
[[فارس بن شهوان الضيغمي العبيدي]]
بسم الله الرحمن الرحيم
أحببت أن أنقل لكم هذه القصيده للفارس المعروف :فارس بن شهوان بن ضيغم العبيدي.........
فارس بن شهوان بن ضيغم العبيدي ذهب إلى شرق العراق واستقر بالغرب
من شط العرب وبعد ما استقر هناك بدا الفتن بين الشهوان والراشد في جبل طيْ ارسل
الشهوان المخبر يستنجدون بفارس بن شهوان ويوم جاه المخبر قال هذي القصيدة :
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يقول العبيدي والعبيدي فارس =مثايل من لبة القلب قايله
ملكت بحد السف تسعين قريه=والحمد للي ما تحصي فضايله
جاني من الوالد كتابٍ يشطني =يذكر على تيما توالي عوايله
نادى المنادي من مضافه فارس=واللي يبي ا َلمغزا يدني رحايله
وقطعت انا الشطين وانا مهوجس=اوجس بقلبي من حامياتٍ نجايله
جريب شقران اللحى من ديارها=ولا لي على الاتراك حَيل احايله
واليا هب نسناس العصير ودعيتهم=يشدون هيضات الدبا من مقايله
كل عبيدي على ظهر عنـــــدك=مراً يمايلها ومراً تمايلــــــــــــه
أولهم ياطا على صم من الحجر =وتاليهم ياطا على رمل يهايلـه
ور‘دتهم جو تيما وسميــــــرا=.. والحضر لا غدو تولا جلايلــــــه
أولهم مشروبه من جم صافي =واتلاهم مشروبه من توالي هضايله
شرطت للعلام تسعين بكره=.... وعياني العلام ذهبت حمايلــــــــه
يقول ما فارق الميضاح يا مير باكر=من عقربِ خبث الما مسايلــــــــه
ونقيت منهم حمس ميه عبيدي=...ضربتهم دوٍ قليل دلايلـــــــــه
وجينا فريق نازلين بسميرا =من صلب ضيغم كلهم من سلايلـــه
ساعة وصلناهم شبوا نار حربهم =بضلع ريعانه من الدم سايلـــــــــه
جادوا بني عمُي وجادوا رفاقتي=اهل سربةٍ بالكون بانت فعايله
لامنهم ردوا علينا وسبلوا=صارت علينا كسرةٍ من دبايله
والله يالولا الكثر بحساب قومي =مايرجع من قومي الاُ قلايله
كن ذيال الدهم آل راشد =هماليل صيف صادقاتٍ مخايله
ياخذ بنا بوشهم زاد هوشهم =مالٍ غشا البرقا وخيلٍ تهايله
واليا خذينا ظعنهم زاد طعنهم=عمير يثني عند كبارٍ رحايله
يقودهم بالحرب صبيٍ مجرب =عقيل بن راشد كبارٍ فعايله
ياما جدع بالسيف من راس خيٌر =خلاّه بالبيدا علابيه مايله
ضربت عقيل بحجاب وتعمد =وخلّيت به رمح طويل يمايله
ذبحت ابن أمي بابن ابوي تخيّر =لا واطنا قلبي ولا واغلايلـه
قطعت يدي بيدي وعيني فضختها =العنك يا رجلٍ وهاذي دلايله[/poem]
ضيغم له ثلاث اولاد
راشد .............. مقدم .................. شهوان
بعد ان نزحوا من تثليث جنوب المملكه الى نجد حسب القصه المعروفه .
طرد شهوان ابنه فارس ...... حسب القصه و لشهوان ثلاث اولاد . محمد .و عرار وفارس
اتجه فارس وبعض جماعته شرقاً الى الامارات ومن ثم انتقل الىساحل ايران الغربي
واسس عدة امارات عربيه على طول الساحل بأتجاه العراق.
عندما وصله خبر مقتل اخوه محمد على يد ابن عمه عقيل ابن راشد . توجه الى
حائل واخذ بثأره ومن ثم واصل فتوحاته الى تيماء . والقصيده واضحه
يقو ل عرار قول من ضل موقف
على الدار يرثا بالدموع الذرايف
قليل القدا من دمنة دمها الهوى
مزاعيج هوج الذاريات العواصف
ترا ان كان ياالعين البكا يدني العما
فانا منك ياعيني مريب وخايف
قامت تهل الدمع من شد مابها
ولا نيب من ذولا و ذولاك شايف
فلا وا على لولا التمني سماجه
أقف بنجد آمن غير خايف
والقا عمير بالعذيبه موقف
على شلش بيض جمال الشرايف
فقلت ضحا عزل النيا شط لامنا
وشفت الذي قلبي للقياه عايف
سرا بارق يابو ربيعه لكنه
من البعد الى اوما بالثياب الرهايف
أقمنا ليالي ثم جانا زفيره
يدربي الحصا من عاليات المشارف
ويجذب عش الطير من مستكنه
ويفرق طربات الحمام الولايف
جانا يدب القصر قصر آل ضيغم
الى القصر عن ضلعين حدبا شظايف
لعل وادي العرض ما دبه الحيا
ولا بنيت فيه الخيام النوايف
غدا بالصبايا والسبايا وبالقنا
وبالدرق الجوثي وزين الكلايف
وغدا ببنات من بني ال ضيغم
رهاف الثنايا مدمجات العكايف
اليا سرا القناص من عقب هجعه
لقاهن صرعاً في مثاني القطايف
الى هبت الريح الضعيفه لبدن
ثياب الرهيمي بالوصوط اللطايف
صفا حبهن لي بالهوى مثل ماصفا
زلال بطحاً عقب لتح المغارف
فياطول ما جاذبن ملوا عمامتي
وياطول ما جاذبتهن الغدايف
وتحفظ الرواة أبياتاً شعرية قالتها أم عرار في ولدها منها:
لا وا ولدي من يوم أنا حامل به
لكن على كبدي مخاليب طاير
خبط به حرٍ في حشا بطن حره
وجا زبن زلبات العياد الثباير
مناسبة القصيدة:
اتفقت الروايات على أن هذه البكائية قد قالها عرار بعد أن فقد قبيلته حيث دهمهم السيل في وادي العرض وأنه كان الناجي الوحيد فقد شعر في منتصف تلك الليلة أن حصانه مشهور مضطرب فركبه وذهب يستطلع الأمر فإذا بالسيل قادم قد ضاق به الوادي كأن زبده الجمال فرجع مسرعاً لينذر قومه الذين ينزلون في مجرى الوادي ولكن السيل كان أسرع منه إليهم فذهب بهم.
دراسة النص:
تعتبر القصيدة من أجمل قصائد الشعر البدوي القديم حيث تتمتع بقوة السبك ودقة التصوير وفيها من التدفق العاطفي الشيء الكثير. و القصيدة أطول مما ذكرنا وتزيد وتنقص أبياتها من راوٍ لآخر ومن مؤلف لآخر وتتفاوت تقديما وتأخيرا بين أبياتها ولكنه اختلاف غير مؤثر في غرض القصيدة. وإنما يعود لتباين مقدرة الرواة على الحفظ. والقصيدة جاءت عند الحاتم وعند منديل الفهيد وعند غيرهما ولكنها اكثر اتساقا في مخطوط لباب الأفكار لابن يحيى وتبلغ ستة وخمسين بيتاً.
مكان الحدث:
ذكر الشاعر ان الحدث كان في وادي العرض وتختلف الرواة في تحديد مكانه فمنهم من يقول انه في منطقة تثليث ومنهم من يقول انه في نجد بعد أن ارتحلت القبيلة إليها في رحلتهم المشهورة ليستقروا في جبل طي ويؤكدون ان العرض هو ما يعرف الآن بوادي حنيفة أو أحد روافده فقد جاء عند الحموي في القرن السابع الهجري أن بني حنيفة كانوا لا يزالون في موطنهم في وادي العرض. والصحيح ان هناك أودية كثيرة كانت قديماً بهذا الاسم حيث يقال لكل واد فيه قرى ومياه عرض. وأرجح أن يكون الوادي الذي عناه الشاعر في منطقة تثليث موطن عبيدة الأصلي لأن الارتحال اقتصر على آل راشد كما أن الشاعر ذكر قصر آل ضيغم في قوله:
جانا يدب القصر قصر آل ضيغم
الى القصر عن ضلعين حدبا شظايف