
أفـــــراح الـــــروح .....! )
أفـــــراح الـــــروح .....! )
تنـاثرت النجـوم في وجـه السـماء ، وبدأت فـي تلألـئها أقـرب ممـا هـي عـليه فـي حقـيقتها ..
هـذه لـيلة مخمـلية .!
تزينت فيـها السـماء كالعـروس ليلـة فرحـها ، فرصـعت جـيدها بأجمـل حلـيها ، وأغـلى جواهـرها ..
فإذا اسـتدارت رؤو س ، وأرهـفت قلـوب ، وحمـلقت عيـون في جمـال سـيدة تتمخـطر علـى الطـريق
بدلال وفـتنة ، كـأنما هـي دمـية
يخـشى علـيها أن تقـع فتنكسـر ..
فحـق لهـذه الـزينة السـماوية ، وهـذا الجـمال الإلهـي المـتجلي فـي هـذا الإبداع المـذهل ،
حق لـه أن يدير الـرؤوس كثيراً ، وأن تخـفق له القلـوب طـويلاً ، وأن تتمـلاه العـيون بلا مـلل ..
فـإنها إذا فعـلت ذلك :
مـرت عليـها نسـمات اليـقين ، لتحـيي مـواتها ، وتعـالج مرضـها ،
فـأإذا دامـت علـى ذلك ، اسـتروحت أرواحـها نعـيم الجـنة ، ، وتلـذذت بمناجـاته ،
وأنسـت بالضـراعة بين يديـه .. ولهجـت الألـسنة بذكـر الله عـز وجـل كـثيراً كـثيراً كـثيراً عـلى كـل حـال
فلا تكـون ثمرة هـذا كله :
إلا اسـتقامة الجـوارح كما يحـب الله ويرضـى ، ولا تحـيد عن ذلك ..
وكيـف تحـيد وقد غـدا هـذا الكـون كلـه ، كالـجند علـى الطـريق ،
يعيـدها إلـيه كلـما سـول لهـا الشـيطان أن تعـرّج هـنا أو هـاهنا ..!!
يصـيح فـيها كـل شـيء تمـر به : إلـى أين ..؟! أإلـى الـنار ..! الطـريق هـاهنـا فـلا تعـوجي ..!!
والله ولي التوفيق..
__________________
ـــــــــــ التوقيع ــــــــــــ
أخوكم في الله / سعد بن حسين الشهري