
المقال الذهبي في اليوم الوطني للدكتور / تركي علي المطلق
الوطن يريد سلوكا إيجابيا لا ادعاء مزيفا
فرصة سانحة في ذكرى اليوم المجيد , يوم الاجتماع على كلمة واحدة وقيادة مباركة تحت لواء الدين الحنيف والعروبة الباقية أن نتذكر ما يريده الوطن من أبناءه بعد ما أفاء الله عليهم من خيراته , وجعلهم وطنا آمنا يجبى إليه ثمرات كل شي .
يعلم الوطن أن ليس كل من تلفظ بعبارات المحبة والتعظيم وزيّنها بجلباب النفاق والكذب محبا له , وليس كل من حمل علمه وطاف به بين الشوارع , لا يراعي للطريق أدبه ولا للمارة حقهم محبا له , وليس كل من تغنى بأجمل القصائد والأشعار في مدح الوطن وتسابق إلى وسائل الإعلام محبا له .
يا ترى ما الذي يريده الوطن ؟ اسمحوا لي أن أتكلم بلسانه فإنني يشفع لي أنني عشت فيه وترعرت تحت أديم سماءه وفق ثرى ترابه وتنفست من هواءه ونعمت من خيارته بحمد الله وفضله .
الوطن يريد من يحافظ على ثوابته التي قام عليها كتاب الله عز وجل وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام , لا يسمح لأحد أن يتجاوز هذا لأي ذريعة يتحجج بها وأي شبهة مظللة يتمسك بها .
الوطن يريد من يلتزم بالحقوق والواجبات التي نظّمها الله بين عباده , فلا ظلم ولا تجني ولا اعتداء , فالعدل ميزان الحياة وصمام الأمان وحبل البقاء.
الوطن يريد إخلاصا وتفانيا وتكاتفا وتعاونا من الجميع دون استثناء في البناء والمحافظة على المكتسبات والمقدرات, فهو يرنو إلى الوصول إلى القمم في سلم الحضارات .
الوطن يريد قلبا صافيا ونية صادقة وقيما ثابتة وأخلاقا فاضلة لا يشوبها خبث أو طمع أو جشع أو نفاق.
الوطن يريد أن نعطي كل ذي حق حقه وأن ننزل الناس منازلهم , فمن أحسن فله الشكر والثناء والدعاء , ومن أساء فله النصيحة والإرشاد والعقاب .
وفي الختام, الوطن يريد أن نختصر الكلمات في مدحه , ونسهب في كريم الأفعال, وأن نتسابق إلى خدمته ورفعته . فهيا جميعا إلى سلوك إيجابي .
موضوع اعجبني وحبينا نقله