أُشتهر العرب بالدهاء والحكمه من قديم الزمان وكان كلامهم كله درر وكله ألغاز وتحضرني قصه طريفه حدثت بين الحجاج ابن يوسف الثقفي وكان من دهاة العرب والخليفه الوليد ابن عبدالملك ابن مروان..

يحكى أن الحجاج وكان في ذالك الوقت والي بغداد في عهد الخليفه الأموي الوليد ابن عبد الملك أراد أن يتزوج فخطب بنت المهلب بن أبي صفره القائد المعروف وهي شاعره وأديبه وحكيمه وتزوجها الحجاج ومكثت معه فتره من الزمن وكانت لا تحبه فطلقها .. وخطبها بعده الوليد ابن عبد الملك فأرسل لها بذالك كتاباً فلما وصل الكتاب .. أرسلت له رداً كتبت فيه ياأمير المؤمنين إن الإناء قد ولغ فيه كلباً فلما وصله ردها أرسل إليها كتابا يقول فيه : سنغسل الإناء سبع مرات !!
فأرسلت له: إني موافقه بشرط أن يقود بي الحجاج راحلتي وهو حافياً من بغداد إلى دمشق فلما وصل الكتاب إلى الوليد أرسل إلى الحجاج يأمره أن يأتي بها إليه..!!
فأمتثل الحجاج لأمر الخليفه وقاد بها راحلتها فلما وصلا منتصف الطريق كان بيدها ديناراً فرمت به عمداً وقالت للحجاج ناولني درهمي (الدرهم في ذالك الوقت جزء من الدينار) فقال لها الحجاج وجدت ديناراً وليس درهماً !! فقالت الحمدلله الذي أبدل درهمي بدينار !!!!(كانت تقصد أن الحجاج الدرهم والوليد الدينار) !!!!! فواصلوا المسير إلى أن وصلوا دمشق فأستقبلهم الوليد ورحب بهم وعمل لهم وليمه كبيره
فأختفى الحجاج قبل أن يحضروا الطعام وحينما رجع كانوا للتو قد فرغوا من الطعام ولازال بقايا الأكل على السفره ..فقال الوليد أين ذهبت يا حجاج؟؟ هلم إلى الأكل .. فنظر الحجاج إلى الأكل وقال أنا لا أجلس على بقايا الطعام يا أمير المؤمنين .. فغضب الوليد وقال: قبحك الله خذها فهي لك (عندما قال الحجاج إنه لا يجلس على بقايا الطعام كان يقصد الوليد بهذه الجمله بمعنى أنه لا يتزوج مطلقه) فرجع الحجاج بها فزوجها عبداً من عبيده..

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الراوي الجدير

تحياتي لك

__________________

أجمل شي في ألانسان قلب صافي يدعو لك

الأخ الراوي الجدير
قصة رائعة والأروع فيها أنه لا يوجد إنسان في مثل حنكة وجرأة الحجاج ، ولا أحد في مثل فطنة وبساطة عبدالملك ، ولا واحدة في مثل سذاجة تلك المرأة .

__________________
[poem font="Arial,4,white,bold,normal" bkcolor="firebrick" bkimage="" border="none,1," type=2 line=0 align=center use=sp]أُحٍـبُّ مـن الإخـوانٍ كـلَّ مُـواَتـي=وكلَّ غضيضٍ الطرفٍ عن عثَراتي
يـوافقُنـي فـي كــلٍّ أمـرِِِِِ أُرٍيـده=ويـحـفـظـني حيّـاً وبـعـد مـماتي
فـمَـن لـي بهذا ؟ليت أَني أصبتـُهُ= َـقَـاسـمتُـه مـا لـي مـن الحـسنـات
تصفّحـتُ إخوانــي فـكـان أقلُّـهـُـم=علـى كثـرةٍ الإخــوان أهـلُ ثٍقَـاتـي[/poem]

بسم الله الرحمن الرحيم


الاخ اراوي الجدير قصة رائعة والأروع

مــــــــــــــشكور

__________________


( لمراسـلتنـا اضغط هنا )

ومن مثل الحجاج في حكمته وفطنته

شكرا على هذه القصه لاهنت

__________________

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحجاج يضرب فيه المثل في الحكمه والفطنه

شكرا و لاهنت

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يعطيك العافيه
وبيض الله وجهك
تقبل مروري

انه الحجاج --داهية العرب --ولا يضاهيه دهاء سوى --عمرو ابن العاص --ومعاويه --والوليد بن شعبه--وهؤلاء ليسوا في زمنه --ولكن التاريخ ذكرهم

ولو لم يكن ظالما --كان كتب عنه التاريخ ---الكثير من الاقوال والافعال الجميله--فهو من سير الجيوش وجهزها --

لفتح السند وبلاد ما وراء النهرين --ولكن جبروته وظلمه ومقتل عبدالله ابن الزبير--وضرب الكعبه بالمنجنيق

وابن المسيب ---جعل تاريخه اسود -

موضوع جميل --ونطلب المزيد من مثل هذه المقتطفات التاريخيه والادبيه

يعطيك العافيه

تحياتي

موضوع جميل جدا ياراوينا الجدير

والحجاج اختلف فيه الناس فبعض العلماء اتهمه بالفسوق والبعض وقف في صفه مدافعا انه ( اي الحجاج ) فعل ما يستوجب فعله حين أحجم غيره وذلك لفرط حزمه وشجاعته وما ذكر الحجاج في مجلس الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز الا وقال انه يحسد الحجاج على حبه للقران


وهو على الرغم من عزمه وحزمه وشدة بأسه كان يخشى عبد الملك بن مروان ( ابو الوليد بن عبد الملك ) خشية عظيمه

حيث انه اساء الادب ذات مره حين كان في مجلس الخليفة .
فقال له عبد الملك كلمة توضح سبب خوف الحجاج من هذا الخليفة القوي حيث قال له :

يا حجاج .. ان في بعض الولاء نفاق , وفي بعض الجرأة وقاحة , وانه لا يشفع نفاقك لوقاحتك !

وله العديد من القصص الادبية الزاخرة بكل نفيس وخاصة مع اعدائه الخوارج قد نورد بعضا منها لاحقا باذن الله
جزيل الشكر لك ياراوينا الجدير على موضوعك المتميز

تحياتي.