
اقبلت الاجازه ............فماذا ستفعل
أقبلت الإجازة بما فيها من فراغ لا يحسن الاستفادة منه إلا من وهبهم الله عقلاً راجحاً يعرفون به كيف يخططون للاستفادة من أوقاتهم فيما يفيدهم ويفيد أمتهم ومجتمعاتهم. وحول كيفية الاستفادة من الإجازة هذه بعض المقترحات للاستفادة منها:
أولا:أهمية الوقت
إذا أردت أن تستفيد من الإجازة حق الاستفادة، وأن تكون فيها من الفائزين فعليك بما يلي :
1) أن تستشعر قيمة الوقت، وأن له شأناً عند الله، فبه أقسم في غير ما آية من كتابه، والله إذا أقسم بشيء دل على عظمته؛ بل إنه أقسم بجميع أجزاء اليوم فأقسم بالنهار وأجزائه: الفجر، والضحى، والعصر، وأقسم بالليل.
2) أن تعلم أن هذا الوقت هو رأس مالك؛ فإن ضيعته ضاع رأس مالك، وإن حفظته فالربح حليفك.
3) أن تعلم أن مفاتيح استغلال الوقت بيدك فلا تحتاج إلى شرائها ولا استئجارها، فليس عليك سوى أن تشمر عن ساعد الجد فإن الوقت يمضي والعمر قصير.
4) أن تعلم أن بهذا الوقت حفظت العلوم، وجمعت السنة، وحررت المسائل، وكتبت القصائد، وأنه ما من عالم رفع شأنه؛ إلا واستغلال الوقت كان مركبه، وما من داعية رفع ذكره؛ إلا واستغلال الوقت كان همه.
5) أن تعلم أن الناس صنفان: علماء وعامه، والذي ميز العلماء عن العامة هو استغلال العلماء لأوقاتهم. فإن كنت مضيعاَ لأوقاتك فقد شاركت طلاب العلم في هيئتك ولباسك وفارقتهم في استغلالك لأوقاتك.
6) أن تعلم أنه لن يكون لك تأثير في واقع أمتك إلا بالعلم والعمل ولن يتحققا لعشاق الدعة والكسل.
7) أن تقرأ سير أصحاب الهمم العالية .
ثانيا:مقترحات عامة
بدأت الإجازة وزادت ساعات الفراغ عند الكثيرين ، وأخذ هذا السؤال يُطرح كثيراً: كيف أستفيد من الإجازة؟
إليك أخي القارئ الكريم هذه المقترحات :
1- الالتحاق بإحدى الدورات العلمية أو العملية النافعة والمفيدة، مثل: دورة في الخط أو الكمبيوتر أو الرسم أو الكاراتيه وغيرها كثير .....
2- إعداد صحيفة ثقافية متنوعة خاصة بالبيت وتكون في مكان بارز.
3- المشاركة الفعّالة والقوية في برامج المراكز الصيفية .
4- الالتحاق بوظيفة في الإجازة الصيفية .
5- مشروع المراسلة وإيصال الخير للناس في شتى البقاع .
6- رحلات للعمرة أو للمناطق السياحية مع محاولة إيجاد مناطق جديدة .
7- المشاركة في إثراء المجلات بمقالات ومواضيع ترى أهمية طرحها .
8- الاستعداد المبكر جداً في فهم المواد الدراسية للسنة الدراسية القادمة .
9- أخذ فصل دراسي صيفي، وإنهاء الدراسة الجامعية في أقل وقت ممكن.
10- تبني مشروع تجاري والعمل على إنجاحه ومضاعفة الجهد في ذلك .
11- جمع بعض الأشرطة وكذلك الكتيبات والمجلات وتوزيعها علي المستوصفات أو صوالين الحلاقة وأماكن الانتظار بالمرافق العامة.
12- تقديم بعض الأشرطة المرئية والمسموعة لسيارات النقل والأجرة ليستفاد منها في الطريق.
13- السفر للدعوة إلى الله عز وجل عن طريق إحدى المؤسسات الخيرية.
14- حضور الدورات العلمية المقامة في كل مكان.
15- محاولة التأليف والكتابة الصحفية والتدرب على ذلك.
16- دعوة غير المسلمين للإسلام عن طريق الكتب والنشرات والمطويات.
17- حاول أن تتعلم شيئاً جديداً مثل التبريد والميكانيكا والكهرباء والسباكة وأسرار الكمبيوتر... إلى آخره.
18- زيارة المستشفيات والمؤسسات الإيوائية.
19- زيارة الأقارب وصلة الرحم وخصوصاً من هم خارج مدينتك.
20- المسابقة الاجتماعية في البيت لأفراد أسرتك للحث على الانضباط.
ثالثا:أفكار للمـرأة
المرأة صنو الرجل وشريكته في صنع الحياة، وهي المحضن الذي يترعرع فيه رجال الغد، ومنه تنبت فسيلة الأسرة الصالحة؛ فإليها وهي البنت والأخت، والأم..إليها هذه التوجيهات:
1-لا تخلو مدينة من دور أو مراكز صيفية لتحفيظ القرآن؛ فلتحرصي أيتها الأخت على المشاركة، ولتحرصي أيتها الأم على مشاركة بناتك في هذه المراكز، واحرصي على توجيه وتشجيع أخواتك للالتحاق بهذه المراكز لاستثمار الإجازة، ولو لم يكن إلا أن تتعرف تلك الأخت على أخوات صالحات يتعاون على الخير وفعله، لكفى.
2- تكثر مناسبات الزواج والأفراح والاجتماعات في الإجازة الصيفية، وتجتمع أعداد كثيرة من النساء، فلماذا لا تستغل هذه المناسبات والاجتماعات من قبل بعض الصالحات في إلقاء بعض النصائح والتوجيهات، وإن لم تكوني أنت المتحدثة؟! فلماذا لا تكوني مفتاح خير للناس، فتكونين أنت الداعية لإحدى الأخوات القادرات؟
قال الحق -عز وجل- وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ(71)وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ َالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنْ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
هذه المناسبات فرصة عظيمة لتعليم الأخوات كيف تُستثمر الأوقات.
3- الحرص على المشاركة في الدورات العلمية المقامة بمدينتك ومتابعة هذه الدروس وتقييدها والاستفادة منها، وإن لم تستطعي المشاركة كلية فإنك -على الأقل- تختارين من الدروس ما يناسبك فتحرصين على متابعتها والإفادة منها.
4- يجب على الأخت ألا تأتي وحدها لهذه الدورات؛ بل تحرص على مشاركة أخواتهن فتشجعهن وتحثهن من خلال الاتصال المتكرر بهن.
وما أكثر الأوقات التي تقضيها المرأة بالمهاتفات! فلماذا لا تستغل هذه المكالمات في التوجيه والإرشاد والدلالة على الخير في كل مكان؟
فكوني مشجعة وحاثة لأخواتك على المشاركة، وإن لم تتمكني أنت من المشاركة لظروف خاصة فإنك تنالين الأجر وإن لم تحضري؛ والدال على الخير كفاعلة ....