.:: مؤسس مُلتقى الكُتْاب ::.
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: من يمة الشرق
المشاركات: 185
اسمحوا لي بهذه الإضافة,,,ولاهنتوا
كان في وقتٍ من الزمن كان ابن ريفه عائداً إلى أهله من نجد إلى الجنوب، وفي أثناء عودته وفي منتصف الطريق تقريباً شاهد ذئباً مقبلاً إليه، فجهز سلاحه ليحمي نفسه وذلوله من ذلك الوحش المفترس، فلما أقترب الذئب أخذ يمشي بجوار الطريق التي تسلكها الذلول ولم يقترب منها.
استمر ابن ريفه في طريقه والذئب يباريه وكأنه خوي له وعندما أقترب المساء وقف فراج ونوخ ذلوله وأوقد ناره وأخذ من على ظهر الذلول ما يحتاجه ثم أطلقها تعشي، فلما ابتعدت الذلول أنطلق الذئب وأعادها بالقرب من فراج، فلما جهز العشاء قام فراج وقسمه بينه وبين الذئب.
وكان الذئب منتظراً بالقرب من فراج ويلتفت يميناً وشمالاً وكأنه يحرس ابن ريفه وذلوله.
وفي صبيحة اليوم التالي استمر فراج في طريقه والذئب يباريه وكأنه خوي جنب، واستمروا على هذه الطريقة الفترة التي قضوها مع بعض حتى وصلوا إلى أهل فراج وعندما وصلوا وقبل أن يشاهده أحد من أهله أو جماعته.
أوقف فراج الذلول ونوخها ونزل ما عليها ثم نحرها وشق بطنها وأظهر كبدها وقلبها وقال تعش يا خويي فإذا تعشيت فأذهب في حال سبيلك والوجه من الوجه أبيض بعدما تعشى وتسري.
ثم أقبل فراج إلى أهله وجماعته الذين تباشروا بوصول الشيخ/فراج بن ريفه وتوافد عليه من كان حوله وبالقرب منهم، فلما استراح قليلاً أخبرهم بما جري له مع الذئب طيلة الأيام الماضية.
وأخبرهم بأنه قد أعد لخويه وليمة عشاء وحذر من إيذاء خويه ما دامه يتعشى، وقال ترى الذيب في وجهي والحاضر يعلم الغايب، ترى في وجهي لين يتعشى ويسري أو يحصل منه أذى.
والنهاية لعل هذا يبين اسباب تعلق البدو بهذا المخلوق المحبوب...العدو