
ملامح لسيرة وشخصية قحطانية (99) الشاعر / سلطان بن وسام
ابُو مُحَمَّد
شاعر العرب الأول
مجدد منهج الشعر
شاعر الحكام
شاعر جلاميد الصخر
عملاق الشعر نظماَ ومحاوره
شاعر الجماهير العربية
الماركة الشعرية المسجلة
الشاعر الامبراطور، وشاعر الوزن الثقيل
تعريف ببطاقة شخصيتنا القحطانية في هذا الموضوع:
الأسم: سلطان بن محمد بن وسام الهاجري العبيدي القحطاني.
الحالة الأجتماعية: متزوج عدة نسوة وله عدد من الأبناء.
المقدمة:
شخصيتنا القحطانية في هذا الموضوع هو لشَاعِر مُحَاوِرِة معروف مِن شُّعَرَاء الْمَمَلَكَه الْعَرَبِيِه الْسُعُوُدِيِه والخليج العربي، َتَمَيَّز في شهرخ بِجَزَالَتِه وَأِسلوبِه الْرَّائِع الْسَّهْل الْمُمْتَنَع، أنه شاعر الوزن الثقيل والشعر الثقيل في النظم وليس له بديل وبرع كثيرا في شعر المحاورة ولم تعد تقبل المسامع لغيرصوته بديل ، كما رتب مسيرته افضل ترتيب واعطى الحقوق والمواجيب حتى أصبح من عمالقة الساحة حالياً في شعر المحاورة والنظم، أنه الشاعر / سلطان بن محمد بن وسام الهاجري، الذي سبق ان توج هذه المسيرة الحافلة بفوزه ببيرق شاعر العرب، لذا رأينا بأنه لا بد ان نسرد ملامح وسيرة لشخصه المحترم في موضوع خاص به ضمن السلسلة المتتالية للشخصيات القحطانية الفريدة والمميزة في أفعالها التي صبت في صالح الوطن عامة والقبيلة الأم قحطان خاصة، بحيث نتناول بداياته والمراحل التي مر بها حتى أصبح أحد فحول الشعر على مستوى الوطن العربي، كما سنسرد مواقف حقيقية تعتبر نقاط تحول في مسيرته حياته الشعرية، وإليكم يا بني مضيم هذا الموضوع الخاص عنه، والذي اتمنى ان ينال أعجابكم وأستحسانكم ...
بـدَايـاتــ دخوله عالم الشعر:
بدأ كَأَي شَاب يَهْوَى فَن مُعَيَّن كَانَت بِدَايَة الْرَّائِع / ابْن وِسّام فِي احْتِرَاف فَن الْمُحَاوَرَة ، فَقَد كَان يُتَابِع جَمِيْع عَمَالِقَة فَن الْمُحَاوَرَة مِن خِلَال الاشَرْطّة الَّتِي يَسْتَمِع لَهَا دَائِمَا وَيُرَدِّد ابْيَات الْعَمَالِقَة إِعُجَابَا بِهَا وَلَم يَكُن الْامْر يَقْتَصِر عَلَى ذَلِك وَحَسْب ، فَقَد كَان حِيْن يَعْلَم بِمَوْعِد حَفْلَة مَا يَكُوْن لْعَمَالِقَة الْمُحَاوَرَة وُجُوْد فِيْهَا يُبْذَل الْمُسْتَحِيْل لْحُضُورِهَا ، وَكَان بِالْفِعْل يُحْضِرَهَا وَيُنْصِت لِجَمِيْع بَيْت يَقُوْم بِتَوْجِيْهِه كُل شَاعِر فَي تِلْك الْحَفْلَة لِيَخْرُج مِنْهَا وَهُو يَرْدِّد تِلْك الْأَبْيَات بَيْنَه وَبَيْن نَفْسِه كَان شَاعِرُنَا الْمُمَيِّز مَن أَشَد الْمُعْجَبِيْن بِشَخْصِيَّة وَشَعْر الْمَرْحُوْم الْشَّاعِر الْعِلْم / مُطْلَق الْثِّبَيْتِي حَيْث حَرَص الْشَّاعِر / سُلْطَان بْن وِسّام عَلَى حُضُوْر جَمِيْع حَفْلاتِه وَمُتَابَعَة أَخْبَارِه وَالِاسْتِمَاع إِلَى اشْرِطَة الْمُحَاوَرَة الْخَاصَّة بِالْمَرْحُوْم الْشَّاعِر الْعِلْم / مُطْلَق الْثِّبَيْتِي رَحِمَه الْلَّه وَعَفَا عَنْه ،وَالْجَدِير بِالْذِّكْر هُنَا ان الْشَّاعِر / سُلْطَان الْهَاجْرِي كَان يَكُن لِجَمِيْع عَمَالِقَة فَن الْمُحَاوَرَة آَنَذَاك الاحْتِرَام الْشَّدِيْد وَالْتَّقْدِيْر .
أنطلاقته التي توجت بالنجاح الباهر:
فِي عَام 1988 وَتَحْدِيْدَا فِي دَوْلَة قَطَر كَان وَقْت الِانْطْلاقِه لِهَذَا الْهَرَم الْشِّعْرِي قَد حَان وَذَلِك مِن خِلَال حَفْلَة فِي فُنْدُق شِيْرَاتُون الْدَّوْحـة ، فَقَد كَان لِلْشِّعْر وَالْإِبْدَاع وَالْجَزَالَة حُضُوْر بَهِي مِن خِلَال تَوَاجَد الْشُّعَرَاء : مُطْلَق الْثِّبَيْتِي - عِوَض الْلَّه الْسَّلَمِي - صْيَاف الْحَرْبِي - مَسْتُوْر الْعُصَيْمِي وَكَان الْشَّاعِر الْمُبْدِع / سُلْطَان الْهَاجْرِي مِن ضِمْن الْمُتَوَاجِدِيْن فِي تِلْك الْحَفْلَة وَقَد َتَقَابَل الْشَّاعِرَيْن مُطْلَق الْثِّبَيْتِي و سُلْطَان الْهَاجْرِي فِي طَارُوّق كَان هُو بِدَايَة الانْطِلاقَة لِلْشَّاعِر / ابْن وِسّام وَهُو طَارُوّق رَائِع اثْبُت فِيْه شَاعِرُنَا الْفَذ / سُلْطَان الْهَاجْرِي مَقْدِرَتِه عَلَى الْفَتْل وَالْنَّقْض وَسُرْعَة الْبَدِيهِه مِمَّا جَعَل الْمَرْحُوْم الْشَّاعِر الْعِلْم الدُّكْتُوْر / مُطْلَق الْثِّبَيْتِي يَقُوْل لِلْشَّاعِر / ابْن وِسّام فِي ذَلِك الَطَارُوّق هَذَا الْبَيْت :
أَبَا أُخَيِّط اثْيَاب(ن) فَوْق بَعْض الْنَّاس مُشَلْوَحَه
وَبِظَهر وَاحِد(ن) اسْمع وِنِيَنه تُحت الِانْقَاضي
وَكَان لِهَذَا الْبَيْت صَدَى رَائِع فِي نَفْس شَاعِرُنَا الَّمُبَدَّع / سُلْطَان الْهَاجْرِي ،وَهُو مَا أَخْبَرَ بِه شَاعِرُنَا أصدقائه المقربين له جدا، ثُم قَال الْمَرْحُوْم الْشَّاعِر الْعِلْم / مُطْلَق الْثِّبَيْتِي : شَاب الْقَاف فِي تِلْك الْأَثْنَاء وَقَبْل أَن يَقُوْل مُطْلَق الْثِّبَيْتِي لِسُلْطَان الْهَاجْرِي : ( شَاب الْقَاف( كَان الْعِمْلاق الَّمُبَدَّع وَالْشَّاعِر الْعَبْقَرِي / صْيَاف الْحَرْبِي يُتَابِع هُو وَبَقِيَّة الْشُّعَرَاء وَحِيْن سَمِع بَيْت الْمَرْحُوْم / مُطْلَق الْثِّبَيْتِي الَّذِي ذَكَرْنَاه هُنَا الْتَفَت لِلْشَّاعِرِيْن / مَسْتُوْر الْعُصَيْمِي و عَوْض الْلَّه الْسَّلَمِي وَعَلَّق قَائِلا : اذَا انَا اجِيْب الْعِلْم مَا عَاد يُكَمِّل مُطْلَق عَقِب هـ الْبَيْت ! وَبِالْفِعْل لَم يَكُن مِّن الْمَرْحُوْم مُطْلَق الْثِّبَيْتِي إِلَا أَن أَخَذ الْشَّاعِر / سُلْطَان الْهَاجْرِي بِيَدِه وَذَهَب مَعَه بِاتِّجَاه الْشُّعَرَاء / مَسْتُوْر الْعُصَيْمِي وَصْيَاف الْحَرْبِي وَعِوَض الْلَّه الْسـلُمِّي وَحِيْنَهَا عِلْم الْشُّعَرَاء بِأَن الْشَّاعِر / سُلْطَان الْهَاجْرِي ، مِن الْشُّعَرَاء الَّذِيْن يَسْتَحِقُّوْن الْوُقُوْف بَيْن صَفـَّـي الْمُحَاوَرَة وَقَد اثْبُت هَذَا قِيَام الْشَّاعِر / مَسْتُوْر الْعُصَيْمِي بِطَلَب الْشَّاعِر / سُلْطَان الْهَاجْرِي فِي تِلْك الْلَّيْلَة وَاللَّعِب مَعَه ، ثُم لَعِب الْشَّاعِر / صْيَاف الْحَرْبِي مَع الْشَّاعِر / سُلْطَان الْهَاجْرِي . وَقَد كَان لِتِلْك الْحَفْلَة وَمَا جَاء فِيْهَا مِن مَوَاقِف رِدَّة فَعَل قَوِّيَّة فِي قَلْب سُلْطَان الْهَاجْرِي وَلَعَل مِن أَبْرَز تِلْك الْمَوَاقِف هَذَا الْمَوْقِف الَّذِي لَا يَنْسَاه شَاعِرُنَا الَّمُبَدَّع / سُلْطَان بْن وِسّام فَقَد كَان مِن ضِمْن بَرْنَامَج الْحَفْل آَنَذَاك فِقْرَة يُقَدِّمُهَا الصُّحُفِي : مُيَسَّر الْشَّمَّرِي وَالْفِقْرَة تَحْكِي عَن مَسِيْرَة الْمَرْحُوْم الْشَّاعِر الْعِلْم / مُطْلَق الْثِّبَيْتِي وَمُسْتْوَاه الْتَّعْلِيْمِي وَخِدْمَتِه لِلْمَوْرُوْث الْشَّعْبِي وَاتِّجَاهاتِه الْفِكْرِيَّة وَآَرَّائِه فِيْمَا يَخُص فَن الْمُحَاوَرَة ، وَقَد كَان الصُّحُفِي / مُيَسَّر الْشَّمَّرِي قَد أَخَذ الْكَثِيْر مِن الْمَعْلُوْمَات مِن الْثِّبَيْتِي رَحِمَه الْلَّه ، وَدَوَّنَهَا فِي وَرَقَة لِيُلْقِيَهَا أَثْنَاء ذَلِك الْحَفْل ، وَبَعْد مُحَاوَرَة سُلْطَان الْهَاجْرِي وَمُطْلَق الْثِّبَيْتِي وَقُبَيْل وَقْت الْفِقْرَة الْخَاصَّة بِالْكَلَام عَن الْشَّاعِر / مُطْلَق الْثِّبَيْتِي رَحِمَه الَلـه ، اسْتَدْعَى الْشَّاعِر / مُطْلَق الْثِّبَيْتِي الصُّحُفِي / مُيَسَّر الْشَّمَّرِي وَطَلَب مِنْه إِضَافَة بَسِيْطَة عَلَى مَاهُو مَوْجُوْد فِي الْمُذَكِّرَة الَّتِي سَوْف يَقْرَؤُهَا الصُّحُفِي مِن خِلَال الْمَيْكْرُوْفُوْن عَلَى جَمِيْع الْمُتَوَاجِدِيْن قَائِلا لَه :
عَن اذُنَك فِيْه تَعْدِيْل فِي الْمُذَكَرِه قَبْل لَا تَلَقِّيْهَا عَلَى الْجُمْهُوْر ، وَهُو بِالْأَصَح ( زِيَادَة سَطْرَيْن ) باتَكَلَم فِيْهَا عَن الْشَّاعِر الْمُبْدِع / سُلْطَان الْهَاجْرِي فَكَان لِذَلِك الْمَوْقِف وَقَع خَاص فِي نَفْس شَاعِرُنَا الْرَّائِع / سُلْطَان الْهَاجْرِي ، فَشَهَادَة مِن شَخْصِيِّة مِثْل الْمَرْحُوْم / مُطْلَق الْثِّبَيْتِي لَيْس بِالْأَمْر الْسَّهْل .
تميزه أعلاميا وأبداعه في شعر المحاورة:
لقد كان مِن أَشْهَر الْمُحَاوَرَات الَّتِي بَزَغ فِيْهَا نَجْم الْشَّاعِر الْمُبْدِع / سُلْطَان الْهَاجْرِي إِعْلَامِيَّا هِي تِلْك الْمُحَاوَرَة الَّتِي كَانَت فِي عَام 1991 فِي دَوْلَة الْكُوَيْت ، عَقِبَهَا الْكَثِيْر مِن الْمُحَاوَرَات مَع الْكَثِيْر مِن الْشُّعَرَاء الْمُبْدِعِيْن وَالَّذِين قَد شَهِدُوْا بِقُوَّة أَبْيَات هَذَا الْشَّاعِر وَذَكَائِه وَسُرْعَة بَدِيْهَتِه وَلِأَن شَاعِرُنَا الْمُمَيِّز / سُلْطَان الْهَاجْرِي لَم تَأْخُذْه تَيَّارَات الْغُرُوْر أِو أَعَاصِيْر الْكِبَر وَالْعُنْجُهِيَّة تُجَاه زُمَلَائِه الْشُّعَرَاء فَقَد اسْتَطَاع بِفَضْل مِن الْلَّه أَن يَكْسِب احْتِرَام وَوُد جَمِيْع اخْوَانِه الْشُّعَرَاء سَوَاءَا مِن الْجِيْل الْسَّابِق أَو مِن الْجِيْل الْحَالِي وَهُو الْأَمْر الَّذِي صَعِب عَلَى غَيْرِه مِن بَعْض الْشُّعَرَاء لِمَا يُوْجَد فِي مُحِيْط فَن الْمُحَاوَرَة مِن خُصُوْمَات وَأُمُوْر لَا تُمَكِّن الْشَّاعِر مِن خَلْق اتِّزَان اخْلَاقِي بَيْنَه وَبَيْن بَقِيَّة زُمَلَائِه الْشُّعَرَاء .
وَالْجَدِير بِالْذِّكْر هُنَا أَن الْشَّاعِر الْخَلُوق / سُلْطَان الْهَاجْرِي احِب فَن الْمُحَاوَرَة وَلَم يَتَأَخَّر قَط فِي قَبُوْل دَعْوَة تُوَجَّه لَه إِلَا فِي حَال وُجُوْد حَفْلَة سَابِقَة فِي الْمَوْعِد نَفْسِه ، وَهُو أَمْر أَضَاف إِلَيْه حَب الْجَمَاهِيْر الَّتِي عَشِقْت رُؤْيَة هَذَا الْعِمْلاق الَّمُبَدَّع فِي مَيَادِيْن الْمُحَاوَرَة .
سُرْعَة بديهيته وقوته فِي الْفَتْل وَالْنَّقْض:
كَثِيْرَا مَا نَسْمَع أَو نَقْرَأ لِلْشَّاعِر / سُلْطَان بْن وِسّام الْهَاجْرِي مَا يَدُل عَلَى سُرْعَة بَدِيهَتُه وَمَقْدِرَتُه الْفَذَّة عَلَى الْفَتْل وَالْنَّقْض وَلَعَل مِن أَجْمَل الابْيَات الَّتِي اسْتَوْقَفَتْنِي كَثِيْرا هُو رَد لِلْشَّاعِر / سُلْطَان الْهَاجْرِي عَلَى بَيْت قَوْي مِن شَاعِر مُبْدِع وَهُو الْشَّاعِر / مُحَمَّد الْشِّمَالِي حَيْث قَال الْأَوَّل :
إِن كَان مَا حَطِّيت فِي عِلْبَاك مِشْعَاب اسْلَمِي
مَانِي عُشِّير أُم الْكَفوَف الَلي تدَق اخِضابَها
فَكَان رَد الَّمُبَدَّع / ابْن وِسّام قَوِيّا لِدَرَجَة جَعَلَت صُفُوْف تِلْك الْحَفْلَة تَرْتَفِع اصْوَاتِهَا بِقُوَّة تَشْجِيعَ ا وَإِعْجَابَا بَرَد شَاعِرُنَا / ابُو مُحَمـد حَيْث قَال :
إِن كَان مَا حَطِّيت مُشِعابَك تَحْت رَاس اقْدَمِي
ماني عِشير الْطَّيِّبين اللي تعـز اصْحَابهـا
وَالْأَمْثِلَة فِي قُدْرَة هَذَا الْعِمْلاق الْمُتَمَيِّز عَلَى الْفَتْل وَالْنَّقْض وَسُرْعَة الْبَدِيهَة كَثِيْرَة جَدَّا وَالْمُتَابِع لِمَسِيْرَة الْشَّاعِر / سُلْطَان الْهَاجْرِي سَوْف يَجِد مَا يَسْتَوْقِفَه مِن الابْيَات فِي هَذَاالْمَجَال.
أبداعاته الشعرية:
اتَّفَق الْكَثِيْر مِن الْمُهْتَمَّين فِي مَجَال الْشِّعْر وَالْمُحَاوَرَة وَالْسَّاحَة الْشَّعْبِيَّة عَلَى وَجْه الْعُمُوْم بِأَن هُنَاك شَخْصَان هُمَا فَقَط مَن اسِتَطَاعا بِفَضْل مَن الْلَّه أَن يُجْمَعَا الْإِبُدَاع فِي مَجَال الْمُحَاوَرَة وَالْنَّظْم بِدَرَجَة تُمَيِّز وَاحِدَة ، وَهُو شَيْء نَادِر أَن يَسْتَطِيْعَه شَخْص مَا ، وَهَذَان الْشَّخْصِان هُمَا : الْعِلْم : رَشِيْد الزْلامِي و الْشَّاعِر الْعِلْم : سُلْطَان الْهَاجْرِي، لأن شَاعِرْنا / أَبُو مُحَمَّد لَم يَكُن أَقَل مَهَارَة وَلَا إِبْدَاع فِي مَجَال الْنُّظُم عَنْه فِي الْمُحَاوَرَة بَل انَّه اسْتَطَاع أَن يَجْمَع لَه مِن الْجَمَاهِيْر أَعْدَادَا هَائِلَة يَخْتَلِفُوْن فِي أَذْوَاقِهِم وَاتِّجَاهَاتِهِم وَمُيُوَلَهُم الْأَدَبِيَّة وَيُتـفِقُوْن فِي تَوْجِيْه نَظَرَاتِهِم نَحْو هَرِم شِعْرِي مُبْدِع وَهُو سُلْطَان بْن وِسّام، حيث عَرَفه الْجُمْهُوْر كَشَاعِر نُظُم مِن خِلَال قَصِيْدَتِه الْشَّهِيْرِه يَا أَبُو الْعُيُوْن وَمِنْهَا هَذَيْن الْبَيْتَيْن فِي بِدَايَة الْقَصِيْدَة :
يا أبو العيون اللّي هدبها مراييش
يا أبو الدّلع يا اللّي شفاياك ذبله
ياما علشانك نويت المطاريـش
وياما تبعتك شرق والنّاس قبلـه
وَهِي قَصِيْدَة رَائِعَة حَفِظَهَا الْكَثِيْر مِن مُتَابِعِيْه وَاعْجَبُوْا بِهَا وَاخَذُوا يَهْتَمُّوْن بِمُتَابَعَة أَخَبَار شَاعِرُنَا الَّمُبَدَّع وَآَخِر نِتَاجُه الْشِّعْرِي مِن الْقَصَائِد الْنَّبَطِيَّة ، وَمَاهِي إِلَا فَتْرَة بَسِيْطَة حَتَّى أَصْبح الْجَمِيْع يَبْحَثُوْن عَن جَدِيْد الْشَّاعِر / سُلْطَان الْهَاجْرِي ، وَقَد حَقَّق مِن خِلَال ذَلِك نَجَاح كَبِيْر جِدّا يَحْسَب لَه .
وقد اهْتَم شَاعِرُنَا الَّمُبَدَّع بِالْقَصِيدَة اهْتِمَامَا شَدِيْدا فَهُو يَتْعَب عَلَى ظُهُوْرِهَا بِشَكْل يَلِيْق بِه وبِمُتَّابَعِيْه مِن الْجُمْهُوْر الْغَفِير الَّذِي كَان لَه ذَائِقَة رَائِعَة يَهْتَم بِهَا شَاعِرُنَا الْعَزِيْز ، فَنَجِدُه يُكْتَب الْقَصِيْدَة وَيَنْتَهِي مِنْهَا لَنَجِد هُنَاك مَا يُقَارِب الـ 20 بَيْتَا كُل بَيْت مِنْهَا يُغْرِي الْبَيْت الَّذِي يليّلَّه ، وَنْتُفَاجِيء قَبْل نَشْر الْقَصِيْدَة بِقِيَام شَاعِرُنَا الْمُخَضْرَم بِوَأْد مَا لَا يَقِل عَن ( 5 ) أَبْيَات مِن الْقَصِيدَة ، وَحِيْن نَسْأَلُه مُسْتَنْكِرِين حُذِف تِلْك الْأَبْيَات وَهِي رَائِعَة ، يُجِيْب عَلَيْنَا بِوَاقِعِيَّة وَثِقَة وَعَقْلانِيَّة : (( الْبَيْت الَّذِي أُحِس فِي نَفْسِي أَنَّه خَال مِن الْإِبْدَاع وَالْسَّهْل الْمُمْتَنِع بِنِسْبَة 1% أَقْوَم بِحَذْفِه )) ، وَهُو الْأَمْر الَّذِي جَعَل لِلْشَّاعِر الْرَّائِع / سُلْطَان الْهَاجْرِي مَنْهَجَا يَصْعُب عَلَى غَيْرِه وَخَط سِيَر لَّا يَسْتَطِيْع أَن يَقْطَعَه إِلَا هُو بِنَفْسِه .
مصداقيته مع جميع وسائل الأعلام:
عندما أشتهر الشاعر سلطان بن وسام وبَدَأَت الْأَقْلام الْصَّحَفِيَّة وَالْمَجَلَّات الْمَعْنِيَّة تَتَابَع أَخَبَار هَذَا الْشَّاعِر الْمُمَيِّز وَتَبْحَث عَنْه وَعَن جَدِيْدَه ، وَتَعْمَل عَلَى إِعْدَاد الَلـقَاءَات لَه ، وَقَد وَاجَهُوْا مُشَكَّلَة فِي ذَلِك ، حَيْث كَان لِهَذَا الْشَّاعِر سِيَاسَتَه الْخَاصَّة فِي إِجْرَاء الْلِّقَاءَات الْصَّحَفِيَّة ، وَالَّتِي لَم تَكُن تُرْضِي بَعْض الْمُعِدَّيْن ، وَذَلِك بِكُل بَسَاطَة بِسَبَب : صِدْقُه وَعَدَم مُجامَلْتِه
نَعَم هذا مبدأ كل هاجري قحطاني، لذا فأن هذا َالَشَّاعِر / سُلْطَان الْهَاجْرِي لَا يَعْرِف الْمُجَامَلَة ، وَلَا يَعْنِي ذَلِك انَّه عَنْجَهِي أَو مُتَغَطْرِس ، بَل عَلَى الْعَكْس ، فَهُو إِنْسَان بِطَبِيْعَتِه مَرَح وَيُحِب الْخَيْر لِلْآَخَرِيْن ، وَيُكْرَه أَن يَتَهَامَس الْآَخَرُوْن مَن حَوْلَه بِعُيُوْب أُخْوَانُه الْشُّعَرَاء ، وَلَعَل هَذَا مَا كَان يَسُبـب عَائِقَا لِبَعْض الْصـحُّفِيِّيْن الْبَاحِثِيْن عَن الْإِثَارَة عَلَى حَسَب مَشَاعِر الْآَخِرِين بِاسْتِغْلَال الْنُّجُوْم كَأَدَاة يَسْتَفِزُّون مِن خِلَالِهَا اسْمَاء مِعِيـنَّه ، وَهُو الْأَمْر الَّذِي زَاد مِن مَحَبَّة وَاحْتِرَام الْجُمْهُوْر وَالْصُّحُفِيِّين أَنْفُسِهِم لِلْشَّاعِر / سُلْطَان الْهَاجْرِي ، وَمِمَّا يَتَمَيَّز بِه هَذَا الْهَرَم الْشِّعْرِي هُو الْتَّدْقِيْق التَّام عَلَى مُجْرَيَات الْلِّقَاء بَعْد الْانْتِهَاء مِنْه ، بِالْرَّغْم مِن اسْتِيَائِه مِن اسْتِغْلَال بَعْض الْصـحُّفِيِّيْن لْأَجْوّبَتِه بِطَرِيْقَة تَجْعَل مِن الَلـقَاء إِثَارَة لِلْمِجَلَّة وَتَسْوِيْق لَهَا مِن خِلَال مَانْشِيْتَات دِعَائِيَّة ، وَهُو أَمْر بِحَد ذَاتِه لَا يَعْنِي شَاعِرُنَا الْمُمَيِّز بِشَيْء فَهُو لَا يَتْعَب نَفْسَه وَلَا يُقَحِّمُهَا فِي مُنَاقَشَات وتَعْقِيِّبَات هُو يَعْلَم بِأَنـه أَكْبَر مِن أَن يَفْتَعِلُهَا أَسَاسُا
الوفاء طبع قحطان على مر التاريخ:
ولأن قبيلة ورجال بني هاجر القحطانية كرماء والشاعر سلطان بن وسام يستاهل، وبعدما فاز بن وسام بلقب شاعر العرب ورفع رؤسهم وبيض وجوههم أمام الغير، ولذا ليس غرابة ان تقوم بالأحتفاء وتكريم أبنها هذا الشاعر الفريد من نوعه في حفل خاص وبشكل لائق بالمحتفى به في أرقى قاعات الأحتفالات بالمنطقة الشرقية من السعودية، حيث أحتفلت قبيلة القروف بني هاجر بتكريم الشاعر سلطان بن وسام الهاجري بمناسبه حصوله على لقب شاعر العرب و مليون وخمسمائة الف وسيارة روزرايز، وذلك بقاعة الاندلس للاحتفالات بالدمام مساء يوم الاثنين 12 /11/1429هــ ، وقد أقيمت أثناء هذه المناسبة الكبيرة أمسية شعرية أحياها شعراء معروفين، ولكنني اقولها بحق: ومع هذا كله فأن الشاعر ابو محمد يستاهل أكثر وأكثر، لأنه لسان حال القبيلة وشاعرها المعروف داخل وخارج الوطن.
همسة لأخواني رجال وشباب قبيلة قحطان الكرماء:
تعلمون جميعا بأن الكتابة عن شاعر بحجم ومكانة هذا الشاعر العلم ليس بالأمر الهين، كما أنني ترددت كثيرا في سرد ملامح وسيرته شخصه المحترم خشيت التقصير في حقه، عليه فأني لا اجد ما أستطيع قوله او التعبير عنه في عجالة الا أنك يا بن وسام تميزت بالفعل كما تميز ابناء عمومتك ابناء شعار قحطان بالرياده بكونك اول من جلب بيرق الفوز في مسابقه شاعر العرب، وصب هذا الفوز في رصيد القبيلة الأم قحطان، لذا علينا جميعا ان نقول لك: بيض الله وجهك يا ابو محمد وانك ترفع الراس وشكراً لكل من ساهم من ابناء قبائل بني هاجر خاصة وقحطان عامة في فوز أبن عمنا الهاجري بهذا اللقب واخص بالشكر أخواننا بني هاجر في السعودية وقطر والكويت، ونقول للجميع كما هي عادة قبيلة كبيرة ورائدة وشامخة كقحطان والتي ينطبق عليها مقولة دائمة وأبدية بأن: (( أينما تكون خزنة الظفر فأنها ستكون أضافة أفعال تنومس كل قحطان وفي كل مكان))، وسلامتكم جميعا يا عوال الشايب.
أعداد أخوكم/ أبو سحمي
ملاحظة هامة:
يمكن إعادة نشر هذه المواضيع المتعلقة بسرد ملامح وسير الشخصيات القحطانية دون إذن مسبق (بشرط على أن يتم ذكر شبكة قحطان كمصدر).