يتجدد معكم تواصل معاني الشعر
واليكم هذه القصيدة
التي يعجز اللسان عن وصفها لما فيها من حكم
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/4.gif" border="double,medium,black" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنشـد مجـــرب وخـذ رأيـه ولا تنشـد طبـــيـب=الـلــي زمـانــه بـنـيـران الـتـجـارب كـــــــواه
خذهـا نصيحـة صـدوق لكـل قـلـب ٍ لبــــيـــب=نتيجـة الـواقـع الـلـي شــاف والـلـي لـقــــاه
لا تحـتـزم بـالـردي ، ولا تحـطـه صحــــيـــب=لأنـه ردي والـردي غيـر الــــردى وش وراه
الـنـذل مهـمـا تطـيـب بلحيـتـه مــا يطـيــــــب=إذا طبـت بالنـذل جــازاك بـــــردى مــن رداه
جمـالـة ٍ فـيـه تـقـل تطـشـهـا فـــي قـلـــيـــب=لا كاسب ٍ منه خير ولا أنت كاسـب رضـــــاه
وترى الردى من ردي الساس ماهو غريــب=هــاذي هــي القـاعـده والعـفـن هــذا مــــداه
بعـد جميـلـك بوجـهـه ينقـلـب لــك طلـيــــــب=وهـذا ثوابـك عـلـى طيـبـك ، وهــذا جـــــزاه
مـا يفهـم اللـي يقولـون الرجاجـيـل عـيـــــب=وجهـه لحـم ميـر كنـك ناحتـه مــن صـفـــــاه
دايـم وهـو لاويــن زقـمـه ووجـهـه كئـيــــب=تقـول مضـروب مـن بـيـن العـيـون بقـــنـــاه
لـو تمدحـه ضـاق بـه ثوبـه ردي النصــيـــب=لو قلـت يـا زيـن وجهـك ضيـق الله فضـــــاه
إذا بغـى منـك مطلـب جـاك يـهـذب هـذيــــــب=وإذا بغيـتـه عـطـاك بغـيـر وجـهــك قـفــــــاه
وتـرى الـردي عادتـه مـن كـل شـر ٍ قريــــب=مـا ينتهـي عـن رفيقـه ليـن يبـحـث خـفـــــاه
وإذا تـكـلـم كـلامــه حـــادر ٍ لـــه شـعـيــــــب=ودك تسـكـر فـمـه قـبــل الـكــلام بـحـصــــــاه
الله ياجعـلـه بشلـفـاً مـثــل شـلـفـا شـبـيـــــب=أو طلـقـة ٍ مــادرى جتـلـه مــن أي إتـجــــاه
عليـك بالنشـمـي الـلـي يجتـلـد تـقـل ذيـــــــب=لو حدته عـن هـوى نفسـه ظـروف الحيـــــاه
الـلـي يـسـرك وجــوده بالنـهـار الصعـيـــــب=إذا نـزل مسـتـوى الهـابـي طـلـع مسـتــــواه
إذا قلت : تكفـى وقـف باللازمـه مـا يهيــــــب=لأنـه وفـي مـا يعـرف إلاّ الوفـاء مـن وفـــــاه
تـخـب فـيــه المـشـاعـر للـعـلالـي خـبـيـــــب=مــا فـيـه سـلِّـم يــؤدي لـلـعـلا مـــا رقـــــــاه
المرجـلـه مـهـرة ٍ تحـتـه تـشــع السـبـيــــــب=والطيـب مركـب غرامـه والمـراجـل هـــــــواه
صـارت لـه المرجلـه مثـل الذلـول الأديــــــب=الـلـي تـوجــه براكـبـهـا بـأشــارة عـصــــــاه
طـلـق المحـيـا إذا قابـلـك وجـهـن حـبـــــيــب=وإذا توجـهـت بــه حـصّـلـت جـــاه وجـــــــاه
قبالـه أحلـى ، وألـذ مـن العـسـل بالحلـيـــــب=زود ٍ زِيـــــن خـلــقــه زيَّـــــن الله نـــبــــــــاه
واسـع بنايـد معـك مـا هـو قرِّيـب حضــــــيـب=ما يضيق لين المحيط يضيق بالسفـن مــــــاه
يضحك إحجاجه إذا شافـك وصـدره رحيــــــب=مـا هـو ضعـيـف ٍ إذا قابـلـك وجـهـه لـــــــواه
مـن ظـن فيـه الظنـون الطيبـه مــا يخــــيــــب=الـلـي هقـابـه يـبـي يلـقـى ورى مــا هـقــــــاه
هـذا هـو اللـي يثيبـك ، والـردي مـا يثـــيــــب=يـا مبعـد الفـرق ! مابـيـن الثنـيـن إشتـبـــــــاه
عنـدي مثـل حاضـر ٍ بالـذاكـره مــا يغــــــيـــب=قال المثل كل إناء ٍ ينضح حسـب ماحــــتـــواه
وجـه السـعـد لا تسـاوونـه بطـافـي لـهــــــيـــب=بالله يـا نـاس أخيـر النـوم وإلاّ الـصــــــــــلاه [/poem]
للشاعر: سالم بن مهاوش المخلفي