السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
هذه القصة والقصيدة رواها أحد كبار السن وهو الشيخ - محمد بن سالم بن معيض المصاعبة من قبيلة العنابس الذي يبلغ من العمر تسعون عاماً يقول : أن والده - رحمه الله - روى له سالفة آل راكة يام عندما وردوا على (( بئر الجراد )) بوادي الفيض في أول القرن الثاني عشر حيث ورد شويل من آل راكة يام على البئر المذكورة وكانت الفتاة - رفعة بنت عبدالله أبو مذي آل شبيب تسقي أغنامها فقام شويل ومنع الفتاة من السقيا لكي يسقي إبله ؛ آخذاً في نفسه الغيرة بالعادة القبيلة الجاهلية بأن ينتظر البنت حتى تنهي سقيا أغنامها .
حيث كان أفراد القبائل يفتخرون بمن يسقي حلاله قبل الآخر ؛ فحز في نفس الفتاة ما فعله شويل ؛ وأستصرخت بمن حولها فأقبل : مشخاط بن عزمة آل شبيب وأشتبك مع اليامية شويل ورفاقته أستطاع ان يقتل شويل على حوض البئر وطردوا العنابس رفاقته وكسروا (( راقع بن حزما الراكي )) .

فأرسل الشاعر غريب الراكي قصيدة يقول فيها :

[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/8.gif" border="solid,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا راكب(ن) حمرا عليها نديبي = ما ذيرت ذيب القهر من رغاها
تنصا العنابس معطبين الحريبي = كم ديرة قد حل فيها بلاها
خذوا شويل عند شن القليبي = والله يجازي كل نفس بجزاها
ترى الوعد بير الجراد الشريبي = نارد عليها وانتهّنا بماها
دعوا آل راكة مثل سد(ن) قطيبي = يامية قد شنيها من بغاها
هو ما على عيني وآشوف الشبيبي = يأتي عشا لضباع بدر وجراها[/poem]

فرد عليه الشاعر = ظاهر بن مفرح المصعبي من قبيلة العنابس :

[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/8.gif" border="solid,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا الله يا اللي فوق الامة رقيبي = طالبك ليلة صيف يوظي سناها
نسقي بها دار حلاله ذهيبي = عنها المطايا مبعدات خطاها
دار بها ربعي سقام الحريبي = كم فرقّوا يامية من نماها
لا دارت رحانا على كل صيبي = حب آل راكة نطحنه في رحاها
صبيان من ربعي تحوف النجيبي = { خيالة الشقحا } لا كلن هواها
عنابس يردون ورد اللهيبي = قوم على الدنيا تشارع حصاها [/poem]

.
.
ولكم تحياتي

__________________