
رد : الأم
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب ابن مشرف
بارك الله فيك على هذه القصيدة وهي فعلاً مؤثرة .. واسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلها في ميزان حسناتك.
الحديث عن الأم يطول ولكن من البستان نأخذ حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه أبوهريرة رضي الله عنه جاء
رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال: " أمك " قال: ثم من ؟ قال: " ثم أمك "
قال: ثم من ؟ قال: " ثم أمك " قال: ثم من ؟ قال: " ثم أبوك ". [خرجاه في الصحيحين].
وسلام الله على نبيه عيسى حين قال: وَبَراً بِوَالِدَتِي وَلَم يَجعَلني جَباراً شَقِياً [مريم:32].
وفى صحيح البخاري عن أسماء قالت: قدمت أمي وهى مشركة في عهد قريش ومدتهم إذ عاهدوا النبي صلى الله عليه
وسلم مع أبيها، فاستفتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: إن أمي قدمت وهى راغبة أفأصلها ؟ قال: " نعم صلى
أمك "... هذا وهي كافره ..
وقال الشاعر :
الأم مدرسة إذا أعددتها** أعددت شعباً طيب الأعراق
ولذلك فإن للأم منزلة عظيمة غفل عنها كثير من الناس بسبب ضعف الوازع الديني المنجي من الوقوع في الإثم والمغبَّة،
وعلينا جميعاً أن نعلم أن الأم خير حانية، لطيفة المعشر، تحتمل الجفوة وخشونة القول، تعفو وتصفح قبل أن يُطلب منها
العفو أو الصفح، حملت جنينها في بطنها تسعة أشهر، يزيدها بنموه ضعفاً، ويحمِّلها فوق ما تطيق عناء، وهي ضعيفة
الجسم، واهنة القوى، تقاسي مرارة القيء والوحام، يتقاذفها تمازج من السرور والفرح لا يحسّ به إلا الأمهات.
ألا لا يعجبنَّ أحدٌ ببره بأمه، أو يتعاظم ما يسديه لها، فبرُّها طريق إلى الجنة.
جاء عند البيهقي في شعب الإيمان، والبخاري في الأدب المفرد: "أن أبا بردة بن أبي موسى الأشعري حدّث: أنه شهد
ابن عمر رجلاً يمانياً يطوف بالبيت، حمل أمه وراء ظهره يقول:
إني لها بعيرها المذلَّل *** إن أُذعرت ركابها لم أُذعر
الله ربي ذو الجلال الأكبر، حملتها أكثر مما حملتني، فهل ترى جازيتها يا ابن عمر؟ قال ابن عمر: لا، ولا بزفرة واحدة!".
اللهم اصلح شباب المسلمين واهدهم الى الطريق المستقيم .
فداك نفسي وابي وامي وقبيلتي والناس اجمعين يا رسول الله.
أخوك ابومصعب
__________________
فداك نفسي وابي وامي وقبيلتي والناس اجمعين يارسول الله
" ولو طوى بساط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وُأهمل علمه وعمله لتعطلت الشريعة وإضمحلت الديانة وعمت الغفلة وفشت الضلالة وشاعت الجهالة وإستشرى الفساد ، وإتسع الخرق وخربت البلاد وهلك العباد ، وحينئذ يحل عذاب الله وإن عذاب الله لشديد ." (الشيخ صالح بن حميد)
"أضع رأسي في آخر اليوم على الوسادة دون أن يكون في قلبي حقد أوغل أو حسد أو ضغينة ضد أحد من المسلمين مهما فعل بي وأدعوا الله لمن أخطأ في حقي بأن يغفر الله له ويسامحه "