
من ســـــــــواليف الرجال الطيبــــين الأوفيــــاء الكــــــرماء
علم الحياء والطيبين يسير
معجب المسردي عبيده قحطان رجل بذا نفسه لخدمة الوطن وقائد لحرس لحدود بالمنطقة الشرقية ألا أن هذا الرجل قد ضرب به المثل الأعلى في مكارم الأخلاق وخدمة الناس ففي أحد جولاته التفتيشية بالشمال ومعه فريق من رجال الحرس فنزلوا عند أحد أهل البادية فوجدوا رجل طاعن في السن فتعذرهم الرجال للغداء والقهوة فوافقوا له فقال لهم الرجال أصنعوا غداكم فقام أحد أخوياه بذبح الخروف ومعجب جلس عند المعمال يسوي القهوة وفي ما الحديث يدور سأله معجب فقال ياشائب هو ماعندك أعيال قال بلا عندي واحد وهو موظف في حرس الحدود بالحساء ويمدحون ريس لهم قحطاني رجال فيه خير عساه ينقله عندي والله أني في حاجته قال له الله يسر أمره ولم يخبره بأنه ذلك القحطاني ,شربوا القهوة وتغدوا الخروف وأستاذنوا من الشائب ولم يسألهم عن أنفسهم وهم لم يعرفوا بأنفسهم ويوم أنه داوم طلب ذلك العسكري فأحضروه فسأله عن أحواله وأحوال والده فأخبره بأن أبوه شائب طاعن في السن ومقيم صوب الشمال فقال له معجب رح إلى الشائب وقله الرجال إلي يصلح القهوة عندك يوم غديتهم في اليوم الفلاني يسلم عليك وهو معجب القحطاني وأما أنت فأنت مجاز شهر وإذا انتهت الاجازه باشر في المركز الفلاني بالشمال عند أبوك .فشكره الرجل عل هذا الصنيع والجميل الكبير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السالفة الثانية
يقال بأن فيه رجال جاء ضيف عند واحد معرفة له فدق الباب عليه ففتحت له المرة ورحبت به وقالت أرحب يالامير أرحب يالمشعوذ أرحب يالمسكين فسمع كلامها وسكت ودخل البيت وذبح له ذبيحته وتعشاء ويوم أنه تعشاء قال:
لصاحب البيت حنا سمعنا من المرة يوم جينا كلام ونبي نعرف تأويله فنادوا المرة
و نشدوها عن كلامها فقالت لهم الضيف أمير عندما يقبل على معزبه الجميع في أنتضاره واستقباله.
ومشعوذ إذا دخل البيت قام يتنشد عن آل فلان وعن البيوت ولا راح قام يعلم ويش شاف
ومسكين ما يقدر يسوي شئ ما قدم له رضي به مثل ما يقول المثل الضيف في حكم المضيف.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السالفة الثالثة
دخيل البلالي من الوسدة من قبيلة حرب كان له جاره من قبيلة مطير توفي زوجها في إحدى الغارات ولم يترك لها سوى ولد صغير في السن وفي أحد الأيام أراد دخيل وجماعته أن يغزوا كما هو حال القبائل في ذلك الحين فأراد الولد أن يرافقه وحاول دخيل إن يعتذر له عن ذلك لصغر سنه ولكن الولد إصر على طلبه كما أبدت أمه رغبتها في أن يغزي ولدها بهذه الغزوة حتى يتعلم ويتدرب على الغزو والقتال وفي الأخير وافق دخيل أن يغزي الولد معهم تقديرا لجيرانه.
فقامت أم الولد توصي دخيل على ولدها حرصا عليه وطلبته أن يداري عليه من المخاطر وأن يعتبره أمانة معه وأن يحافظ عليه كما يحافظ على أعز أبنائه.
وأراد الله أن يقع دخيل ورفيقه الولد في يد رجال أبن رشيد فأحضروهم إليه ولما أوقفوهم أمام أبن رشيد قرر قتلهم فحاول دخيل أن يمنع قتل صاحبه الولد لأنه أمانه معه فقال لأبن رشيد يا طويل العمر إن هذا أبني الوحيد وهو غلام كما ترى والله انه وحيد أمه وستموت إن جاءها خبر مقتله إما أنا فهذه رقبتي فاقتلني وأخذ يطلب أبن رشيد إلى أنه وافق ابن رشيد واكتفى بقتله وأمر بترك الولد وإخلاء سبيله ولما هدا روع الولد اخبرهم بالحقيقة المذهلة .ويقال أن ابن رشيد ندم على قتله لأنه رجل وفي وشجاع ولكن فات الأمر وسبق السيف العدل.
أما والدة الولد فإنها لما عاد ولدها سالما وعلمت بما جرى تأثرت كثيرا وأعجبت بفعل هذا الرجل وبشهامته لكنها لم تجد ما تكافئ به صنيعه إلا الشعر الذي يعتبر وسام الشرف فقالت من قصيدة طويلة الأبيات التالية :-
[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
البارحه عيني حريب لها النوم = تسوقها لوعات غبر الليالي
لكن في عيني حزازت وهموم = أنحب ولاني في نحيبي لحالي
صارالقضا واللي جرى شي مقسوم = والله يبيحك يا دخيل البلالي
مرحوم ياغيث المساكين مرحوم = اللي فدا بروحه شريدة عيالي
الأجنبي في قصرته دوم محشوم = وأبدا عليه من الرفيق الموالي[/poem]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السالفة الرابعة
أقرانا حاتم حياً وميتاً
قصة عجيبة:
روى محرز مولى أبي هريرة قال:
مر نفر من عبد القيس بقبر حاتم، ونزلوا عنده، فقام إليه رجل يقال له:
أبو اليخبري فرج قبره برجله، فقال أحدهم ويلك ما تصنع برجل قد مات ؟
قال إن طيا تزعم إنه ما نزل به أحد إلا أقراه،
ثم جنّهم الليل عند القبرفباتوا و فناموا،
وفي اثناء نومهم قام أبو اليخبري فزعاً وهو يقول ويردد واراحلتاه !
فقالوا له مالك ؟
قال أتاني حاتم في النوم وعقر ناقتي بالسيف، وأنا أنضر إليه
وأنشدني شعراً حفظته
وهو هذا:
[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أبو اليخبري وأنت امـرؤ= ظلوم العشيـرة مشتامهـا
أتيت بصحبك تبغى القرى= لدى حفرة قد صدت هامها
أتبغي لي الذم عند المبيت= وحولك طـيء وأنعامهـا
فإنـا لنشبـع أضيافـنـا= وتأتي المطايـا فنعتامهـا[/poem]قال فلما قاموا فأذا ناقة الرجل نكوس معقورة فنحروها وباتوا يأكلون،
فقالوا أقرانا حاتم حياً وميتاً،
قال فلما أصبحوا أردفوا أبو اليخبري وساروا وإذا رجل راكب بعيرا ويقود آخر،
وهو يقول أيكم أبو اليخبري ؟
قال أنا، قال خذ هذا البعير،
أنا عدي بن حاتم جاءني حاتم في النوم وزعم أنه أقراكم بناقتك،
وأمرني أن أجزيك عنها،
وإلى هذه القضية أشار بن دارة الغطفاني
يمدح عدي بن حاتم فقال:
[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أبوك أبو سفانة الخيـرلـم يـزل= لدى شيبة حتى مات في الخير راغبا
به تضرب الأمثال في الشعرميتـا= وكـان لـه إذ ذاك حيـا مصاحبـا
أقرى قبره الأضياف إذ نزلـوا بـه= ولم يقر قبرا قبلـه الدهـرراكبـا[/poem]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والسلام عليكم
مع تحيات /مداهيل الرجال
__________________
[frame="7 80"]
[poem font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
[poem font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بسم الله اللي ماغره خط الاقلامـي= اجال وارزاق كل الخلـق قسمهـا
منه واليه الامـر لوطالـت ايامـي= عساه روحي من التعذيب يرحمهـا
غرقان في وسط بحر اذنوب واثامي= اخفيتهـا عالبشـر والله يعلمـهـا
غرتني النفس والشيطان واحلامـي= وفرطت في سالف الايام واعظمهـا
وغفلت عن حفرة ليمـت قدامـي =اكبر عيالي على راسـي يهدمهـا [/poem][/poem]
[/frame]
التعديل الأخير تم بواسطة سعيد بن مسعود آل مهدي ; 23-11-2006 الساعة 02:54 PM