تاريخ التسجيل: Aug 2005
الدولة: الخبر+ سراة عبيده
المشاركات: 4,240

زمن الكتاتيب ---!!!
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
--
لا يختلف أثنان –بأن التعليم في بلدنا –خطى خطوات سريعه وموفقه –بغض النظر عن المستوى والأنتاجيه
المهم –تقريبا الجميع متعلم يستطيع القراءه والكتابه والأطلاع
هذا التعليم –إذا قيس – بعمر البلد منذو توحيدها –والذي يقارب 70سنه –يعتبر إنجاز
في مجتمع يغلب عليه الطابع القروي والبدوي – وفي ثقافة الأباء والأجداد –الذين يعتبرون التعليم –شيء ثانوي في حياتهم
وهم على حق –فتأمين لقمة العيش أهم – حيث كان الفقر سائد –في تلك الأيام
كان التعليم مقبول –في منطقة الحجاز – وتحديدا في مكه وجده والمدينه –والى حد ما الطائف –وكانت بمبادرات فرديه
من المواطنين – وبعض الميسورين من خارج البلاد—من الهند واندونيسيا
وكان اشهر تلك المدارس –مدرسة ( الفلاح ) التي انشأتها – ( عائلة زيني رضا ) في مكه وجده--- ويليها الرحمانيه –وغيرها
وكانت الحلقات الدينيه في الحرم – تعلم الكثير –في العقيده –والفقه –والحديث
وبعد توحيد المملكه –مباشره –بدأت المدارس –تنتشر ببطأ في بعض المدن
--
في المنطقه الجنوبيه –والى عهد قريب –لا يوجد في القريه او القبيله – من يقرأ او يكتب –سوى واحد او اثنين
وقرائتهم لك عليها –تعلموا فك الحروف من الكتاتيب –وكان اليمن في ذلك الوقت أكثر تعليما – لذلك عندما يمر الحجاج
القادمين من اليمن بالجنوب – يحدثون في المساجد ويعلمون – الخ
ولم يكن للتعليم – سن او عمر معين للألتحاق بالمدرسه –فنجد من عمره اكثر من عشر سنوات يدرس بالصف الأول ابتدائي
وكانوا الذين بالصف السادس كبار –تقريبا يساوي عمر من يدرسون في آخر سنه بالثانويه اليوم
لذلك عندما نأتي للديره صيفا قادمين من الطائف –يجبرون الجماعه ( أخي الأكبر ) ان يختطب بهم في الجمعه
وهو يدرس في ذلك الحين –الصف الثالث ابتدائي – يقرأ من كتاب معد سلفا لخطب الجمعه
واصبحت له منزله كبيره –عند الجماعه –واهل الباديه المجاورين لقريتنا – فيقرأ لهم الرسائل الوارده – ويكتب لهم
رسائل—وكانوا ( يقسمون له بقسم شايب ) عندما كانت الذبيحه تقسم -- << كنت ارافقه لآكل فقط
وكان الفقر منتشر في ذلك الوقت –واحوال الناس تشكى على الله
--
انتشر التعليم بسرعه فائقه وعم المدن والقرى والبوادي ايضا –وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى
ونظرت قيادتنا الرشيده –الى التعليم وأهميته –لبناء أمه – تقف على رجليها بين الأمم
--
ما يلفت نظري –هو الأعلان عن اسماء ضباط في الحرس او الأمنيه –او ترقية فلان –وصار مديرا لأحد الأدارات
وكأن هؤلاء – أتوا بشيء لم يسبقهم أحد عليه !!!!!!!!!!
وكأن ما نحن مصدقين اننا نوصل الى تلك المستويات
وكلها بكالريوس علوم امنيه –تعادل في تقييمها سنه او سنتين بالجامعه –ثم ماذا عن الآخرين الذين تخرجوا من الجامعات
ويحملون شهادات اكثر تقييما من شهادات الكليات العسكريه –وهم يالألوف –لماذا لا يذكر ويفاخر بما حصلوا عليه !!!!!!!!!
والحقيقه –هذه من طبيعة التعليم وانتشاره – وهو عام وليس خاص – فهناك الوف خريجين كليات عسكريه – فعلى ايش التفاخر
--
قد نتفاخر بمن لهم انجازات علميه فريده – في الطب والهندسه والأقتصاد – والمال والأعمال –والأدب –الخ
تخصصات نادره – وتكلف صاحبها جهد وسنوات طوال لتحقيقها
وان لابد من التفاخر – فنفاخر بأبناء القبيله –في كل المجالات –علما ان التفاخر بالعمل والأنجاز خيرا من التفاخر بالشهادات
وإذا تفاخرنا بكل من هب ودب –فهذا يعني إقصاء للمبدعين
فأين نضعهم بين هؤلاء ؟
وجهة نظر خاصه
تحياتي
__________________
أبشرب من دلتك لو كلها سم .. ما أهز فنجانك و لا أقول كافي
دامها من يمناك و تقول لي سم.0. بسم الله أشرب كل سمك عوافي