ظهر في الإسلام أمر عظيم ..........


مجلس الإسلام والحياة يهتم هذا القسم بجميع مايتعلق بديننا الحنيف

موضوع مغلق
قديم 17-09-2006, 02:01 AM
  #1
نسناس
عضو فضي
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 1,429
نسناس has a reputation beyond reputeنسناس has a reputation beyond reputeنسناس has a reputation beyond reputeنسناس has a reputation beyond reputeنسناس has a reputation beyond reputeنسناس has a reputation beyond reputeنسناس has a reputation beyond reputeنسناس has a reputation beyond reputeنسناس has a reputation beyond reputeنسناس has a reputation beyond reputeنسناس has a reputation beyond repute
افتراضي ظهر في الإسلام أمر عظيم ..........



ظهر في الإسلام أمر عظيم

أ.د.ناصر العمر

17/8/1427


الحمد للّه الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل -عليهم الصلاة والسلام- بقايا من أهل العلم،

يدعون من ضلّ إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، يحيون بكتاب الله الموتى، ويبصرون بنور الله تعالى أهل العمى،

فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه، وكم من ضال تائه قد هدوه، فما أحسن أثرهم على الناس، وما أقبح أثر الناس عليهم.

ينفون عن كتاب الله _تعالى_ تحريف الغالين، وانتحال المبطلين،

وتأويل الجاهلين الذين عقدوا ألوية البدعة، وأطلقوا عنان الفتنة،

فهم مختلفون في الكتاب، مخالفون للكتاب، مجمعون على مخالفة الكتاب،

يقولون على الله _تعالى_، وفي الله _تعالى_، وفي كتاب اللّه _تعالى_ بغير علم. يتكلّمون بالمتشابه من الكلام، ويخدعون الجهال بما يشبهون عليهم، فنعوذ بالله من فتن المضلين.

هذا ما قاله الإمام أحمد في مطلع الرد على الزنادقة، وقد رواه بعض أهل العلم بنحوه عن عمر بن الخطاب _رضي الله عنه_.

ولاشك أن مصابيح الدجى وأئمة الهدى قد أعلى الله منزلتهم، ورفع شأنهم، "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات" [المجادلة: من الآية11]، ومن يرفع الله فمن يخفض؟!

وإذا علم ذلك فما أتعس أقزام الأوعال يوم تناطح شم الجبال، تريد أن تنال ذراها المرفوعة!

والمقال لا يتسع لذكر مكان أهل العلم، ولا لحشد النقول المأثورة في فضلهم، ولا يتسع لذكر ما لهم من حقوق، وقد صنف أهل الإسلام في ذلك المصنفات قديماً وحديثاً.

بيد أني أود التعليق على أمر عُسر على بعض الأفهام استيعابه، فجنح قوم ذات اليمين نحو الغلو في الشخوص والرموز، ومال آخرون ذات الشمال فجفوا وأساءوا الأدب مع من فرض الله عليهم توقيرهم وطاعتهم.

ولعل قلة الأدب مع العلماء والاستخفاف بهم آفة توازي آفة الغلو فيهم، وأهل الحق وسط بين الغالي والجافي وهؤلاء وهؤلاء درجات.

وإذا أردت ميزان الاعتدال فانظر إلى هدي السلف وأدبهم في التعامل مع أهل العلم،

في الصحيحين وغيرهما عن حبر الأمة وترجمان القرآن ابن عباس _رضي الله عنهما_ أنه قال : "مكثت سنة وأنا أريد أن أسأل عمر بن الخطاب عن آية فلا أستطيع أن أسأله هيبة"، ويروى نحو ذلك عن بعض الصحابة مع رسول الله _صلى الله عليه وسلم_، وعن الشعبي قال ذهب زيد بن ثابت ليركب ووضع رجليه في الركاب، فأمسك ابن عباس بالركاب، فقال: تنح يا ابن عم رسول الله، قال: "لا، هكذا يفعل بالعلماء والكبراء"، بل قال أبو بكر محمد بن علي الأدفوي: "إذا تعلم الإنسان من العالم، واستفاد منه الفوائد، فهو له عبد، قال الله تعالى: (وإذ قال موسى لفتاه) وهو يوشع بن نون، ولم يكن مملوكاً له، وإنما كان متلمذا له، متبعا له، فجعله الله فتاه لذلك"، وعن طاووس قال: "من السنة أن يوقر العالم".

قال الحسين بن علي لابنه: "يا بني، إذا جالست العلماء فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول، وتعلم حسن الاستماع كما تتعلم حسن الصمت".

وفي وصية أبيهم علي _رضي الله عنه_ المأثورة يقول: "من حق العالم ألا تكثر عليه بالسؤال، ولا تعنته بالجواب وأن لا تلح عليه إذا كسل، ولا تأخذ بثوبه إذا نهض، ولا تفشين له سراً، ولا تغتابن عنده أحداً، ولا تطلبن عثرته، وإن زل قبلت معذرته، وعليك أن توقره وتعظمه لله ما دام يحفظ أمر الله، ولا تجلسن أمامه، وإن كانت له حاجة سبقت القوم إلى خدمته".

وقد قال _صلى الله عليه وسلم_: ليس منا من لم يجل كبيرنا، ويرحم صغيرنا، و يعرف لعالمنا حقه.

وفي الحديث الآخر: إن من إجلال الله _تعالى_ إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط.

وأنشد يوسف بن هارون –رحمه الله- لنفسه:
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وأَجَلَّه في كُـلِ عيـنٍ علمُه =فـرأى له الإجلال كلُ جليلِ
وكذلك العلماءُ كالخلفاءِ عنـ =ـد الناسِ في التعظيمِ والتبجيلِ[/poem]

والإجلال والإكرام والاحترام والتبجيل جميعها تدخلها أمور عرفية تعتبر فيها الأعراف على اختلاف البلدان والأعصار وما يستحدث فيها،

وإذا أردت الاعتبار به في حق العالم فانظر إلى ما يفعلونه في حق السلطان، فإن الآثار الحسان قرنت بينهما ويختلف ذلك من عرف عصر ومصر إلى غيره.

فأنت تجد الأولين ما كانوا يعبؤون بالألقاب كثيراً، ولم يجر عرفهم باتخاذ المناداة بها ديدناً عوضاً عن الكنى تكريماً،

وإن عُرِفت عندهم وعُدت من مآثرهم فأبو بكر هو الصديق، وعمر هو الفاروق، فهؤلاء بعض الأمراء وهكذا غيرهم من العلماء فابن عباس حبر الأمة وترجمان القرآن، وعلي أقضاها، وزيد أفرضها، ومعاذ أعلمها بالحلال والحرام،

وهكذا عرفت مكانة أهل التخصصات الأخرى فأبو عبيدة أمينها، وحذيفة أعلمها بالفتن وأسماء رجالها، والزبير حواري رسولها صلى الله عليه وسلم، وكل تلك مآثر محفوظة معلومة مشهورة. وعلى هذا درج السلف فهذا أمير المؤمنين في الحديث عندهم، وذاك إمام أهل السنة، وهذا إمام الأئمة.

أما النداء بنحو ذلك وعده من التوقير والاحترام فكثير منه غدى من عُرْف العصور التالية ومما يعده أهلها احتراماً أو تبجيلاً وإكراماً، كما دخلت أعرافهم أمور كثيرة في أبواب متفرقة فأصبحوا يعدون مثلاً من إكرام الضيف واحترامه أموراً ما كانت معهودة في السابق، بل لو أكرم أحد ضيفاً بمزقة لبن أو شربة ماء وهو واجد لما جرى العرف به من الإكرام لعدوه تفريطاً وإساءة.

وإن تعجب فاعجب من هؤليا الذين يريدون أن يسقطوا ما أمر الشارع به من تبجيل وإكرام وإجلال للعلماء أطلقه الشارع وجعل مرده إلى العرف بإسقاطهم العرف الجاري بالاحترام والإجلال والتوقير!

إنه أسلوب ماكر يسقطون به قيم الإسلام في احترام الكبراء أياً كانوا علماء أو أمراء، منطق خبيث يتحاشون به الحديث المباشر عن أرباب الجلالة وأصحاب الفخامة والمعالي والسمو! فيستترون الفكرة الإيحائية بتغليف القضية وحصرها في قالب: (فضيلة الشيخ)، (وسماحة العلامة) وهم يعلمون أن النص في إجلال الاثنين واحد!

ولعل أمنية بعضهم أن يكون المجتمع العربي الإسلامي المنضبط بالأدب الشرعي كالمجتمع الغربي الذي تحلل من الأخلاق والآداب، لا يقدر عالماً ولا يعبأ برئيس، فغاية الحرية عنده أن يُرمى أصحاب الفخامة والسماحة جميعاً بالطماطم تعبيراً عن المعارضة على غرار ما يفعله المعترضون في الغرب ليرقى المجتمع في سلم الحضارة والديمقراطية –زعموا- بتلك الأفعال الهمجية الخرقاء!

وكأنك ببعض مثقفي الصحافة من أصحاب الأقلام المشبوهة ينظر أحدهم إلى الفضائية وهي تبث صورة (بلير) يقذفه بعضهم بخضار أو بيض! فيتنهد قائلاً: متى تصل أمتنا إلى هذا الطور من الحرية والحضارة!

ولو رأى هبنقة أو عجل بن لجيم أو بـيهس هؤلاء الهجهاجة الجخابة الهلباجة لقال الحمد الله الذي عافانا مما ابتلاكم به!
عجباً بل لا عجب! ألم يقل رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: (حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه)!

إننا لا ندعو إلى إضفاء هالة من الإلهية على أحد من البشر، "مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ * وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ".

وكما قلت سابقاً من زعم أنه ليس في الإسلام رجال دين يريد بذلك أن أمر الدين فوضى يلغ فيه كل والغ فقد أخطأ وتعدى، بل بهذا الاعتبار فإن للإسلام رجال دين هم أهل الذكر الربانيون الذين أمر الله بالرد إليهم. وتعظيم هؤلاء وتبجيلهم وتنزيههم عن كل ما لا يليق بهم في إطار قدرهم البشري مشروع وإن رغم أنف من يعمم نفي العبارات المجملة ليهدم بذلك أحكام الدين المقررة.

نعم نحن لا ندعي العصمة من الخطأ لأحد من البشر، ولعله ليس في أهل الإسلام من يدعي العصمة لأفراد العلماء، حتى الشيعة إنما يقولون بعصمة الأئمة ولا إمام لهم مذ غاب منتظرهم في السرداب!

ولكن لا يعني ذلك أن يفتح المجال لكل جاهل ودعي حتى يجادل الربانيين الذين يعلمون الكتاب ويدرسونه، ولو قام في دنيا الناس اليوم صحفي يهدم أركان نظرية فيثاغورث في حساب المثلثات، أو ينتقد آينشتاين في النظرية النسبية، أو يقترح علاجاً لمرض عضال خلاف ما قالت الأطباء، أو يحذر مما نصح به المختصون أفلا ينبغي أن يضرب بيد من حديد على يده المفسدة؟ فكيف يسوغ إذاً أن يقبل تنظير جاهل ورده على المختصين من أهل الشريعة، أليس إفساد أديان الناس أشد خطراً من إفساد دنياهم؟

بلى وربي. دخل مالك –إمام المسلمين- على ربيعة فوجده يبكي فقال: ما يبكيك وارتاع لبكائه.
فقال له: أمصيبة دخلت عليك؟
فقال: لا ولكن استفتي من لا علم له، وظهر في الإسلام أمر عظيم!
قال ربيعة: وبعض من يفتي ههنا أحق بالسجن من السراق.
إي والله: ظهر في الإسلام أمر عظيم، قال ابن الصلاح (ت: 643) في أدب المفتي بعد أن نقل هذا الخبر: "رحم الله ربيعة كيف لو أدرك زماننا؟"، وأقول: رحمهم الله كيف لو رأوا صحافتنا وكم المتعالمين الوالغين في الدين.

لقد اجتهد ونظر في الدين طلاب علم مبتدئون فقاد بعضَهم التنظيرُ إلى تفجير وتكفير، فكان جزاؤهم أن ضربوا على أيديهم بيد من حديد، وكذلك ينبغي أن يضرب هؤلاء المبتدئون الذين شَطُّوا جهة اليسار كما ضرب من شط جهة اليمين فجميعهم مفسدون وإن قالوا: "إنما نحن مصلحون"! أولئك يبعثون أفكاراً خارجية فيقتلون ويدمرون، وهؤلاء يبعثون أفكاراً غربية فيروجون للإفساد بل يفسدون ويحاربون أحكام الله وشريعة رسوله _صلى الله عليه وسلم_، وقد قال الله _تعالى_: "إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ".

وعوداً على ما سلف لقد علمت الدولُ والمجتمعات أهمية وجود مرجعية تعنى بنتاج التخصصات المختلفة، فلا دواء ينـزل الأسواق ما لم يجز من وزارة الصحة، ولا بناء ينشأ ما لم تجز خرطه هيئة معمارية مختصة، فكيف يؤذن إذاً لشرذمة من الجهلة بالكتابة في أمور الدين، بل وفي الرد على من يفترض أن يكونوا نظاراً شرعيين حاكمين على أمثالهم من المتغولين على الشريعة.

نعم نحن لا نقول بعصمة أحد لا وزارة الصحة ولا الشؤون الهندسية ولا الإسلامية ولا الأعلام والشخصيات العلمية الشرعية، ولكن ليس من يقرر خطأ أولئك هم الجهلة أو غير المختصين في العلوم المعنية، فلو اعترض طبيب متخصص على قرار لوزارة الصحة، أو مهندس استشاري على هيئة هندسية، لكان اعتراضه جديراً بالدراسة والنظر، طالما كانت حيثياته مقبولة عند أهل العلم المقصود، أما أن يجيء صحفي ليس له مؤهل إلاّ القدرة على القراءة والكتابة فيعترض على دواء منعته الوزارة ويدعو الناس لتعاطيه فهذا ما لا ينبغي أن يقبل بحال، بل يجب الأخذ على يد مثل هذا المروج حتى لا يجني على نفسه أولاً ومجتمعه ثانياً،

وإلاّ فقد قيل:

[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إذا عيَّـر الطائيّ بالبـخل مادرٌ=وقال السها للشمس : أنت خفيةٌ
وطاولت الأرض السماء سفاهةً=فيا موت زُر إنّ الـحياة ذميمةٌ
وعيّـر قُسَّـاً بالفهاهـة باقـلُ=وقال الدجى: يا صبح لونك حائلُ
وفاخرت الشهبَ الحصى والجنادلُ=ويا نفـس جدي إن دهرك هازلُ[/poem]

نسأل الله أن يكفي المسلمين شر كل مادر وباقل متطاول، ونعوذ بالله السميع العليم من شر كل صحفي لئيم يوحي له رجيم زخرف القول غروراً.


.
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة نسناس ; 17-09-2006 الساعة 02:32 PM
نسناس غير متواجد حالياً  
قديم 17-09-2006, 11:03 AM
  #2
عبدالله الوهابي
مراقب سابق
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 5,988
عبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond repute
افتراضي رد : ظهر في الإسلام أمر عظيم ..........

أخي نسناس
بارك الله فيك على هذا النقل الرائع لفضيلة الشيخ د ناصر العمرو
أنه لا بد للمسلم عموماً إذا أراد فهم حقيقة الأحكام الشرعية ، أن يفهم العقائد الإسلامية أولاً ، لأن العقائد الإسلامية هي الأساس الذي بدونه لا يمكن فهم حقيقة الدين كتكليفات للبشر.

وهذا أمر مقرر ، ولذا كانت سيرة سيد البشر عليه الصلاة والسلام تؤكد لنا على أن العقائد هي الأهم في حياة المسلم ، بمكثه ثلاثة عشر عاماً يدعو إلى تصحيح الاعتقاد ، بتركيز العقائد الصحيحة ، وبإبطال العقائد الزائفة القائمة على الأوهام والخرافات.

وبناء على ذلك ، فنحن إزاء مسألة فلسفية ذات قيمة عليا ، تقتضي أن الفروع المبنية على أصول ، لا يمكن النظر إليها بعين التنقيص أو الإزراء ، طالما أنها مبنية على أصول صحيحة ، وأن المناقشة تكون في الأصول ، لا في الفروع ، لمعرفة تراكيب الأشياء وحقائقها.

وهذا ما ينادي به علماء المسلمين منذ الزمن الأول ، وهو ما اصطلح على تسميته بالأصلين : أي أصول الدين (العقائد ) وأصول الفقه ( مبادئ التشريع الأصلية ).
فبارك الله فيك وبقلمك
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله الوهابي ; 17-09-2006 الساعة 11:08 AM
عبدالله الوهابي غير متواجد حالياً  
قديم 17-09-2006, 09:33 PM
  #3
نسناس
عضو فضي
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 1,429
نسناس has a reputation beyond reputeنسناس has a reputation beyond reputeنسناس has a reputation beyond reputeنسناس has a reputation beyond reputeنسناس has a reputation beyond reputeنسناس has a reputation beyond reputeنسناس has a reputation beyond reputeنسناس has a reputation beyond reputeنسناس has a reputation beyond reputeنسناس has a reputation beyond reputeنسناس has a reputation beyond repute
افتراضي رد : ظهر في الإسلام أمر عظيم ..........

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن رشد الصغير
أخي نسناس
بارك الله فيك على هذا النقل الرائع لفضيلة الشيخ د ناصر العمرو
أنه لا بد للمسلم عموماً إذا أراد فهم حقيقة الأحكام الشرعية ، أن يفهم العقائد الإسلامية أولاً ، لأن العقائد الإسلامية هي الأساس الذي بدونه لا يمكن فهم حقيقة الدين كتكليفات للبشر.

فبارك الله فيك وبقلمك
المشرف العزيز .. ابن رشد الصغير

اسعد الله اوقاتك ..

واشكرك على التعليق الضافي ...

تحية اخوك لك ..
.
__________________
نسناس غير متواجد حالياً  
قديم 17-09-2006, 11:41 PM
  #4
ابو سعد القحطاني
مشرف سابق
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 1,381
ابو سعد القحطاني has a reputation beyond reputeابو سعد القحطاني has a reputation beyond reputeابو سعد القحطاني has a reputation beyond reputeابو سعد القحطاني has a reputation beyond reputeابو سعد القحطاني has a reputation beyond reputeابو سعد القحطاني has a reputation beyond reputeابو سعد القحطاني has a reputation beyond reputeابو سعد القحطاني has a reputation beyond reputeابو سعد القحطاني has a reputation beyond reputeابو سعد القحطاني has a reputation beyond reputeابو سعد القحطاني has a reputation beyond repute
افتراضي رد : ظهر في الإسلام أمر عظيم ..........

بسم الله الرحمن الرحيم
اخي الحبيب نسناس
بيض الله وجهك علي نقل هذه المحاضرة وجعلها الله في ميزان حسناتك.
وجزاء الله شيخنا ناصر العمر الفردوس الأعلي .
لقد علمنا الأسلام الأدب مع علمائنا وكيفية التعامل معهم بلأحترام والتقدير حيث ان تحصيل العلم لايتم الا عن طريق العلماء .
روى البخاري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: -من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين-.
قال ابن المنير - كما يذكر ابن حجر - : -من لم يفقهه الله في الدين لم يرد به خيراً -.
وروى أبو الدرداء رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: -فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ليلة البدر. العلماء هم ورثة الأنبياء. إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً ، وإنما ورثوا العلم ، فمن أخذ به ؛ فقد أخذ بحظ وافر -.
ومن عقيدة أهل السنة والجماعة - كما يقول الشيخ عبد الرحمن بن سعدي - رحمه الله - : -إنهم - أي أهل السنة - يدينون الله باحترام العلماء الهداة-، أي أن أهل السنة والجماعة ، يتقربون إلى الله - تعالى - بتوقير العلماء ، وتعظيم حُرمتهم. روى البخاري عن أي هريرة - رضي الله عنه- ، قال : قالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قال الله- عز وجل- في الحديث القدسي : -من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب -. رواه البخاري.
فيه كلام للحافظ ابن رجب عمن يتكلمون على العلماء ويدعون أنهم يقصدون تبيين خطأ ما وقع فيـه هــذا العالم أو ذاك يقول ابن رجــب - رحمه الله تعالى - -إذا كان مراد الراد بذلك إظهار عيب من رد عليه وتنقصه وتبيين جهله وقصوره في العلم ونحو ذلك كان محرماً سواء كان رده لذلك في وجه من رد عليه أم غيبته وسواء كان في حياته أم بعد موته، وهذا داخل فيما ذمه الله تعالى في كتابه وتوعد عليه من الهمز واللمز وداخل أيضاً في قول النبي صلى الله عليه وسلم : -يا معشر من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإن من يتبع عوراتهم يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته-. وهذا كله في حق العلماء المقتدى بهم في الدين؛ فأما أهل البدع والضلالة ومن تشبهوا بالعلماء وليسوا منهم فيجوز بيان جهلهم وإظهار عيوبهم تحذيراً من الاقتداء بهم-.
نماذج لتورع السلف الصالح وتثبتهم عن الفتيا :
# قال ابن مسعود رضي الله عنه: "من أفتى الناس في كل ما يستفتونه فهو مجنون".
# وقال عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو من كبار التابعين ومن أئمة الدين: "أدركتُ عشرين ومائة من الأنصار2 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، يُسأل أحدهم المسألة فيردها إلى هذا، وهذا إلى هذا، حتى ترجع إلى الأول منهم، ما منهم من أحد إلا ود أن أخاه كفاه الفتيا".
# عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سئل عن شيء فقال: "لا أدري"، فلما ولى الرجل قال: نعمَّا قال عبد الله بن عمر، سئل عما لا يعلم، فقال: لا علم لي به".
# وذكر الشعبي عن علي رضي الله أنه خرج عليهم وهو يقول: "ما أبردها على الكبد، ما أبردها على الكبد"، فقيل له: وما ذاك؟ قال: "أن تقول للشيء لا تعلمه: الله أعلم".
# وكان مالك رحمه الله يقول: "من أجاب في مسألة، فينبغي من قبل أن يجيب فيها أن يعرض نفسه على الجنة أوالنار، وكيف يكون خلاصه في الآخرة".
هناك مسائل يجب التحرز من الفتيا فيها :
1). دعوى تقارب الأديان وتوحيدها.
2). الدعوة إلى التعايش السلمي مع الكفار.
3). الدعوة لتقارب السنة مع الرافضة مع بقائهم وإصرارهم على عقائدهم الكفرية.
4). تحسين بعض البدع بالعقل والهوى.
5). التكفير والتفسيق.
6). التحليل والتحريم، ومن أخطر ما ألف في هذا العصر كتاب "الحلال والحرام" للدكتور يوسف القرضاوي سامحه الله، حيث أحل فيه كثيراً مما حرم الله، نحو التصوير، والتمثيل، والغناء، والموسيقى، والسينما، وغيرها، وصدق من سماه بـ"الحلال والحلال".

فالله أسأل أن يري علمائنا وجميع علماء المسلمين المفتين الحق حقاً ويرزقهم تباعه، والباطل باطلاً ويرزقهم اجتنابه.




فداك نفسي وابي وامي وقبيلتي والناس اجمعين يارسول الله.
اخوك ابومصعب
__________________
فداك نفسي وابي وامي وقبيلتي والناس اجمعين يارسول الله

" ولو طوى بساط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وُأهمل علمه وعمله لتعطلت الشريعة وإضمحلت الديانة وعمت الغفلة وفشت الضلالة وشاعت الجهالة وإستشرى الفساد ، وإتسع الخرق وخربت البلاد وهلك العباد ، وحينئذ يحل عذاب الله وإن عذاب الله لشديد ." (الشيخ صالح بن حميد)

"أضع رأسي في آخر اليوم على الوسادة دون أن يكون في قلبي حقد أوغل أو حسد أو ضغينة ضد أحد من المسلمين مهما فعل بي وأدعوا الله لمن أخطأ في حقي بأن يغفر الله له ويسامحه "
ابو سعد القحطاني غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مواطن عبس وذبيان أصحاب داحس والغبراء أبو عامرية المجلس الـــــعــــــــام 24 14-03-2008 02:53 PM
هدا مجموع ما يخص يوم عشوراء احببت ان انقله لكم ابو اسامة مجلس الإسلام والحياة 11 04-10-2007 06:33 AM
لا تولّوهم الأدبار... وانتصروا لنبيّكم...، تفلحوا... مصطفى بنعدادة مجلس النبي صلى الله عليه وسلم 1 16-04-2006 04:34 PM
خاب وخسر وضلّ من تقوّل في رسول الرّحمة المهداة للعالمين. مصطفى بنعدادة مجلس النبي صلى الله عليه وسلم 2 13-04-2006 11:11 PM


الساعة الآن 05:46 PM

ملصقات الأسماء

ستيكر شيت ورقي

طباعة ستيكرات - ستيكر

ستيكر دائري

ستيكر قص على الحدود