|
مع الفجر .. ركبت سيارتي .. وقرأت دعاء السفر .. وسافرت بمفردي وقررت أن أجعل وقت الرحله للتأمل والتفكير .. لا راديو ولا مسجل وتأكدت أن العقل لايمكن أن يتوقف عن التفكير .. فما أن أفكر في موضوع وقبل أن تكتمل الصورة في مخيلتي .. يداهمني موضوع آخر .. وغالبا ليس بينهما أي رابط .. العمل .. العائلة .. الأصدقاء .. الدين .. الأدب .. الشعر .. الجبال التي مررت بها .. الوادي ..النفود .. مناظر تثير مشاعر مختلفة .. منطقة صحراوية قاحلة خالية .. محاطة بشبك يحاذي الطريق لعشرات الكيلو مترات .. لا أظنه يمنع غير محبي النزهة البرية من أهل المدينة .. بلدة صغيرة على مقربة من الطريق بها بضعة منازل شعبية .. تكاد تبتلعها الكثبان الرملية إلتفت من خلفها مزرعة غناء .. ربما لتحميها من أعاصير الصحراء ...!! ذات أسوار من الأشجار الباسقة النظرة .. التي رافقتني .. حتى وصلت البلدة الأخرى .. أفكار عن الحاضر .. وذكريات من الماضي .. وآمال في المستقبل بعضها حديث مع النفس .. وبعضها نقاش مع الأصدقاء وبعضها عتاب لمن أحب .. منها ما لا يضر نشره ...... ومنها ما لايمكن نشره ولازالت الأفكار تتداعى ... وأنا ملتزم الصمت حتى وصلت سالما .. ولله الحمد .. وتأكد لي أن السكوت من ذهب . .............. |
الاخ فواز ابوخالد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اقف مندهش امام تلك الرمزيه..وتشدني دائماً كتاباتك وان كانت تتجاوز حدود وهامش الطريق...ولا احس بيدي وهي ترتعش نهماً لمجاراتكم في الكتابه وجميل ان يخلوا الانسان بنفسه ويقلب صفحات ذاته ويتأمل ويتفكر!!! ربما نعجب ونتسأل عن هذه الطاقه الهائله لهذا العقل الذي ما ان تنهمه حتى ينهمرعليك بالافكار لدرجة ان الرؤيه تصبح ضبابيه غير قابله بالبوح في اطارات مرسومه وظاهره للعيان ولعل مايعكر صفوت الطريق وتحريك الذات ان الانسان مجرد ان يسلك طريق جديد بعيد عن عبث العابثين هروبا من المدينه وليخلو بذاته وينعم بعمق الصحرى ليجد نفسه ويهنا باله بعيد عن الصحب والمذياع يجد انه يقع في نفس مشكلة تلك الهجره التي احتضنتها الصحرى وعبثا تللك السهول الخضراء منبيئه برحيل قادم لامحاله!!!! اخي فواز شاءت الاقدار ان اسلك طريق يقال انه سياحي وجديد ويختصر مسافات الا انني اصبت بخيبه تأمل كبيره وعاد التفكير الي كسيرر ومحررور ومحبط ..ولا اخفيك انني مذهول الى حد الجنون وما اذهلني هو التسابق المحموم بين الاقوياء على تشويه هذا الطريق بتلك الاسلاك الشائكه على جنبات ذاك الطريق حتى لاتكاد ترى مساحه تمد فيها النظر ومعها تحس ان انفاسك جاثمه داخلك مع فسحة الطريق وهنا عدت وعبراتي وحسراتي كسيره..مثل انكسار تلك الكثبان الرمليه خلف القضبان الحديديه التي حكم عليها ان تبقى حبيسه تلك الاسلاك الشائكه ..ويبقى الامل صامداً صمود تلك البويتات التي اشرت اليها تقبل مرروري ...وتحياتي |
مع الفجر .. ركبت سيارتي .. وقرأت دعاء السفر .. وسافرت بمفردي وقررت أن أجعل وقت الرحله للتأمل والتفكير .. لا راديو ولا مسجل وتأكدت أن العقل لايمكن أن يتوقف عن التفكير .. فما أن أفكر في موضوع وقبل أن تكتمل الصورة في مخيلتي .. يداهمني موضوع آخر .. وغالبا ليس بينهما أي رابط .. العمل .. العائلة .. الأصدقاء .. الدين .. الأدب .. الشعر .. الجبال التي مررت بها .. الوادي ..النفود .. مناظر تثير مشاعر مختلفة .. منطقة صحراوية قاحلة خالية .. محاطة بشبك يحاذي الطريق لعشرات الكيلو مترات .. لا أظنه يمنع غير محبي النزهة البرية من أهل المدينة .. بلدة صغيرة على مقربة من الطريق بها بضعة منازل شعبية .. تكاد تبتلعها الكثبان الرملية إلتفت من خلفها مزرعة غناء .. ربما لتحميها من أعاصير الصحراء ...!! ذات أسوار من الأشجار الباسقة النظرة .. التي رافقتني .. حتى وصلت البلدة الأخرى .. أفكار عن الحاضر .. وذكريات من الماضي .. وآمال في المستقبل بعضها حديث مع النفس .. وبعضها نقاش مع الأصدقاء وبعضها عتاب لمن أحب .. منها ما لا يضر نشره ...... ومنها ما لايمكن نشره ولازالت الأفكار تتداعى ... وأنا ملتزم الصمت حتى وصلت سالما .. ولله الحمد .. وتأكد لي أن السكوت من ذهب . .............. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
سماحة الشيخ محمد بن ابراهيم ال الشيخ في سطور | عبدالرحمن السهلان | مجلس الإسلام والحياة | 6 | 05-10-2008 07:11 PM |
oo فقيد بنو قحطان (1403-1422هـ) oo | ابن مشرف أبو الوليد | مجلس الإسلام والحياة | 13 | 19-07-2008 12:21 AM |
عبدالرحمن بن سعيد علي وهف القحطاني رحمه الله..شاب بألف(وفاته وسيرته) منقول | سفير الوطن | مجلس الإسلام والحياة | 24 | 23-06-2008 11:49 AM |