
قصة من قصص الوفاء بين الاخوان
هذه قصة لحمد بن سعد بن سعمان القحطاني يقال انه في سنة من السنين كان يسكن جهة الحوية بضواحي الطائف وأخوه عبدالله ساكن في المزاحمية ولا كان الوضع مثل الان ولله الحمد حيث توفر المواصلات والتلفونات كان اذا كتب كتاب أخذ شهرين ما وصل وبعض المرات يتقطع بجيب صاحبه ما حصل من يقرأه عليه وكان كل واحد منهم مشتاق الى اخبار الثاني فقال اخوهم الثالث أنا سوف أذهب الى اخوي حمد واسلم عليه واطمئن على صحته قال اخوه عبدالله أنا سوف أحملك سلامي عليه واريدك أن تبلغه بيتين من الشعر قلتها واحب ان تعطيه هذه الابيات فوافق علي وسافر ولما نزل على اخوه حمد وسلم عليه وبلغه سلام اخوه انشد الابيات واذا هو يذكر فيها ان ذلوله ماتت ويطلب العوض من اخوه حمد فرد عليه وبين له استعداده بجميع ما يلزم يقول عبد الله :
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ياعلي لاجيت سكان الحوية = صلب ابوي اللي كما طير الهدادي
جعل ربي ما يعوقه عن نويه = ناشي بالمرجلة والوجه بادي
مد له خطي وعلم بالقضية = قل له اني ساكن وسط البلادي
فاطري ماتت ولا عندي مطية = واتمنى حرة تنقل اشدادي[/poem]
يوم سمعها حمد قال انا مستعد لجميع ما يطلب ورد عليه بابيات مماثلة
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
مرحبا في مرحبا والف تحيه = بالمثايل والمكاتيب الجدادي
قال من هو بادي تالي عشية = في طويل من طويلات المبادي
دمع عيني مثل همال الرفية = من حقوق ماه سيل كل وادي
مرحبا يا ابو سعد حق عليه = نارنا لما اشتعل قدح الزنادي
انت ذخري عضدي اليمنى القوية = ترتكي لي في ملاقات المعادي
مسندي بالضيق لا ضاقت عليه = محزمي لا شافت العين الوكادي
جعلني ما اجي معاهيدك خليه = دمت حي ما فقدنا كل غادي
تذكر اللي فات وابشر بالعطية = جعل مال عنك يقصر للنفادي
واعرف ان العبد رزقه من وليه = والعطا والجود من رب العبادي
لابدا لك لازم(ن) فاقبل عليه = ما طلبتوا ما نحسب له اعدادي[/poem]وهذا دليل الوفاء بين الاخوان ورحم الله الجميع