بسم الله الرحمن الرحيم


عن عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل السهمي عن أبيه عن جده : أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم وفي يده خاتم من ذهب ، فأعرض النبيُ صلى الله عليه وسلم عنه ، فلمّا رأى الرجل كراهيتهُ ، ذهبَ فألقى الخَتَمَ ، واخذ خاتماً من حديد فلَبِسه ، وأتى النبي صلى الله عليه وسلم قال : " هذا شَرٌ هذا حِلْيَةُ أهل النار " فرجع فَطَرَحَهُ ، ولبس خَاتماً من وَرِقٍ فسكت عنهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم.


( تخريج الحديث )


أخرجه البخاري في الأدب المفرد باب من ترك السلام على المُتَخَلْقِ وأصحاب المعاصي ، وأحمد في المسند ( 2/163) والطحاوي في شرح معاني الآثار (4/261) والبيهقي في الشعب (6333) وأنظر آداب الزفاف للألباني ص (217)

( شرح الكلمات )

الوَرِق : أي الفضة


( فقه الحديث )


1 – استعمال الذهب حرام على الرجال.
2 – ترك السلام على مرتكب الكبيرة.
3 – تحريم خاتم الحديد ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعله شراً من خاتم الذهب.
4 – أما الاستدلال على جواز لبس خاتم الحديد بقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " التمس ولو خضتماً من حدي " فلا يصح ، لأنه لا يلزم من جواز الاتخاذ جواز اللبس فيحتمل أنّه أراد وجوده لينتفع المرأة بقيمته ولو فُرض أنه نص في الإباحة فينبغي أن يُحمَل على ما قبل التحريم جمعاً بينه وبين هذا الحديث المحرِّم.
5 - جواز التختم بالفضة

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم