
رد : خبررر عاااااااااااااجل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آل معمر
والله مشكلة يابو عصام
وقتها أنت بتجلس في اليابان وإلا بجي هنا
|
انا جالس في محلي ...
على فكرة ... فؤاد الهاشم كتب المقال التالي
=======
قشّة» الأردن و.. المغرب!!
فؤاد الهاشم
بصراحة شديدة، لست متحمسا ولا مؤيدا ولا راضيا عن حكاية انضمام «الاردن والمغرب» الى منظومة دول مجلس التعاون الخليجي لاسباب اقتصادية – في الاساس – والذي هو عصب التكتلات الكبرى سواء بين الامم او الدول او حتى.. الشركات!! المملكة الاردنية مرهقة اقتصاديا وماليا وسياسيا منذ تأسيسها، فهي بلا نفط ولا غاز ولا موارد طبيعية، وارضها بركانية لا ينبت فيها عود اخضر الا بنصف غالون من المواد الكيميائية، تعيش على المساعدات والقروض والهبات وتحويلات الاردنيين – من اصول فلسطينية – في شتى بقاع الارض، عدد سكانها حوالي ستة ملايين، %10 فقط منهم من اهالي الاردن الاصليين، والباقي خليط يتصارع عليه حركات «النضال الثوري الفلسطيني» من.. «حماس» و«فتح»، وجبهة شعبية، وجبهة ديموقراطية، وجماعة سورية، وجماعة العراق، وجماعة ليبيا، وجماعة اسرائيل.. و«انت رايح»! نسبة المواليد به هي.. ثلاثة اطفال في كل.. دقيقة! ومعدل البطالة للذكور %11 وللاناث %23، أي ما يعادل ثلث السكان، أي حوالي 2 مليون نسمة سوف يتدفقون على دول الخليج الست للبحث عن عمل أو فرصة أو حتى.. زوجة خليجية لـ«الذكر» وزوج خليجي لـ«الانثى»، في الوقت الذي يبحث فيه مئات الآلاف من الشباب السعودي والعماني والبحريني والكويتي عن.. وظيفة!! تعالوا الى الشقيق «الثامن» - المرتقب – في مجلس التعاون وهو المملكة المغربية لنعرف ان عدد سكانها حوالي 30 مليون نسمة نسبة البطالة بين الشباب من الجنسين تتجاوز الاربعين بالمائة، وتقارير الامم المتحدة تقول ان حوالي %70 من الاسر المغربية لا يزيد دخلها «الحكومي» عن مائة دولار شهريا فقط.. لا غير! بحسبة صغيرة وبسيطة، فان قرار دول مجلس التعاون الخليجي – في حال السعي قدما في هذا المشروع «الوحدوي» مع الاردن والمغرب – يعني اضافة حوالي ستة وثلاثين مليون نسمة الى «المنظومة»، عدد العاطلين من العمل منهم حوالي عشرة ملايين.. نسمة، سوف تزدحم بهم مطارات وموانئ الدول الخليجية الست، بجيوب فارغة من المال، وادمغة مليئة بالايديولوجيات الحزبية والشعارات «الحلمنتيشية»!! اذا كان الهدف الخليجي من دعوة البلدين للانضمام إلينا «التلويح بقوة بلدين عربيين تضاف الى قوانا مجتمعين» ضد إيران، فذاك امر تجاوزه معظمنا، اذ لدى الكويت اتفاقيات دفاع مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن، ودولة قطر بها أكبر قاعدة عسكرية أمريكية خارج حلف الناتو، والامارات لديها قاعدة فرنسية ضخمة، والبحرين تستضيف «الاسطول الخامس الامريكي» منذ اكثر من نصف قرن، وسلطنة عُمان لا تستطيع ذبابة قادمة من ايران ان تدخل سماءها دون ان يهتز رأس الاسد البريطاني العجوز، وبالطبع، فان السعودية وعلاقاتها ا****************دة منذ 70 عاما مع واشنطن ومصالح هذه الاخيرة عندها اكبر من ان توصف.. بالكلمات، فما الداعي – اذن – لكي نزيد الاحمال على ظهور «إبلنا ونياقنا وبعاريننا» السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمزيد من.. «اعواد القش» المستوردة من.. عمّان والرباط؟!
اما اذا كان الهدف هو «حماية العرشين الملكيين في كلا البلدين» ضد أي ثورات «بوعزيزية» محتملة، فان ذلك يتم عبر مليارات من الدولارات تقدم كمساعدات او هبات – او حتى قروض – للعاصمتين العربيتين من اجل ايجاد ملايين فرص العمل لشباب البلدين وشاباتها، وتطبيقا للقول الشامي الشهير.. «الله يسعدك.. ويبعدك»!!