
محمد بن جبران العنابس سنحان ـ وقصيدة زبران آل سلمان الحرقان عبيدة ( هيّة الحمرة )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
|| تمــهــيد ||
الشيخ محمد بن جبران العنابس ( أخو غامية ) جمع بين الشجاعة والحكمة ومكارم الأخلاق وإصلاح ذات البين
كان ـ رحمه الله ـ شيخ قبيلة العنابس في وقته وكان يملك العبيد والقيان وقد قاد قبيلة العنابس سنحان في حرب صباح القصب عندما غزت قبيلة يام بلاد سنحان بقيادة الشيخ جابر أبو ساق لإحتلالها ولكن الله نصر قبيلة سنحان نصراً مؤزراً في الذب عن ديارهم وأندحرت قبيلة يام تجر أذيال الهزيمة وهو من يعنيه الشاعر : ابن مخروقه في قصيدته المشهورة في صباح القصب
[poem=font="Simplified Arabic,5,white,bold,normal" bkcolor="firebrick" bkimage="" border="solid,thin,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
جاك ابن نورة مقبل من حدرا=قال القصب ياخذه في مدقاله
ثم ينتقل للفيض عقب العصرا=عند ابن جبران يجي مقياله
هو ما درا ان سنحان نار حمرا=قوم تقاضي حفها بافعاله
من هازهم من الحف ماله قدرا=حيد المرازة بذت النقاله [/poem]
وكذلك قاد قبيلة العنابس في الفتوحات المباركة لتوحيد الجزيرة العربية تحت راية التوحيد
|| القصة والقصيدة ||
ذهب الشيخ محمد بن جبران في أحد الأيام إلى منطقة نجران لجلب الأرزاق على أربع من الأبل
وفي طريق عودته إلى بلاد قحطان إعترضه مجموعة من قطاع الطرق من قبيلة آل فروان يام في منطقة
الحمرة من بلاد الحباب
وهاجموه على حين غرة لسلب الأبل المحملة بالأرزاق فأحتمى دون القافلة فأقبل أحدهم عليه فرماه الشيخ محمد بالرمح فقتله فعاجلوه اليامية من كل الجهات بسد العود فأصابوه إصابات بليغة فسقط على الأرض وأخذوا القافلة عنوة كون الكثرة تغلب الشجاعة ولكن الله سّلم الشيخ محمد وبقي على قيد الحياة
وفي طريقهم أي اليامية تذكر أحدهم أنه رأى خاتم الشيخ وأخذه الطمع ليعود لأخذ الخاتم وعند وصوله للشيخ محمد متوقعاً انه قد مات وعند إقترابه منه ومد يده لأخذ الخاتم عاجله الشيخ محمد بالشلفا وطعنة فأرداه قتيلاً
سحب نفسه الشيخ محمد وأمسى له في غار قريب من المكان وفي صباح اليوم التالي ذهب لوادي الفيض وتم علاجه على مدى شهرين وأصبح اليامية يحاولون النيل منه ولكن كانت كل غزواتهم تبوء بالفشل وفي نهاية المطاف رضوا بالصلح وأكتفوا بالأبل التي كسبوها من الشيخ دية في القتلى ..
كان الفارس زبران آل سلمان الحرقان شاعر متمكن ومن أصدقاء الشيخ محمد بن جبران وقد أعجب بشجاعة الشيخ محمد في تلك الهّية فقال قصيدة منها هذه الأبيات :
[poem=font="Simplified Arabic,5,white,bold,normal" bkcolor="firebrick" bkimage="" border="solid,thin,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا من بريد لي على بنت أسمرا = بنت أسمر تطوي جبوب القاعي
ولا تحط ابطانها إلا في القرا = عند ابن سعدا يا الصبي القطاعي
أخو غامية لا حمي سوق المشترا = يا اللي لنفسه مرخص بياعي
البيض له في كل ريع تنشرا = من جر تثليث ليا فرواعي
قد خضب السله ورمح مقطرا = من كال له بالمد رده صاعي [/poem]
قام الشيخ محمد بن جبران قبل وفاته بإعتاق العبيد ورحل من الدنيا بعلمه الغانم
رحمه الله وغفر له ولنا ولجميع المسلمين
__________________
الحقيقة : هي الشئ الوحيد الذي لا يصدقة الناس !
|| سبحانك اللهم وبحمدك <> أشهد أن لا إله إلا أنت <> أستغفرك وأتوب إليك ||
التعديل الأخير تم بواسطة سنحان بن عامر ; 27-01-2007 الساعة 02:31 PM