قال الامام الشافعي رضي الله عنه :-

العلم بطيء اللزام .. بعيد المرام .. لا يدرك بالسهام .. ولا يرى في المنام .. ولا يورث عن الآباء والأعمام .. إنما هي
شجرة لا تصلح إلا بالغرس .. ولا تغرس إلا في النفس .. ولا يسعى إلا بالدرس .. ولا يحصل إلا لمن انفق العينين... وجثا على
الركبتين .. ولا يحصل إلا بالاستناد على الحجر ..وافتراش المدر.. وقلة النوم ..وصلة الليل باليوم .. انظر إلى من شغل
نهاره بالجمع ..وليله *** .. أيخرج من ذلك فقيها.. كلا والله حتى يعتضد الدفاتر.. والمحابر ..ويقطع القفار ولا يفصل
في الطلب بين الليل والنهار....

هذه إحدى درر الإمام الشافعي رحمه الله الذي لايملك الواحد منا إلا الوقوف له احتراما وتقديرا لهذا العلم
الجهبذ الحافظ البحر الزاخر والعلامة المتقن الذي عندما نقرأ سيرته ونقرأ كلماته نقف منبهرين مشدوهين
من روعة وبلاغة وجمال أسلوبه
نحن في زمان تعلم فيه أناس كثير عدد من المسائل وحفظ قدرا بسيطا من أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم
واستمع إلى عدد من الأشرطة وأخذ ثقافته الدينية من الأنترنت وبعدها خرج علينا مزهوا معتدا بنفسه وبعلمه
المصطنع ولايرى من حوله إلا جهلة وحمقى لايعلمون شيئا .......وتراه يتصدر المجالس ويطلق للسانه العنان
في تقييم العلماء وطلبة العلم وكذلك الجرح والتعديل ويصنفهم على هواه.
أين هؤلاء من كلام الشافعي وأين هم من تواضع العلماء وسمتهم وورعهم وتقواهم وخشيتهم

تقبلوا تحياتي
أخوكم / مقبل حمود السحيمي