اختلاف البشر


ما تراه قبيحاً قد أراه أنا جميلاً وما تراه أنت حقاً قد يراه غيرك باطلاً وهذه من عجائب الدنيا واختلاف البشر

فسبحان الخالق ... بديع السموات والأرض .


والتفكير بحد ذاته معجزه الاهيه أودعها الخالق بعقول البشر ... ولا يدرك مداها بشر ... فعندما تختلي بنفسك وتبدأ بإستخدام ما وهبك الله من عقل تعجب من حال البشر واختلافهم واختلاف مشاربهم وأديانهم وألوانهم .

ومعجزة العقل والتفكير تتجلى بأمر بسيط وهو أن أغبى خلق الله من البشر طبعاً لا يرتضي عقلاً غير عقله ولا يرضى به بديلاً ... بل ويرى نفسه هو أعقل الناس وأحكمهم وأذكاهم بل يصل ببعضهم بأنه يرى نفسه فوق كل البشر من يوم خلق ادم الى يومنا هذا .

وقد مر على البشريه أنماط غريبة من العقول فهتلر وعصبته رأوا في العرق الآري ( أو النازي ) عرق مقدس يرتقي فوق كل أجناس وأعراق البشر ... وفي عصر مضى كانت الاسره المالكه في اسبانيا يعتقدون بأن الدماء التي تسري بعروقهم هي دماء زرقاء الاهيه وليست كدماء البشر .

وضاع حق المسمار :

حدثنا أحد الرواه المشكوك في ذمته والمطعون في حديثه بأن المسمار قد ضاق صدره يوماً ونفذ صبره من الظلم والجور والطرق المستمر على رأسه من المطرقة ... فحدثته نفسة الأماره بالسوء باللجوء الى القاضي ... فذهب اليه شاكياً وقال له يا سيدي القاضي هذه المطرقه اللعينة تدق رأسي كل يوم بدون ذنب أو إثم اقترفته ... وقال وزاد وأكثر الشكوى فوعده القاضي خيراً وقال سوف آخذ لك حقك من المطرقه فلا تقلق ... وحدث أن قام القاضي بطلب المطرقة فاحضرت له واخبرها بشكوى المسمار وتظلمه مما تفعله به ... فقالت المطرقة والله يا سيدي القاضي ما انا الا عبد يؤمر فيطيع فعليك بالنجار فهو سيدي ولا املك الا طاعته .... فلما أحضر النجار نهره القاضي واغلظ له بالقول ونهاه عن الظلم والاعتداء بغير وجه حق ... فلما انتهى القاضي من حديثة قال النجار بهدوء ... يا سيدي ما فعلت إلا ما أمرتني به وطلبته مني ... فما أمرت المطرقة بدق رأس المسمار إلا لإنفاذ أمركم وإنجاز ما طلبتموه ... أولست أنت يا سيدي القاضي من أمرني بصنع طاولة لدار القضاء ...

عندها أيقن المسمار ضياع حقه .... فقد أصبح القاضي هو الخصم والحكم

المشكله أننا كلنا مســــامير .... ندق على رؤسنا لكي نغوص للأسفل في مستنقعات الجهل والفقر والصدأ

أفكار شيطانية :

الإنتماء الديني والعقائدي أمر هام لكل مخلوق ويكفي للإستدلال على أهميتة للبشر إنحلال وتفكك المنظومة الشيوعية في الإتحاد السوفييتي وأوروبا الشرقية وبقية بقاع العالم الثالث وحتى الأخير ... بل أن بعض علماء النفس يعتبر أن دافع التدين لدى الإنسان أهم من كل الغرائز الحيوانية في الإنسان ومنهم من يبالغ بعض الشيء ليجعلها غريزه أساسية تولد مع الإنسان .... ويدعي بعض المهتمين بالتفسير النفسي للتاريخ البشري أن معظم الحروب البشرية منذ البدء وحتى يومنا هذا ذات خلفيات عقائدية بالدرجة الأولى ويقصد بها أن إختلاف اديان وعقائد البشر هي السبب الرئيسي للحروب ( مع عدم أغفال أهمية الأسباب الأخرى ولكنها تأتي بمرتبة أقل من الأسباب الدينية ) . وشخصياً أميل مع التفسير الخاص بأن السبب الرئيسي لإنهيار الشيوعية في العالم هو مخالفة الشيوعية لإحدى غرائز الإنسان الأساسية وهي التدين وإغفالها لعامل رئيسي يعتبر من مكونات الإنسان ... فمهما كان الدين الذي يعتنقه الإنسان هناك شبة إتفاق بين كل الأديان بما فيها الأديان غير السماوية من عبدة الاوثان والابقار والنجوم وحتى عبدة الشيطان ... بأن الإنسان ما هو إلا جسد وروح وأن كل منهما مختلف كلياً عن الآخر وأنه لا يمكن تجاهل أي منهما ... فالشيوعية هزمت من الداخل ولم تهزم بسبب تفوق المعسكر الغربي أو قوته وكذلك لم تفلح كل الأطروحات الإشتراكية لإيجاد بديل يحترم روح الإنسان ويمد في عمر الشيوعية ولو لبعض الوقت . اذاً ما هزم الشيوعية هي الفطرة البشرية التي أودعها الخالق عز وجل في الإنسان ... فكل مولود يولد على الفطره فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ... الحديث .

فلا غنى للإنسان عن التدين أو الإنتماء لدين أو عقيدة معينة ...

نأتي للأديان وعقائد البشر .... فالمسلم يرى أن كل دين غير الإسلام باطل " إن الدين عند الله الإسلام " وهذا من عقيدة المسلم الأساسية والتي لا يحيد عنها إلا ضال أو مبتدع ... وكذلك المسيحي يرا أنه على حق وبقية الأديان باطلة بل أن حتى عبدة الأبقار يرون أنهم على الحق وما عداهم هالك ورجس من عمل الشيطان ... والأمر بطبيعه الحال ينسحب على بقية الأديان فكل يرى أنه على حق وأنه دينه هو الدين الحق وهذا أمر الغالبية من البشر .. ولكن هناك من يعيش على هامش الأديان إما لعدم إقتناعه بدينة أو لضعف غريزة التدين أساساً لدية فتجد أن هناك من ينتقل من دين الى آخر ... ولكن ليس هنا السؤال ؟؟؟

من الطبيعي جداً سواء في البلدان الغربية أو الشرقية أن تجد من ينتقل من المسيحية أو اي دين آخر ويدخل في الإسلام ولكن من النادر جداً جداً أن تجد من يترك دين الإسلام ليعتنق دين آخر ... فمهما أبتعد عن روح الإسلام أو إنغمس بالمعاصي فلن يدور في خلده أن يترك الإسلام أو يبدله بدين آخر بل قد تجد أن إعتناقه للشيوعية التي تلغي الدين من الأصل أهون عليه بكثير من إعتناق ملة أخرى بل أن حتى تحول أهل الكتاب من أديانهم الى الإسلام أهون عليهم من التحول الى الوثنية أو الى دين غير سماوي .... السؤال هو لماذا ؟؟

قد تكون الإجابة بسيطة جداً وترتبط بشكل مباشر بغريزة التدين أو الفطره لدى الإنسان ... فالأديان كلها متاحه أمامه ولكن تختلف درجة موافقتها لفطرتة البشرية التي خلقه الله عليها فمن دين الفطرة " الإسلام " والموافق تماما لفطرة البشر الى الأديان السماوية الأخرى التي تخالف فطرة الإنسان بدرجة أقل ... الى بقية الأديان التي تخالف فطرة الإنسان الى أكبر درجة ... الى الشيوعية التي تلغي فطرة الإنسان نهائيا.


هل تؤمن بهذه الأفكار او على الأقل ببعضها؟؟

__________________
FF0000

شكراً لك اخي الكريم على هذا المشاركة

ولكن الفيصل في ذلك هو الدين والفطرة السليمة.
سبحان الله !!
ولكن العاقل من دان نفسه وعلم بتقصيره مهما بلغ.
صدقني لو عدل القاضي فلن يضيع حقه ولن يضيره أن الحكم هو الخصم.
فإن كان القاضي -الحاكم- رحيما بالمسمار كما يدعي فإنه يستطيع أن يترك الطاولة أو أن يستخدم طاولة ألومينيوم أو حديد تلك التي لا تحتاج إلى مسمار ولا مطارق (( يغير منهجه ؟؟؟؟ ))
فلماذا لم تسقط الرأسمالية ؟؟
أم أنها موافقة للفطرة السوية ؟؟
إنها الأيام التي يداولها رب العالمين بين العالمين.
ــــــــــــــ
أشكرك على هذه الأفكار،، واسمح لي لأن هذا الرد أكتبه وأنا على عجل وإلا فلدي الكثير مما أود قوله.

أبو زيد يحيي المحترمين

__________________
الـجـراد يـأكــل البـعـوض،
والعصفور يفــترس الجراد،
والحيّة تصطـاد العصـافير،
والـقنفـذ يــقــتـل الــحيّـة،
والـثعـلـب يأكـل الـقـنـفذ،
والـذئـب يفـترس الثـعـلـب،
والأســد يــقــتــل الـذئـب،
والإنسان يـصـطـاد الأسـد،
والـبـعـوض يـميت الإنسان ...

هذه هي السلسلة الخالدة لا تبديل لها ولا تغيير.

إما أن تقتل الأسد وإما أن يقتلك البعوض !!
فيا شباب ! لا يغلبكم البعوض ولكن اغلبوا الأسود.

( علي الطنطاوي )

مشكور اخي المعمري على مشاركتك

وكان بودي انها لم تقف عند هذا الحد

__________________
FF0000

يامرحبا يابو زيد

كل الشكر على ردك وقلمك الرائع


النقطه الأولى : صحيح وايضاً التفكير الصحيح والمنطقي

الثانيه : اي وربي ولكنهم قليلون في هذا الزمن

الثالثه : ايضاً اخي يوجد براغي بها والموقف هنا اشد اذ سيكون هنالك دريل وسيصبر على بلواه

المسمار المسكين وياكثر المسامير

الرابعه : هي والله كذلك مادمنا في هذا الحال وارى كثير من الناس قد احبوها لما يقاسون من ضيق

المعيشه والديون المتراكبه عليهم والأساليب الأقطاعيه المفروضه عليهم

ولكن كما قلت هي الأيام

واشكرك استاذي الكريم على مداخلاتك الرائعه والمفيده

ودمت

__________________
FF0000

ههههههه
الله يقطع سواليفك ،، نسيت من البراغي.
لكن صدقني إنها أهون ،، ومع ذلك فيجب أن تتكيف مع الوضع الذي هي فيه.
وأن تحاول أن تغير من واقعها هي (المسامير)(الضحايا ،، إن جازت التسمية)
فالشكوى ليست هي الحل ؟؟ أليس كذلك ؟؟ [[وإن كانت حل فهي ليست الحل الوحيد]]
أنا متأكد أنك توافقني في ذلك.
ـــــــــــــــــــ
يجب أن نكون معتدلين أو قل (متعادلين) ،، لا سالب ولا موجب.
السلبية والإيجابية كلاهما خطأ ((نظرة خاصة))
وهذا عنوان موضوع سأكتبه -بإذن الله إلم يحبسني حابس- ،، ويشرفني أن أرى تواجدك فيه.
ولكن لا أدري متى سينزل.
ـــــــــــــــــ
أبو زيد

__________________
الـجـراد يـأكــل البـعـوض،
والعصفور يفــترس الجراد،
والحيّة تصطـاد العصـافير،
والـقنفـذ يــقــتـل الــحيّـة،
والـثعـلـب يأكـل الـقـنـفذ،
والـذئـب يفـترس الثـعـلـب،
والأســد يــقــتــل الـذئـب،
والإنسان يـصـطـاد الأسـد،
والـبـعـوض يـميت الإنسان ...

هذه هي السلسلة الخالدة لا تبديل لها ولا تغيير.

إما أن تقتل الأسد وإما أن يقتلك البعوض !!
فيا شباب ! لا يغلبكم البعوض ولكن اغلبوا الأسود.

( علي الطنطاوي )

شكراً لك اخي الكريم على هذا المشاركة

__________________
الحرتكفيه الاشاره

وين الناس

__________________
الـجـراد يـأكــل البـعـوض،
والعصفور يفــترس الجراد،
والحيّة تصطـاد العصـافير،
والـقنفـذ يــقــتـل الــحيّـة،
والـثعـلـب يأكـل الـقـنـفذ،
والـذئـب يفـترس الثـعـلـب،
والأســد يــقــتــل الـذئـب،
والإنسان يـصـطـاد الأسـد،
والـبـعـوض يـميت الإنسان ...

هذه هي السلسلة الخالدة لا تبديل لها ولا تغيير.

إما أن تقتل الأسد وإما أن يقتلك البعوض !!
فيا شباب ! لا يغلبكم البعوض ولكن اغلبوا الأسود.

( علي الطنطاوي )

مشكورين اخواني الأعزاء ابن وهف

وابو زيد الغالي انا ايضاً يشرفني زياره صفحاتك ومواضيعك الراقيه والرائعه

ودمت يالغالي

__________________
FF0000