معركة جوب القتلى

كانوا (ال مخثله) ال سعد الجحادر قحطان نازلين في مكان يسمى (الجوب) بالقرب من المريبخ جنوب وادي الدواسر.

وكان بينهم وبين (ال العرجاء من يام) صلح.. أي عهد بعدم الإغارة من إحدى القبيلتين على الأخرى او اقتراب احداهما من بيوت الاخرى

وفي ذات يوم جاء إلى ال مخثله (رجل من احدى قبائل ال محمد الجحادر قحطان) يصيح ويستنجد بهم ويخبرهم بأن ال العرجاء وغيرهم من قبائل يام بقيادة مجموعة عقداء منهم الشيخ الفارس محمد بن سجوى والشيخ الفارس مجهار ال مرهم والشيخ الفارس مانع بن بدرة ال فهاد والشيخ الفارس شماخ والشيخ الفارس ابن مجحود وغيرهم ،أغاروا على ابله وابل جماعته واخذوها، حيث ان معظم اهل غير موجودين والغزاة عددهم لايحصى

ثم قام هذا الرجل ينتخي في الشيخ الفارس/ علي بن شديد (امير ال مخثله)، مؤكدا ان القوم الغزاة (اليامية) اتجهوا بالابل شرقا"(باتجاه ال مخثله في الجوب)!.

فوضح الشيخ/ علي بن شديد موقفه: حيث بيّن له ان بينه وبين الشيخ محمد بن سجوى امير ال العرجا "صلح" وانه لن يكون في حل من هذا الصلح _حسب سلوم القبائل_ إلا إذا اقتربوا من بيوت ال مخثله ، اما إذا اتجهوا باتجاه آخر بعيدا من بيوت ال مخثله فلن يقدم أي مساعدة بناء على الصلح!!

إلا ان هذا الرجل أكد له ان القوم قادمين باتجاه (الجوب) وان مسارهم سوف يكون بالقرب من بيوت ال مخثله!!

فتجهز الشيخ الفارس/ علي بن شديد وجماعته ال مخثله واستعدوا للمواجهة وانتظروا قدوم القوم..؟؟

وماهي إلا ساعات معدودة حتى مروا ال العرجا ومن معهم من ال فهاد وغيرهم من يام بالقرب من بيوت ال مخثله ال سعد قحطان!!

وهنا أصبح الشيخ الفارس/ علي بن شديد وجماعته ال مخثله في حل وعذر من هذا "الصلح" وسنحت لهم الفرصة لمساعدة أبناء عمهم الذين اخذت ابلهم واستنجدوا بهم..

فامتطى صهوة جواده ثم سبّق للقوم ومعه جماعته ال مخثله وجارهم/ حمد بن الاشدق بن شري المساردة.

حتى ألتقوا بهم وجها" لوجه... حيث دارت بين الطرفين معركة ضارية انتصر فيها ال مخثله على ال العرجا ومن معهم من يام،حيث قتل منهم عدد كثير "ولكثرة قتلاهم فإن مكان المعركة يعرف الآن باسم (جوب القتلى)".

اما البقية ومن ضمنهم الشيخ الفارس/ محمد بن سجوى ال العرجاء فقد طلبوا (المنع) عند الشيخ الفارس/علي بن شديد ال مخثله...

وعندما انتهت المعركة وعادت الابل ال اهلها، عاد الشيخ الفارس/علي بن شديد إلى بيته واخذ معه (منعاه) ومن ضمنهم قائدهم ابن سجوى ، ثم عشاهم الشيخ علي بن شديد واكرمهم وفي الصباح اخلى سبيلهم بعدما (زملهم) حسب عادات وسلوم القبائل.

اما الطرف المنتصر (ال مخثله) فقد قتل منهم اثنان هما: محمد بن شعيل ال مخثله وحمد بن الاشدق(جار ال مخثله) مقابل اكثر من (30) قتيل في جانب اليامية.

وهذا لايعني بأي حال من الاحوال التقليل من شأن ال العرجاء ويام.. فقبائل يام وبالذات آل العرجا من اشجع القبائل واقواها).

وفي هذه المعركة قيلت قصائد كثيرة منها:

قول الشاعر:
[poem=font="Arial,4,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اخوان حمسا) متعبين المشاحي = اللي نهار الهوش تعرف اعزاها

كم واحد منهم على القاع طاحي = مثل نهار (الجوب) في ملتقاهـا

لعيـون وضحـا علقوها الوشاحي = يوم ان فرسان القبـايل شعاهـا

سبق لهم (علي) وديع الضواحي = وخاض المعارك عندها واحتماها

حول بشيخ القوم وسط المراحي = ورده منيـع عقب ماهـو خـذاهـا

وراحت شرايدهم تهب الصياحي = متكسـفيـن والمصـايـب بـلاهـا[/poem]
ويقول ابن الحريشه ال شايب:
[poem=font="Arial,4,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وال مخثله معهم وسام وشهـاده = من هية في (الجوب) يوم الملاقاه

يفرح بهم من شاف عمره زهاده = في ماقف و(اخوان حمسا) تنجـاه[/poem]
ويقول الشاعر قنيفذ بن فهد بن جعب ال مخثله:
[poem=font="Arial,4,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بـجـوب مسمى له بوقع عليه شهود *** وقـــع الــرجــال اللـــي بــعــاد هــقـاويـها

جـاهم معيان وزهمـهـم وقـال الذود *** خـــذوهــا ســبــور الــقــوم قـدام مـركيها

خذوها ولا منها بقى حاشين مفرود *** واقــفــو عــلـيـها عــقــب ما كـتف راعـيـها

فركبو على اللي تلحق الطارد المطرود *** مـهارن بـشلف فــي المعادي مواريها

ركـبـو عليها واكـتـسى عـجـها البارود *** ولــحــقـو وعـود مــقـدم الـبـل لـتـالـيـهـا

عقب المشوك حل ضرب القنا بالعود *** تــقــضـب يــسـاريــهــا وتـطـعـن يـمانيـها

قومن حداهم حظهم الا قشر المقرود *** على لا بتن في الهوش تعرف عزاويـها

سعدية على وضح النقا فعلهم محمود *** رجـالـن تــنـومــس كـل مــاحـل طـاريـها[/poem]

وتقول الشاعرة/ سارة بن علي بن شديد مفتخرة بفعل والدها:
[poem=font="Arial,4,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ابــوي حـامي التـوالــي كـل ماحـان = متخيـل القاصـرة ولاّ الـبـرودي

يشهد له اللي يعرفه من هل الشان = لاقـابلـه فـي نهــار مايـعـــودي

ليل على(الجوب) فيه القوم صرعان = لاباق في السلم بواق العهودي

كل القبــايــل بـذاك الليـل صدقــان = (لاخوان حمسا) مرسية الحدودي

وإلى تعـلا الجبـيـبـة بنـت صمـدان = تـنـافـر الخيل مـن حسـه تحـودي[/poem]
*************

الله يعفو عنهم جميعا ويرحمهم بواسع رحمته وجميع اموات المسلمين ، ويديم نعمة الامن والامان.