
قصة وقصيدة الأمير جاوان مع الامير شامان ,,
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفارس جاوان البلحي السلمي هو أحد أمراء قبيلة حرب من بني سالم وهو خوي للأمير شامان بن ثاني الجلادي أمير قرية قصير شامان بن ثاني المسماة على اسمه، وكان كل من شامان وجاوان مشهورين بالفروسية والشجاعة والكرم، لا أريد أن أطول عليكم، والآن أترككم مع القصة:
في أحد الأيام التقى جاوان برفيقه شامان الذي كان متواجداً عند إبله فأخذا يتجاذبان أطراف الحديث حول ذكريات بطولاتهما. وكان راعي ابل شامان اسمه عيد وكان يرعى الابل على مقربة منهما وسأله جاوان (( يا عيد اشجع انا أم عمك شامان )) فقال عيد ((بل عمي شامان أشجع منك )).
فتمنى جاوان أن تأتيهم غارة ليثبت بأنه شجاعاً بشجاعة شامان وخلال مزاحهم هذا فإذا بقوم يغيرون عليهم وإذا بجاوان.. يمتطي جواده فاراً مخالفاً القوم والأبل! هذا ما تبادر بذهن عيد من ذلك التصرف معتقداً بأن جاوان خائن لصديقه مفسراً هجوم الغائرون باتفاق مسبق من شدة هول عيد من تلك الغارة المباغتة صـرخ عيد والتي ظنها الصرخة الاخيرة...((يا شامان جاوان خاني )).
وما أن اكمل صرخته إلا وتمنى أن لم يطلقها فسرعان ما انطلق شامان مخترقاً صفوف المهاجمين وإذا بجاوان ما ابتعد فاراً إلا لتزداد قوته صوب الغائرين ليخترق صفوفهم مسانداً لرفيقه شامان وكسروا شوكة الغائرين وجعلوهم يفرون مخلفين وراءهم قلايع من الخيل.
وبعد هذه الغارة قال جاوان هذه القصيدة:
يا عيد هاك اليوم وش قلت فيه,,
في ساعة فيها لك النور بانـي
ناديت بأعلى الصوت زبن الونيه,,
تقول يا شامان جـاوان خانـي
ويوم أقبلت تقول لـوى هنيـه,,
جانا بها جاوان مرخي العنانـي
يا عيد ما والله نويـت الرديـه,,
من بندقي وقطات بنت الحصاني
عيباً عليه عـزوة(ن) فـي جويـه,,
غدر الرفيـق ولـدتٍ للسنانـي
عيبٍ على اللي ما فزع مع خويه,,
يشهد لنا شامان من رأس ثاني
والله يا لولا السابـق الثامريـه,,
تلحق بيوم اللي له الموت دانـي
لصير انا وشامان حـام الرديـه,,
ولنذوق مر الموت بهاك المكاني
ملاحظة :
جوية هي اخت الفارس جاوان الحربي ,,
والثامرية هي فرس الفارس جاوان الحربي ,,
مرجع هذه القصة والقصيد ديوان الشيخ الفارس جاوان البلحي الصادر في عام 1423هـ -2002
الديوان من تأليف: محيا جاوان الحربي,,
وتقبلوا تحيتي ,,
أخوكم شامانــ
التعديل الأخير تم بواسطة شامانـ العاطفي ; 02-11-2007 الساعة 07:54 PM