بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد
فإن من علامة المحبة النصح للمحبوب
فقد قال لقمان لأبنه ( يا بني أقم الصلاة
وأمر بالمعروف
وأنهى عن المنكر
واصبر على ما أصابك
إن ذلك من عزم الأمور )
فبعد أن ناداه بنداء الأبوة والحب والحنان نصح له
فالحب الصادق في الله يعني النصح
وإليك مشهد آخر من الحب الحقيقي
ينادي النبي صلى الله عليه وسلم معاذا فيقول له : ( يا معاذ إني احبك في الله
فلا تنس أن تقول دبر كل صلاة
اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك )
الله اكبر هذه المحبة حقا،
محبة لا مجاملة فيها ولا مداهنه
بل حب قاد محبوبة إلى سعادة الدنيا والآخرة
تلك المحبة وإلا فلا
فما نتيجة المحبة والصحبة التي لا تقود للخير والتقوى
طبعا نتيجة الحب المصلحي والشهواني الجحود والتخلي عن المحبوب في أصعب المواقف
قال تعالى ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين )
لذلك أيها الأحبة
لنراجع محبتنا لأهلنا وجيراننا وكل من نحب هل فيها نصح و تواصي ؟
قال تعالى ( والعصر إن الإنسان لفي خسر : أتدري أخي ما هو الخسر ؟
هو خسران الدنيا بأكملها والآخرة ومواقفها : أتدري من الناجي من هذا الخسران ؟
إلا الذين آمنوا
وعملوا الصالحات
وتواصوا بالحق
وتواصوا بالصبر )
فلا يكفي الإيمان والعمل الصالح فقط
للنجاة من الخسران
فلا بد من النصح والتواصي
فلنبادر بالنصيحة لكل من نحب لكي ننجوا
وأشكركم على القراءة و صلى الله وسلم على نبينا محمد


محبكم / الصيفاني