مشرف مجلس التربية والتعليم
تاريخ التسجيل: Jul 2006
الدولة: نجد
المشاركات: 8,288

سعودي بنشرجي
سعوديون يتحدون نظرة المجتمع وينافسون العمالة الأجنبية في محلات إطارات السيارات
الاحساء - عماد السلمان:
استطاع عدد من الشباب في محافظة الاحساء أن يثبتوا جدارتهم في الأعمال المهنية التي ظلت سنوات طويلة حكراً على العمالة الأجنبية التي تفد إلى بلادنا خاصة العمالة الآسيوية حيث أقدم عدد من الشباب على العمل في محلات إطارات السيارات بالبيع والإصلاح ليتركوا انطباعا في أذهان الجميع أن العمل الشريف هو ما يسعون إليه مدركين أن للوطن حقاً عليهم وان العمل في القطاع الخاص مهم بالنسبة لسوق العمل وان البطالة داء خطير يجب ألا يستنزف طاقاتهم وكفاءتهم التي يتملكونها .
"الرياض" التقت بالعديد من الشباب السعودي الذين يعملون في هذا المجال من خلال إحدى المحلات واستطعنا أن نأخذ انطباعاتهم وأرائهم حول هذا الموضوع والمصاعب التي يتعرضون لها من خلال هذه المهنة.
فيقول احمد عيسى العيسى 27سنة متزوج وله من الأولاد اثنين أنا خريج دبلوم محاسبة من الكلية التقنية ودبلوم لغة انجليزية واعمل في هذا العمل منذ 15سنة فيقول احمد انه تعلم العمل من اخية الأكبر الذي أعطاه حافزاً للتعليم والتدريب بفضل تشجيعه له مضيفا أن العمل شاق ويحتاج إلى مجهود لكنه ممتع ويحتاج العمل إلى مهارة كبيرة وقدرة على التحمل ويضيف احمد أن صاحب المحل جاسم الأحمد يعتمد على السعودة بنسبة100% فهو يمتلك خمسة محلات أخرى ولا يوجد بها أي عامل أجنبي فهو دائما يشجع على سعودة تلك الوظائف ويعطي الحوافز لجميع العمال تقديرا منه لأبناء البلد وبالتالي يساعد ذلك على الرفع من إنتاجية المحل .
وعن أصعب شيء يتعاملون معه قال بصراحة العملاء هم أصعب شيء فتراه يشتري إطار السيارة وبعد فترة يرجع للمحل يطالب بإرجاعه لأنه صدم بالرصيف وانفجر الإطار وهذا الشيء لايشمله الضمان أو سوء استخدام من تفحيط وغير ذلك.
أما الشاب هشام الأحمد 20سنة فيقول انه كان يتمنى أكمال دراسته لكن الظروف لم تساعده لكن هذا الشىء لم يدفن هذا الطموح وينسى هذا الحلم فهو يراوده بين حين وآخر حتى أثناء عمله الذي يعمل به فيقول هشام انه يعمل في المحل بمعدل عشر ساعات يوميا وبانتظام طوال أيام الأسبوع فهو لا يقف فقط على البيع بل يعمل مع العمال في تركيب الإطارات والترصيص والاصلاح وتنزيل الإطارات الجديدة في حالة شرائها وعن طبيعة العمل يقول انه متعب ومرهق ولكنه يجد فيه المتعة ولا يوجد مقارنة بينه وبين الجلوس في البيت بدون عمل.
من جانبه قال ابراهيم غالي الهويشل أن سبب بعد الشباب عن هذه الأعمال هي نظرة المجتمع لهم وإحساسهم بالنقص أمام الآخرين من زملائهم الذين كانوا معهم على مقاعد الدراسة فبعضهم وفق للقبول في إحدى الجامعات أو العمل لدى الشركات وهو يعمل بائعا في محل بيع إطارات السيارات. هذه بعض المبررات التي يحملها شبابنا في ذهنهم.
ويواصل حديثه بقوله أن هذه المبررات لا تنطبق على الكل بل هناك شباب أعرفهم وهم يطمحون ويتمنون أن تفتح لهم مشاريع خاصة يديرونها بأنفسهم لكن العقبة التي تقف أمامهم ولا يستطيعون تخطيها هي الدعم المادي
وعن طموحاته المستقبلية يقول الهويشل فتح محل في المستقبل بعد أن أتقن العمل وتخصص فيه وهذا سوف يساعده على النجاح مضيفا أن الهدف الأساسي الذي يسعى إليه في حالة فتح المحل سعودة وظائف المشروع الذي سوف يفتتحه.
أما حسن الماجد 24سنة خريج معهد ثانوي صناعي فيقول انه يعمل من فترة في المحل والعمل ممتع في هذا المجال وعن سبب الحوادث ومساهمة الإطارات في ذلك قال بالطبع الإطارات تساهم في العديد من الحوادث أذا كانت الإطارات مقلدة أو كان هناك خلل مصنعي في الإطارات من الشركة المصنعة بالإضافة إلى سوء الاستخدام وفي بعض الأحيان سوء بعض الشوارع يساهم في الحوادث والعمر الافتراضي من المفترض أن يكون سنة ونصف ويستبدل بعد ذلك تمشيا مع نظام السلامة وهنا يقول الشاب علي العيسى 22سنة خريج معهد ثانوي صناعي والذي يعمل قرابة الثلاث سنوات في المحل أن الشاب السعودي استطاع أن ينجح في شتى المجالات والدولة لم تقصر مع الجميع فأعطت أصحاب المشاريع بسعوده الوظائف وبالتالي اتسعت فرصة تأمين العديد من الوظائف ويقول انه يعمل براتب جيد ويسعى لمساعدة أهله في مصاريف والتزامات الحياة الصعبة.