
قصة الشاعر محسن الهزاني مع ولده
حرص شاعر الغزل محسن الهزاني قبل قرنين من الزمان على إبعاد إبنه الصغير عن مجال شعر الغزل .
فكان يغلق عليه البيت حتى كان ذلك اليوم الذي رأى فيه الطفل فتاة جميلة من بنات جيرانهم أتت لأمه
كي تسرح شعرها ، فسأل أمه ..... ما هذا ؟؟؟
فقالت أمه كي تبعده عن الإعجاب بالفتاة : هذا شعر الذيب!!!!
فقال الطفل معلقاً :
الذيب ماله قذلة هلهليه
و لا لـــه ثــمــان مــفلجــات معاذيب
والذيب ما تمشطه بالعنبريه
لا واهني من مرقده في حشا الذيب
فذعرة الأم مما قاله الطفل الذي لم يختلط بالنساء ، ولم يصل بعد مرحلة التغزل بهن ، ولكنها عوامل
الوراثة من الأب الذي حرص بعد ذلك بأن يذهب به إلى (( المطوع )) عله يتعلم شيئا ينفعه ، وعندما راجع
المطوع حروف الهجاء مع الطفل فوجئ بإجاباته .
فعندما قال له : قل ( ألف ).
رد الطفل وقال :
ألف وليف الروح قبل أمس شفناه
غرو يسلي عن جميع المعاني
فقال ( المطوع ) : قل ( باء).
رد الطفل وقال :
الباء بقلبي شيد القصر مبناه
وادعي مباني غيرهم مرهماني
فغضب ( المطوع ) وقال له : قل ( طاء ) يا طفل .
فأجاب الطفل :
الطاء طوى قلبي من البعد فرقاه
ويا جعل يطوي قلبك اللي طواني
فزهق ( المطوع ) وقال : انقلع الله يكفيني شرك.
ولما جاء أبوه ياخذه من عند المطوع أخبره المطوع باللي صار وقال: ولدك هذا مابه طب .
وأقتنع محسن أن ولده ( مولي بالغزل ).
وأول ما صار شاب زوجه راس الذيب .
( هذا اللي وصلني من هذي القصه واعذروني إذا حدث مني أي خطأ أو تقصير )