الْسَّلَام عَلَيْكُم وَرَحْمَت الْلَّه وَبَرَكَاتُه وَبَعْد أُخْوَانِي الْكِرَام سَوْف أَسْرُد لَكُم قِصَّتِي مَع صِدِّيْقَا صَدُوْق تَعَلَّمْت مِنَة الْكَثِيْر كَان قِدْوِتي إِنْسَان لَيْس مِن الْمَرِّيْخ وَلَا مِن زُحَل لَيْس أَمْرِيْكِي وَلَا أَلْمَانِي أَنَّة مِن أَبْنَاء الْوَطَن وَبِذَات مِن أَبْنَاء الْجَنُوْب تَعَلَّمْت مِنَة كَيْف أَعِيْش حَيَاتِي كَيْف أُنَظِّم وَقْتِي وَلَو أَنِّي لَم أُتْقِن إِلَّا بَعْض الْشَّيْء فَهَيَّا اسْمَعُوْا وَعُوْا وَسَوْف أُعْطِيَكُم معلوّمَات عَن تِلْك الْمِنْطَقَة رَوْضَة أَبَّار الْوَسِيْع أَو رَوْضَة الْمَسْعُودِي وَهِي بِالْقُرْب مِن مِصْفَاة أَرَامْكُو وَهَذِه الْرَّوْضَة تَمْتَاز بِانْخِفَاضِهَا مِمَّا يَسْمَح بِتَجَمُّع الْمِيَاه فِيْهَا وَيُصَب بِهَذِه الْرَّوْضَة عِدَّة شَعْبَان فِي مَوْسِم الْأَمْطَار مِمَّا يَجْعَلُهَا كَبُحَيْرَة اصْطِنَاعِيَّة وَلَكِنَّهَا مِن صُنْع الْلَّه عَز وَجَل وَعِنْد تَكُوْن هَذِه الْبُحَيْرَة تُعَانِقُهُا رِمَال صَحْرَاء الْدَّهْنَا مِن جِهَتَيْن وَكَأَنَّهَا وَاحَة فِي قَلْب الْصَّحْرَاء ونَبَدَاء الرِّحْلَة مِن الْرِيَاض مَع طَرِيْق الْدَّمَّام الْسَّرِيْع إِلَى مَفْرَق (كِبَرِي) مُنْتَزَه سَعْد وَلَكِنَّنَا بَدَلَا مِن الْتَوَجُه يَمِيْن انْعَطُفْنا لِجِهَة الْيَسَار وَبَعْد ذَلِك مُبَاشَرَة أَتَتْنَا لَوَحَة إِلَى أَبَّار الْوَسِيْع وَمَسْكِنا هَذَا الْطَرِيْق إِلَى أَن وَصَلْنَا لِأَوَّل تُقَاطِع إِنْعَطُفْنا يَمِيْن وَبَعْد ثَلَاثَة كِيْلُو إِنْعْطَفْنِي يَمِيْن مَع أَوَّل طَرِيْق وَمَشَيْنَا بِحُدُود خَمْسَة كِيْلُو إِلَى أَن ظَهَرَت لَنَا هَذِه الْمَنَاظِر الْجَمِيلَة الَّتِي تَسُر الْنَّاظِر وَتَأْسِر الْخَيَال : مُلَاحَظَة تَم إِضَافَة صُوَر لِأَنِّي مِن زَمَان نُقِلَت إِلَى مَدِيْنَة الْرِّيَاض لِدِرَاسَة وتَرُقِيَّتِي هُنَاك فَلَا يُوْجَد صُوَر لِي مَاضِيَة هُنَاك



























































قِصَّتِي مَع صَدِيْقِي بَدَأَت عَام10/30/1417ه عِنْدَمَا تَوَظَّفَت فِي مِنْطَقَة اسْمُهَا الْوَسِيْع كُنْت حِيّنَهَا حَزِيْن عَلَى فِرَاق الْأَحِبَّة وَالْأَهْل ذَهَبَت هُنَاك وَكَان فِي اسْتِقْبَالِي مَجْمُوْعَة قَلِيْل مِن الْشَّبَاب الْسُّعُوْدِي لِأَن مِنْطَقَة الْعَمَل كَانُوْا أَغْلَبُهُم أَجَانِب وَكَانَت طَبِيْعَت عَمَلِي فِي الْبَرَارِي تَحْت أَشَعَّت الشَّمْس الْحَارِقَة كُنْت أَتَذَكَّر دَائِمَا يَوْم الْمَحْشَر وَشَدَت حَر الْقِيَامَة صَبَرْت وَقُلْت فِي نَفْسِي أَيْش أُجْبِرَك عَلَى الْمَر قَال إِلَي أَمَر مِنَة وَلَكِنِّي كُنْت ابْتَسِم دَائِمَا رَغْم الْمُعَانَّة وَقَد كَانَت هُنَاك مَحَطَّات فِي الْبَرَارِي لِاسْتِرَاحَة فَكَان هُنَاك مُوَظَّف يَعْمَل فَهَيَّا وَفِي أَوَّل يَوْم ذَهَبْت أَنَا وَزَمِيْلِي فِي الْعَمَل إِلَى الْمَحَطَّة لِقَصْد الْرَّاحَة قَلِيْلا وَعِنْد دُّخُوْلِي حِيَّانِي صَدِيْقِي وَقَام بِالْمُبَاشَرَة عُلَيَّة بِعَصِير طَازَج لِأَنْسَى لَذَّتَه ثُم قُمْت بِالْحَدِيْث مَعَه بِمَا أَن هَدْرَتِي وَاجِدَة أَنْصِت إِلْيَة وَتَبْسِم وَبَعْد أَيَّام مَضَت تَعَجَّبْت مِنَة فِي تَنْظِيْم وَقْتِه فَكُنْت أَتُحَدِّث إِلْيَة وَفِي يَدِه بَعْض مِن الْقَطْع يَقُوْم بِتَنْظِيفُهَا وأِصْلاحِهَا إِذَا مَا هُنَاك عَمَل فَقُلْت لَه يَا خُوُي تَعَال نَتَحَّدَث وَأَتْرُك تِلْك الَّتِي بِيَدِك قَال لَا أَنِّي مُحَاسِب عَلَى كُل دَقِيْقَة وَعِنْد دُخُوْل وَقْت الصَّلَاة يَقُوْم يَتَوَضَّأ وَيُذْهِب إِلَى الْمَسْجِد صَلَّاه خَاشِعَة وَصَوْت شَجِي لِلَّه دُرَّة طَبْعَا هَوَا قَدِيْم فِي الْعَمَل هُنَاك وَكَان الْإِسْكَان عِنْدَنَا عِبَارَة عَن فَلِل كَانَت فِي مُنْتَهَى الرَّوْعَة فَقُلْت لَه أَنِّي سَوْف أَطْلُب لِي فِيَلَة فَقَال لَاتَسْتَعْجِل فَاسْتَغْرَبْت كَلَامِه حَيْث أَنِّي لَم أَكُوْن أَعْرِف أَنَّة قَد أُجَرَاء اخْتِبَارَات وَإِذَا تَجَاوَزْت تِلْك الاخْتِبَارَات كُنْت صَاحِبَة فِي الْبَيْت
اانْتَظِرُوْنِي فِي الْجُزْء الْثَّانِي