يحكى ان جارية كانت ترعى الغنم عند سيدها وكان سيدها كثير الاسفار في تصريف تجارته وتنمية اموالة وله زوجة في جانب كبير من الجمال لها مكانة رفيعة في نفسه, كانت الجارية تحمل ابنها الرضيع وتسرح بالغنم منذ الصباح الباكر ولا تعود الا في المساء, وذات يوم انشقت قربة الماء او اللبن اللتي تحملها الجارية وخشيت على نفسها ورضيعها من الهلاك عطشا فعادت الى البيوت وقت الضحى وكان سيدها غائبا فوجدت زوجته مع رجل غريب على فراش واحد فاخذت الماء ورجعت مسرعه من حيث اتت دون ان تنبس بكلمة واحدة غير ان المراة ان امرها قد افتضح عندما راتها الجارية في هذا الوضع, ومن وقتها قررت ان تتخلص من هذه الجارية بأي شكل من الاشكال, وهداها تفكيرها ان تطلب من زوجها ان يبيعها, وبعد ان عاد الرجل طلبت منه ان يبيع الجارية لوضع شاهدتها فيه ولفقت لها تهمة هي منها بريئة ولما كان الرجل يكن لزوجته من المحبة والمكانه الرفيعه والثقة الزائدة ما جعله يلبي طلبها على الفور دون مواربة او تفكير ووعدها انه في اليوم الثاني سيذهب بهذه الجارية الى المدينه ليبيعها مع ابقاء ابنها وفي الصباح اخذ منها ابنها وسلمه الى جارية اخرى لتعتني به ثم اخذ الجارية ونزل بها الى المدينة ليبيعها ومضى ذلك اليوم وامرحا تلك الليلة وعقبهم على بلدهم سحاب وبرق بقيت الجارية تشيمة وفي الصباح عندما كانت الجارية تجهز طعام الافطار لسيدها من خبز النار بينما هو مضطجع في فراشة تحسبه نائما وهو يقضان بدات تتغنى بهذه القصيدة اللتي قالتها:

وبعد ان استكملت القصيدة قفز اليها وسالها عن الخبر فاخبرته الحقيقه وقالت له ان لم تصدق عليك ان تراقب الامر بنفسك وترى صحت قولي وعاد الرجل من فورة حيث وجد الرجل في فراشة فتخلص منه وحمله مع متاع زوجته واوصلها الى اهلها مع جثة الرجل اللذي سماها (حشية عرعير) لتكون شاهدا على ما فعلت..

وسلامتكم