
قصة لهارون الرشيدو ساقي الحديقة
كان هارون الرشيد يعس في الليل المدينة هو وحاشيتة وهو يتجول في المدينة قابل ثلاث رجال فسألهم عن
اسمائهم فقال للاول ماسمك ؟فقال:انا من تخضع له الرؤوس.فسأل الثاني :قال:انا من يلين له الحديد. فسأل
الثالث :قال :انا من يشرب الدماء . وعندما سألهم تركهم واكمل جولتة فسألوه الحاشية من هؤلاء الثلاثة فقال
لهم :الذي تخضع له الرؤوس هو الحلاق والذي يلين له الحديد هو الحداد والذي يشرب الدماء هو الحجام . وعندما كان
يجيبهم على اسئلتهم راى ساقي يسقي الحديقة بالماء وهو كبير في السن وفي فصل الشتاء فقال له الخليفة :لماذا
تسقي في هذا البرد الشديد فقال له الساقي لكي اطعم اولادي فقال له الخليفة:ثلاث مع ثلاث مع ثلاث الاء تغنيك عن
ثلاث فقال له الساقي لا تغنيني عن ثلاث فالخليفة علم ان الرجل قد فهم كلامه . فقال الساقي للخليفة انا ادين دين
واوفي دين واصب في بحر قال الخليفة لا تبيع برخيص فقال الساقي لا توصي حريص فقال الساقي الليل اصبح
نهار والبعيد اصبح قريب واثنين صارو ثلاثة فقال له الخليفة لا تبيع برخيص فقال الساقي لا توصي حريص
والخليفة قد علم بما قال الرجل الساقي فرحم حاله وعندما ذهب منه قال الخليفة للحاشية الذين معه اريدكم ان تذهبو
للرجل وتخبروني بما قاله فذهبو الى الرجل الساقي وقالو له اخبرنا بما قلت للخليفة فقال السافقي لا اخبركم
فقالو له سوف نعطيك دراهم فقال كم فقالو 100 درهم فقال لا فعادو الى الخليفة وقالو الرجل لم يخبرنا بما قال
فقال الخليفة اذا رجعتم مرة اخرى بدون الخبر سوف اقتلكم والخليفة كان يعلم بكلام الرجل فهو يريد له المال والخير
فذهبو الى الرجل مرة اخرى فقالو له اخبرنا وسوف نعطيك 1000درهم فقال الساقي الان اخبركم بما دار بيني وبين
الخليفة فثلاث مع ثلاث مع ثلاث التى لم تغنيني عن ثلاث فمعناها السنة يعني ان التسعة الشهور من السنة لم تكفيني
من الثلاثة اشهر الباقية واما انا ادين دين فهولاء اولادي ارعاهم وعندما يكبرون يرعوني وام اوفي دين فهي
دعوتي لوالدي وام اصب في بحر فهذا البيت وطلباته واما الليل الذي اصبح نهار فهذا الشعر كان اسود فاصبح
ابيض من الشيب واما البعيد الذي اصبح قريب فهذا هو النظر واما الاثنين الذين اصبحو ثلاثة فهي الرجلين
والعصا .فرجعوا للخليفة فقال لهم الخليفة هل قال لكم كذاوكذا فقالو اتعلم يا امير الؤمنين فقال نعم اعرف ماقاله لكم
لكن نريد ان نعطية لوجة الله .