في خاطري بعض الكلام

الإنتخابات أول ما دنّت هذه الكلمة في أذني قبل عدة أعوام لم أصدق نفسي وشعرت حينها بأنني أعيش في حلم وليس في علم كيف لا ونحن في بلد بينه وبين ثقافة الإنتخاب والديموقراطية مسيرة عدة قرون

عندما حان وقت الإنتخابات وتم توزيع بطاقات الإنتخاب التي لا زلت أحتفظ بها حتى اليوم وسأحتفظ بها لأحفادي بإذن الله وسأكتب معها وصيتي الحزينة

أذكر في تلك الأيام الخوالي أنني كنت أعيش في لحظات من الزهو بالنفس وكانت تلك البطاقة لا تفارقني حتى في منامي _ حتى لا تسرق كما سرقت معظم آمالنا وتطلعاتنا _ فقد كنت أعلقها على الصدر سواء في مراكز الإنتخاب وحتى في المحلات التجارية والمطاعم أفا ياذا العلم

ما علينا ..

مرت السنوات وللأسف لم أرى على أرض الواقع أي أثر لهذه المجالس البلدية الصورية

فمن المسئول يا ترى !!

أعتقد بأن هذه الإنتخابات وهذه المجالس مجرد سوالف بدو على جال ضوهم وقد أريد لها هذه النهاية الأليمة بفعل فاعل

وإلا فكيف ستؤدي هذه المجالس البلدية دورها وهي مكبلة بدون صلاحيات .. لا تهش ولا تنش

المجالس البلدية يا سادة يا كرام في الدول المتقدمة هي العرين التي ينطلق منه الرؤساء بمعنى أنها تشكل في حقيقتها سلطة عليا في أي ولاية أو منطقة فهي التي ترسم السياسات وتراقب الأداء وبيدها الأمر والنهي ..



على عكس ما يحدث هنا في بلاد العجائب

فقد كادت أن تلقى فكرة الإنتخابات برمتها حتفها حينما أجلت لمدة سنتين تمهيداً لوأد الفكرة وقتلها في مهدها قبل أن يستفحل أمرها

لولا أن موجة التغيير القسرية في المنطقة أعادت لها الحياة

المهم أنني أتخذت قراري ولن أشارك في هذه الإنتخابات

وعندما تسألونني لماذا يا الجهجاه .. تكفى تكفى

أقول لماذا أشغل نفسي و أشارك وأتعب نفسي في إنتخاب أعضاء لا دور لهم واضح ومحدد ومؤثر على النطاق البلدي

بعد أن أيقنت بأن القضية برمتها مجرد ضحك على الذقون وذر للرماد على العيون

فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين

لهذا أدعوا الجميع لمقاطعة هذه الإنتخابات الصورية الفاشلة


والسلام



الجهجاه