بسم الله الرحمن الرحيم

كانت الحياة بسيطة وسهلة في السابق وكان أفراد العائلة يتعاونون في كل أمور حياتهم فمثلاً كانت المرأة في القرية تساعد زوجها في الزراعة وفلاحة الأرض أي كانت المرأة في القرية تساعد زوجها في الزراعة وفلاحة الأرض أي كانت تكدح وتعمل مثل الرجل ، حتى أنها كانت تعمل في النخيل وفي بيتها فهي كانت تحضر الماء وكذلك تحضر الحطب وتغسل الملابس وتطحن الحب وترعى الغنم وتحضر العلف وتقوم بتنظيف البيت ، والرجل كان يقوم بحراثة الأرض ويذهب للأسواق لبيع الثمار وإحضار الأطعمة كالحبوب والأرز ، كما يقوم أيضاً بالعمل في البناء وغرس النخيل وبزر المزرعة وجمع التمور وبيعها ، وكان في البادية الرجل يبيع الحطب والفحم أيضاً ، وكان الرجل في القرى التي تطل على الساحل يقوم بالعمل في البحر بعدة أعمال كجمع الصدف وصيد السمك وبعض الرجال كان يقوم بتربية المواشي كالجمال والأبقار والأغنام والبهائم ونقل الماء من المناطق للمدن على الجمال كما لم يكن هناك خياطون منتشرون حيث كانت تقوم المرأة بإصلاح الملابس بنفسها وملابس الأسرة كلها.
وكانت المرأة سواء في البادية أو الحضر لا تحضر الأسواق وكانت تخرج في ثياب لا يعرفها فيها أحد فيتجرأ عليها.
ولم يكن المجتمع يعرف السيارات ولا الطائرات حيث كان ينتقل الناس على الجمال وكانت هي الوسيلة الأولى المفضلة ، حيث كان الانتقال بها من منطقة إلى منطقة ومن مدينة إلى مدنية.
أما معاملة الجيران فكانت تختلف حيث كان الجيران يعرفون بعضهم تماماً فمثلاً الجار في أول سكنه كان جميع جيرانه يقومون بإكرامه ولم تكن الدنيا قد طغت عليهم بعد.
وأنا أذكر الآن قصة أحد الرجال الذي وصل إليه ضيوف ولم يكن في بيته أي شيء يقدمه لهم ثم أخذ واحداً من سيوف الضيوف ورهنه عند تاجر في القرية وأخذ منه ما يكفيه من الأرز وخروفاً ، ثم قدم ذلك لضيوفه وعشاهم وبعد ذلك ذهب للتاجر وقال له إن السيف الذي أعطيتك إياه هو لأحد ضيوفي فأعطاني السيف أو جعلهم يأتونك ، فقام التاجر وأعطاه السيف لأمه كان مرهونا لعشاء الضيف ثم سجل التاجر المبلغ عليه وأعطاه السيف وأرجعه لضيوفه.
وهكذا كانت المروءة وسهولة الحياة زمان مع صعوبتها

__________________

شيخنا الفاضل الدكتور عبدالله الوهابي ..........جزاك الله خير على طرحك القيم والمميز

وقد لامست واقعا مريرا نعيشه ويعيشه جل الناس خصوصا في المدن أما القرى والهجر فأغلب الظن

أن الناس لازالوا بخير.................... وبحكم قلة عددهم وقربهم من بعضهم البعض وعدم وجود مايشغلهم

من ارتباطات العمل والدوام فماأن تأتي مناسبة إلا وتجدهم جميعا حضور عند جارهم وماإن تحصل له

مصيبة أو ضائقة إلا وتجدهم قربه يواسونه ويشدون من أزره

أما من يعيش في المدن ويربطه عمل ودوام وأعمال حرة وتجارة فهو لاهم له إلا نفسه وأهله وجمع الأموال

وليس عنده وقت ولاإهتمام بصلة الأرحام وأداء واجباته العائلية إن وجد فرصة وإلا فلاداعي لذلك ؟؟؟؟؟

وكذلك عندما تسأله عن جاره فهو لايعرفه ولايعرف حتى اسمه فمابالك بزيارته أو حضور مناسبة عنده

ونحن نعيش جميعنا في المدن نرى ذلك في أنفسنا نرى التقصير وعدم الحرص على بناء العلاقات إلا مع

من لدينا معه مصلحة فقط وبالنسبة لأقاربنا بعضنا لايعرف بعض أقاربه خصوصا إذا كانت المسافة بعيدة

وقد يلتقي به وبأبناءه ولايعرفهم بل مشبه عليهم ؟؟؟؟ وهذه حصلت معي شخصيا والله المستعان

وبالنسبة للكرم فهو يكون مع قلة ذات اليد والحاجة عكس السخاء الذي يكون مع وجود المادة والقدرة

ولذا يندر وجود الكرماء في هذا الزمان .

ولعلكم تذكرون قصة حاتم الطائي الذي لم يجد مايقدمه لضيفه فقام ونحر فرسه الوحيده وقدمها لضيفه

فأي كرم بعد هذا وقبل ذلك ابراهيم عليه السلام الذي راغ من ضيوفه وذهب لتقديم العجل لهم مع شدة الحاجة

لاأريد الإطالة

وفقك الله ياشيخ واقبل مروري المتواضع

السلام عليكم


اخي ابو عبد الملك .. تسأل (( أين الترابط العائلي؟ ))


الجواب ...

الترابط العائلي الحقيقي اصبح من التاريخ وتجده في المتاحف فقط ...


اصبحت المادة والمصلحة هي الاساس

السلام عليكم

الترابط العائلي اصبح من الماضي

فا الأخ يقاطع أخاهـ والأبن يقاطع والديه والنسيب يقاطع نسبه ورحمه
فإذا هذا من المقربين منك فماذا ترجي من الجيران والأصحاب والزملاء


الله المستعان الجار لا يعرف جارهـ وان كان فيهم خير تعرفوا على بعض عند مواقف السيارات او في المسجد وذلك بالمصافحه فـــقـــط ......


ولنا أسوة حسنه في الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال : فيما معنى الحديث .... عندما أوصى بسابع جار

والآن الأخوه لهم بالسنين متقاطعين .

الله يصلح شؤونا والمسلمين جميع

ولا هنت يا دكتورنا الفاضل ابو عبدالملك .


أخوكـ المحب لك في الله سعيد البشري

__________________

بيض الله وجه الشاعر أبو مشرف البشري على هالقصيدة ولا هو بغريب الطيب من منبعه

اشكر المصمم سلمان آل سعد على التوقيع

أين الترابط العائلي ؟

لنسأل أيضاً أين عاداتنا وتقاليدنا التي بدات تندثر ؟

أين المروؤة والشهامة وأين مبادئنا ؟

ليس الترابط العائلي فقط هو ما نسأل عنه

في هذا الوقت نسأل عن أشياء كثيرة كانت دائماً أولويات آبائنا وأجدادنا وكانت ملح حياتهم

الآن ضاعت ولا ندري أين ذهبت ؟؟؟

هل تغير الزمن ... كلنا نقول بأن الوقت تغير مع أنه هو ليل ونهار لم يتغير شيء

بل نفوس البشر ومبادئهم هي التي تغيرت وطغت عليهم الحضارة فكانت سلاح ذو حدين

نواكب التطور وننسى القيم والمبادئ التي من المفترض ألا تتغير مهما تغيرت الحياة لأنها هي عصب الحياة

لقد أصبحت تُحكى لنا في المجالس كأساطير للأولين نسمعها بشغف دون أن نفكر بتطبيقها ونحس بلذتها

الدكتور عبدالله الوهابي تشرفت بما قرأت وأتشرف بقبول مروري وتعليقي

.

كثرة التساؤلات ولكن الاجابة تجدها منظورة لدينا فالعاقل المدرك يدرك معناها وكيفية التعامل معها
دمتم يا من كتبتم ويا من مررتم

__________________

أبو عبدالملك ..........




جزاك الله خير على طرحك القيم والمميز

__________________

أجمل شي في ألانسان قلب صافي يدعو لك