلامه قال انا بأبلغ الدورية وبأنشبك وأذهب إلى نجران ....ثم عاد لي وقال ممكن تعطيني المسدس اشخص به .... قمت واعطيته المسدس تلبية لرغبته ذهب إلى السيارة وعاد إلى قال انا سوف أذهب الى نجران وأنت بتتأخر في الديرة كونك مجاز وهذا المسدس الله لايهنيك انا سوف اذهب إلى اخي في حي الموظفين وآخذ أهلي وعلى نجران ان شاء الله لكن ماودك تمرنا نجران نتفرج للمبارة الختامية في الديوانية قلت له واترك اجازتي والمصايف في ابها واذهب لنجران ابتسم قال ارتاح لتحليلاتك ....ثم قال والله اني ذاهب لنجران واني مهموم لأول مرة في حياتي اهتم من الممشى وترك عشى زميلنا اللي حلف علينا .....قلت له توكل على الله وانتبه في طريقك .... التفت الي وقال تفكرني الجوة يقصدني ...كل شهر حادث ..... وجاء الاتصال اللي أهار أعصابي وجمد الدم في عروقي سلطان وقع عليه حادث مروري بعد الثويلة على طريق نجران ويطلبك الدعاء له بالرحمة توفى وتوفي ولده بندر وزوجته مكسرة بالمستشفى وتوفي في المقابل ثلاثة والرابع لحقهم بعد ان كان في العناية المركزة ......