بسم الله الرحمن الرحيم مكة المكرمة بعبقها التاريخي الأزلي وترابها وتراثها لا يزال ذكراها دوماً جميلٌ ، وقد غزا قلوبنا واستقر فيها فبقيت مكة في قلوبنا نستقي منها فكرنا وثقافتنا التي عمقتها تلك الروافد لذلك العصر الجميل الذي تجسَّد فيها قيماً متفتحة بوحدة التراث الترابط أوجدت فينا قيمة إنسانية ، رفدتها تقاليد الحياة البسيطة التي كنا نتعاطاها فيما يننا عبر وجوه مختلفة تكشف لنا جوهر الإنسان وتقاليد غذتها قيم ونبلونخوة تمضي في رحلى من الماضي المتوارث انعطافاً إلى الحاضر الجميل. وهاهي مكة لا تزال في قلوبنا هي المكان والبيت الذي نركن إليه في لحظة جفاء أصابت قلوبنا لنعود إليها كما يعود الطفل الذي تاه في مسافات عبور شاقة ، فندين لها باعتذار.. وعودة.. وهي مهبط الوحي ومهوى أفئدة المسلمين هي مكة وبكة وهي أم القرى وهي البلد الأمين منحها الله سبحانه وتعالى مقامات مباركة ومشاعر مقدسة وآيات بينات تزيدها شرفاً وتعظيماً وإكراماً ، مثل الكعبة المشرفة والحجر الأسود والركن اليماني ومقام ابراهيم وبئر زمزم ، وهي منبع الهداية والنور وانطلاق الرسالة المحمدية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم وبها أيضاً مولد النبي صلى الله عليه وسلم فنالت الشرف العظيم والخير العميم والعز المقيم ، وقد سكنها إسماعيل بن إبراهيم – عليهما الصلاة والسلام – وأمه هاجر وكان وادياً غير ذي زرع ، فدعا لها إبراهيم عليه السلام ولأهلها وساكنيها بأن يجعلها الله تعالى بلداً آمنا ويجنب بنيه عبادة الأصنام ويجعل قلوب المسلمين تميل وتهفوا إليها ، ويرزقهم من كل الثمرات ، ويبعث فيهم نبياً منهم ، فاستجاب الله لدعاء إبراهيم أم مكة من أحب البلاد إلى الله تعالى. وغدت مكة تموج بالقبائل العربية والجاليات العربية والجاليات التي أتت إليها من كل فجٍ عميق ، فاستهوتها المجاورة والسكنى بمكة لحرمها الآمن ، فامتلأت نفوسهم بالسكينة والعبق الإيماني ، وبقيت أجمل تلك السويعات بين الحجر والملتزم وما أشدها على قلوب المحبين ن والذاكرين الله كثيراً والذاكرات من الطائفين والركع السجود. هذه هي مكة التي تستهوي الألباب والقلوب ، حيث البيت والملتزم والصفا والمروة وبئر زمزم وتاريخها العريق الذي يجعلنا نشعر بالانجذاب الروحي داخل مناخها النفسي المتوج في محراب البيت الحرام. بذلك التلاحم المتناغم بروح ثقافية وإسلامية مع البشرية تعيد لنا جميع مناحي تلك الحياة والأيام لإبراز واجهة مكة قديماً وحديثاً ، كي لا نترك مجالاً لإرهاصات هذا المد العولمي والحداثي القادم أن يثبت أقدامنا في وادينا. يدعو هذا المقال إلى النقاط التالية : 1 – تغذية العاطفة بحب مكة المكرمة. 2 – اللجوء إلى حِمَى الحرم لمعالجة قسوة القلب وجفاف الإيمان. 3 – استشعار نعمة الأخوة والوحدة الشعورية الجامعة بين المسلمين على اختلاف أعراقهم وأجناسهم. 4 – الاستفادة من مكة المكرمة لتكون محلاً للاجتماع والإلفة بين المسلمين. 5 – الانجذاب الروحي داخل مناخ مكة التاريخي لمواجهة مد العولمة الطاغي. 6 – إبراز مكة المكرمة كواجهة حضارية للبشرية جمعاء. 7 – استشعار اللحظات الجميلة التي يقضيها المرء في رحاب المسجد الحرام. 8 – تعريف النشء والأجيال بمعالم البيت الحرام. |
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الدكتور عبدالله موضوع رائع خاصه وهو عن اشرف بقعه في الارض آلا وهي مكة المكرمه بارك الله فيك على هذا الموضوع.. كم تشتاق القلوب لمكه المكرمه وتسعد للذهاب الى تلك الديار وتشتاق لإقامة شعائر الحج .. يحن إلى أرض الحجاز فؤادي *** ويحدوا اشتياقي نحو مكةَ حادي ولي أملٌ مازال يسمو بهمتي *** إلى البلدةِ الغراء خير بـــلادِ بها كعبة الله التي طافَ حولها *** عبــادٌ هم لله خيـر عبــادِ سبحان الله تجد الاشتراك والمساوة بين الحجاج في متطلبات النسك فليس للوزير والغني والشريف ان يقف في عرفه لوحده دون غيره وان يبيت في مزدلفه لوحده وليس على الوزير او الغني ان ينقص من جمرة ولكن لافرق بين عربي ولااعجمي إلا بالتقوى .. وتجد انه في هذا الموطن لاتوجد شعارت وطنيه او هتافات عصبيه ولكن لاتجد الا شعار واحد آلا وهي راية "لا إله إلا الله، محمد رسول الله". يثرب يحبك في الله |
الاخ العزيز ابو عبدالملك
شكر الله لك على الموضوع كلام من ذهب مثال 8 – تعريف النشء والأجيال بمعالم البيت الحرام. الله يرحم والديك تحياتي لك اخوك / مرعي بن دواس |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فضائح الرافضه صوتيات ومرئيات ووثائق وكتب | ابومحمدالقحطاني | فضائح وجرائم الروافض ضد أهل السنة | 25 | 07-03-2008 11:01 PM |