حينما ننشأ وتبتدأ اولى مراحل خطواتنا بالحياة ..
فكثيرا من الناس والبشر حولنا ويحيطون بنا بشتى أجناسهم وبشتى أساليبهم بالحياة ..
وطرق سيرهم بهذه الحياة ..
ومن خلال تعاملنا معهم ومخالطتنا لهم ورؤية طرق سيرهم بهذه الحياة ..
فربما لو تخيلنا او بدر بذهن احد منا بأنه الوحيد بهذا الكون فكيف وماهو شعوره حيال ذلك !!؟
ربما لفني عمره ووضع حداً لحياته أو اعتزل هذا الكون ..
ولتكن اول مراحل حياتنا والأروع بما تحويه الكلمه من برائه واللامبالاه بما يدور حولنا ومن إنسانيه ..
نشأت وترعرعت بدواخلنا ..
وهي مراحل الطفوله واللتي نسير بها ولا نتعدا الخطوتين ونسقط من ثم ..
ننهض ونتابع سيرنا وبنفس الاتجاه لبوغ مانريد ..!
فليست سواء مرحله لعب ولهو واكتشاف ماحولنا ..
وقد ولدت من تلك اللحظة لدينا مفاهيم واسس تعابير ماترسمه لنا الوجوه اللتي نراها ونشاهدها ..
سواء كانت سعيده ..ام حزينه ..ام عابسه ..ام مبتهجه ..
ومن هذا المنطلق بني الاساس والاحساس في سن مبكر جداً وماذكر سابقاً..
ويأخذ مراحل التطور بنا وينمو ويتشعب بدواخلنا ..
بني ذلك ليسهل لنا ماهو مقبل علينا من مراحل اللتي تنتظرنا ..وتترقبنا ..
وعلى وجه الخصوص الناس والبشر ومن هم حولنا ..
فليس فقط من هو قريب منا وتقتصر عليه بل حتى من نراه ولو عن طريق الصدفه ..
وحينما نمر مرور الكرام بما يسمونها بسن او بمرحله المراهقه وتفتح زهور العمر ..
فأننا اخطئنا في قول بانها مرور كرام ..
بل من اهم واقسا المراحل واللتي يحدد كل واحد منا من يكون وماهو موقعه من ..
من هذه الحياة وماذا يريد ان يكون ففي تلك اللحظات هي اثمار وتفتح كل مابدواخلنا من ..
من احاسيس ومشاعر ومبادأ وسرعه تأثرها بما يمر بها او يعكرها ويذبلها ..
ونبدأ بعد ذلك في مرحله العنايه بها ومادارتها ..والسهر عليها بالليال ..
في الوقت نفسه ياخوفنا وماقد توصلنا اليه لو لم نكن حذرين ومراعين لها ..
فكثير ماتأمرنا انفسنا بالقيام به لكثره هواها وميولها وقد تكون احيانا ضررا لنا ..
وألم ولكنها تصور لنا عكس ذلك ..باللحظه السعيده فقط اللتي نعيشها ..
وقد تصل بنا الى ان نعترض على من يقف امامنا وفي وجوهنا ويرشدنا للصواب ..
ويبين لنا مغبات مانقوم به او مقدمين عليه وخطوره طريقنا الذي نسلكه حسب منا ..
بانه صحيح وخالي من الشوائك ومن العقبات ..
متناتسين ماقد رآه من قبلنا ويرا ايضاً خطواتنا تتجه نحو ماتراه عينيه ..
ولخوفه من ان نسلك طرقاً قد سلكها من قبلنا ولا يريد منا الوقوع في المثل ..
\\
/
يتبــ ع ..
::
هلوسة قلـ/م ..
بـن جــافـل ..

__________________

__________________
الـجـراد يـأكــل البـعـوض،
والعصفور يفــترس الجراد،
والحيّة تصطـاد العصـافير،
والـقنفـذ يــقــتـل الــحيّـة،
والـثعـلـب يأكـل الـقـنـفذ،
والـذئـب يفـترس الثـعـلـب،
والأســد يــقــتــل الـذئـب،
والإنسان يـصـطـاد الأسـد،
والـبـعـوض يـميت الإنسان ...

هذه هي السلسلة الخالدة لا تبديل لها ولا تغيير.

إما أن تقتل الأسد وإما أن يقتلك البعوض !!
فيا شباب ! لا يغلبكم البعوض ولكن اغلبوا الأسود.

( علي الطنطاوي )

بسم الله الرحمن الرحيم
ما شاء الله تبارك الله
أخي الفاضل قد تفضل أخي الحبيب أبو زيد في ذكر الهلوسة وليتك تزيدنا منها وسجلني متابع لما تكتبه حفظك الله ورعاك
ولي عودة بعد رجوعك

__________________

\\
أبو زيد ..
مجرد محاولات للكتابة ..
وأعطاء القلم القليل من الحرية ..
فربما لا تخلو من الملاحظات ..
طاب لي حظورك عزيزي ..
فشكــ/راً لك ..
إحترامي وتقديري ..
\\
/
بـن جــافـل ..

__________________

\\
الوهابي ..
ويحفظك يارب لعين ترجيك ..
حظور أسعدني أخي الكريم ..
ماأنحرم منكم يارب ..
فكم أتمنا أن يكون هناك إبداء ملاحظات ..
علماً أنه وردني رسالة خاصه من أخ عزيز ..
وأتقبلها بكل صدر رحب وأتمنا ذلك أيضاً ..
نطمح للأفضل في الكتابه سواء كانت الأخطاء ..
لغويه أم إملائية ..
إحترامي وتقديري للجميع ..
\\
/
بـن جــافـل ..

__________________

نرفض ان نسمع له او حتى نلقي له بال ...
ونسير بخطانا ونواصل مشوارنا ..
فتكثر الوجوه ويكثر الناس ونختلط بهم ونضيع ونتوه بينهم ..
ولكل نمطه وعلى سير نهج حياته ..
فنبدأنحن باكتشاف ماحولنا والتداخل معهم والتعرف عليهم ومخالطتهم ..
فلكلا منهم طبيعته التي نشأ عليها ..وترعرع بها ..
ولازمته طيله حياته ....
ابتداء بالمقربون منا وعلينا ومن لحمنا ودمنا ...ومن ابناء جلدتنا ..
كأخ كان ..ام قريب ..ام صديق ..ام حبيب ..

فكثيرا من نتفاجأ بهم بعد حين ..بعد ان كانو بأحلى الصور اللتي ابدعنا في رسمها ..بدواخلنا ...
وكثيرا من يتصنعون المحبه والموده من حولنا محاولين لفت انظارنا لهم ..ويتوددون الينا ...
ولكن هناك وكثيرا من تسترهم ثيابهم ويتفننون ..بلبس الاقنعه ..والاوجه ..
وتعدد اساليبهم وتعاملهم معنا ..
فمنهم الحقير ..واللئيم ..والشاذ ..
سواء بكلمه او بفعل ..
ومنهم المكابر والمتغطرس الذي لا يلقي اي اهتمام لمن حوله سواء العبث بهم ..والتسليه ..
ومنهم المنافق ..ويالكثرتهم من حولنا وقد نجدهم اقرب الناس لنا ..
إن لم يكونو أغلى من نراهم ..
وللأسف نرتكب اول اخطائنا ونبادلهم بالمثل ..
بالنفاق والمجامله والابتسامات الكاذبه ..
\\
/
يتبــ ع ..
::
هلوسة قلـ/م ..
بـن جــافـل ..

__________________

ولو عاد احدنا الى نفسه وصحوه ضميره ..
لأخذ لوم نفسه ويعاتبها ويحملها مسؤلية ماوصل به الحال ..
فربما تفوق العاطفه لدى كل واحد منا حدود عقله وتصل حدود طيبة قلوبنا ..
ولرقه مشاعرنا واحاسيسنا وحسن نوايانا ...
لمن نحن معهم ونعيش بينهم ...
نبدأ بعد ذلك في عمليه الفرز والتصفيات ..
فمنا مكن يكسب قلوب الناس ومودتهم ..
ومنا من يكون العكس في ذلك ..
منبوذ بينهم ..ووجود كعدمه ..وبلا مبالاه له ..
فكأنه لم يكن او يخلق بينهم ..
ومنا من يسعد بحبيب او حبيبه صادقه ..يحيطهم الوفا ..والاخلاص ..والتضحيه قبل ذلك ..
ومنا من يسعد فاق وتغلب على الاخ الاقرب منه والاغلى ..
ومنا من يسعد برضا الناس من حوله .. ويكسب كلمه حلوه من احدهم ..او حتى ابتسامه ..
تعني له الكثير والكثير ..
وقد نجد انفنسا احيانا في موقف لم نتمناه او حتى نتوقعه ..
بلحظات ألم ..وأساء .. وحزن ..
فيعتزل الناس من حوله ومن احبهم ..
حسبا منه بانه الوحيد ممن يعاني ذلك ..
ويبدأ بوضع حدود ونهايات لحياته ..وحدود خطواته ..
ويبدأبعد ذلك في العد التنازلي والعوده للخلف ..
ولكنها اصعب واقوى واسوء من خطوة حسبت للأمام ..
وهكذا على هذا النهج حتى يصل الحال الى ان يعتزل من حوله ..
وينطوي على نفسه وفي زواياه الاربع ..
رافظا كل مايراه او يشاهده ويشعر به من حوله وبهذه الحياة ..
والناس والبشر اللتي تملؤها ..
وفي نفس اللحظات ومانحن به ونعانيه هناك عين ترانا ..
ليست نظره تطفل او فظول ..او عطف !!
بل في تلك اللحظات نجني ولو ثمره من عرفناهم ..ومرو علينا ..وعاشرناهم ...
وتعبنا من اجلهم ..وضحينا من اجلهم ..
وهو انسان يشعر بما نشعر به ..ويتألم لما نتألم منه ..
ويسعى جاهدا للمساهمه ولو بالقليل ..
ليخفف عنا ولو بكلمه ..لما نشعر به بدواخلنا ..ومايؤلمنا ..
فربما للمره الاولى نخافه ونخشاه ..
بان يكون بمن سبقه ..ومن قبله ..
فنبدأ نشعر بالامان تجاهه ..
فليس بشرط ان يكون حبيب ..
فربما يكون صديقا ..واكثر من ذلك ..
بل لدرجه ان يكون منافسا لمن هم منا وفينا ..
فنبدأ نشعر بعد ذلك بالأمان وتستخير دواخلنا ..
فلو كانت ابتسامه عابره تكفي وتفي بالغرض وتغير بنا الكثير ..
لنشعورنا بان هناك اناس معنا ..ونهمهم ..ويسعون جاهدين لكسب رضانا ..ومحبتنا ..
فتعود بنا الكره والذكرى حينما نرا من هم مقبلين ونراهم فيما قد بدأناه من قبلهم ..
صغارا ..اطفالا ..تحكمهم البر ائه ..يلهون ويلعبون ..
ونخشا عليهم مما رأيناه من قبلهم ..
ونحاول ان نجعلهم يتفادون ذلك ..حين مرورهم وتقدمهم بالسن ..
كما كان من قبلنا ينظر لنا بذلك المنظر ..
::
أنتهــــاء ..
كتبت على اجزاء .. ولمجرد اعطاء حريه للقلم ..للتعبير ..
ااسف لاطالتي ..
ولكم فائق احترامي وتقديري ..
\\
بقلــ/م ..
/
بـن جــافـل ..

__________________