كنت أسأل نفسي000

هل الأمي هو ذلك الشخص الذي لايقرأ ولايكتب؟ ام ان الأمية000 قد تكون أبعد من ذلك أيضا؟

ويبدو ان هناك أمية لاينفع معها الدرس00 والتحصيل النهاري أو الليلي000

هناك أمية تكتنف نفوس بعض البشر في دروب الحياة000

هناك من لايعرف ان الدنيا تحتاج ألى انفاس طويلة من الصبر والتعامل والتعايش في مختلف الظروف000

هناك أميون على دروب الحياة تشفق عليهم 00 يعانون من مرض البعاد من كل أصدقائهم ومحبيهم00

لأنهم فقدوا بصيرة الفهم والرؤية السليمة في التعامل مع كل شئون حياتهم.

الأميون الذين أعنيهم يحتاجون إلى ان يتعلموا من الأخرين:

ان المشورة الطيبة لاتخيب صاحبها000

وان الخطأ لايعالج بالخطأ000

وان الصدق في حسن النوايا وسلامة المقاصد000

وان المكابرة الجاهلة تعني التجني على الحقيقة000

وان الانسان يستطيع ان يدعي كذبا" ولكن لايستطيع ان يحجب نور الحقيقة يوما ما000

الأميون00

هم أولئك الذين يعايشون صدأ مشاعر الكراهية داخل قلوبهم000

الأميون00

نفر من الناس تعوزهم النظرة الفاحصة00 يجهلون دروب المعرفة00 ويفتشون على أضواء العطاء المثمر لفعاليات سعيهم المتوهم فيكابرون بجهلاء00 ويغالطون بعناد عجيب

الأميون00

يعيشون في زمن الضياع00 يشيح عنهم الناس دون ان يشمتوا بنقيضة00 لأنهم يترفعون عن الجهالة وغطرسة الحس لدى هؤلاء.

الأميون00

هم أولئك الذين ينكرون كفاءات الآخرين00في مركبات نقص يتخيلون فيها انفسهم جهابذة تفوق00 وهم في حقيقة الأمر: صغار عقول00

لاتقوى الأيام على تعليمهم00 ولايستطيع الأكفاء من الناس على صرف أنظارهم عن ساحات الجدب الجاهل00


أجل00 هنا عرفت 00

ان الأمي ليس ذلك الشخص الذي لايقرأ ولايكتب ولكنه ذلك الشخص الذي لايعرف قدر نفسه قبل أن يعرف قدر الآخرين00

المصدر : من مدائن العقل 000 سليمان العيسى