
التحكيم السعودي « ظلم ألف ليلة وليلة » . ,
الرشاوي ليست سوى لفظ قد طردته من قواميسي الكروية والأهم من ذلك هو أن الأسباب متعددة ومتشعبة في إغتصاب التفوق الفعلي الذي يرتديه المستطيل الأخضر رغم إتفاقي مع البعض بعدم الإشارة لهذه المثليات.
وطالما أن أساسنا الكروي وإتحادنا الفاضل يرى جهل الحكام الممتد من جذور لجانه الهائجة حتى فروعه المتمثلة في أباطرة سلب الحقوق جزافاً وعلانية أسهل من قزقزة اللب فإننا لا نرمي بالعتب واللوم لتلك الجماهير المفخخة.
الفرق بين الشيطان والساكت عن حقوقه المدفونة تحت أنقاض الظلم لا شيء والمقياس الأصيل والأرحب في ذلك هو وضع الإنفعالات الجماهيرية الصريحة على أقل تعبير التي يصفها الواقع المرير بكل شتاته الاسطوري.
ما حدث في إلتقاء الهلال بالأهلي من مسايرة وتطويع القرارات التحكيمية في مصلحة الهلال الذي كان شبه مهمل لإحياء آماله المنشودة من جماهيره في ظل السطوة الأهلاوية على مجريات الذي تجلت ملامحه وتنقمت بالفن الراقي كان خير برهان متماسك على هشاشة الأمانة التحكيمية التي يدعي ويسمي البعض أنفسهم بممثليها.
ولم تكن هذه المعزوفة الرنانة حديثة عهد علينا بل هي مرددة وملجلجة إلى مسامع عمومنا الرياضي التي تهتز كبراكين الأسى النابعة من حدة السلب والتعدي على نجاح الغير عبر سبل ربما تكون آمنة لكنها ليست شرعية.
العلاقة بين الهلال والتحكيم محيّرة حقاً وتقاسيمها جدلية متشابكة ولا نفند حقيقتها الجوهرية التي لعبت دوراً هام في إرتفاع أسهم تفوقه في ثمة لقاءات خاضها تجتمع تحت مظلة المهزلة التحكيمية وطمس شخصية العدل بها.
الغريب هو أنه لم يوجد تبرير إلى الآن لهذا الإهمال المستولي على جبهة الإتحاد السعودي في توجيه ضربة موجعة تستهدف هذه الحوادث التحكيمية القاتمة المعترف بها من قبل رئيس نادي الهلال الأمير محمد بن فيصل.
على كل حال هي علاقة جرى في أنهارها ماء وافر وما بين فيضان وإنحسار لن نبلغ عتبات العدل والإستقرار من هذه النواحي الكروية التي تشكل خطراً فعلي على أحوال الكرة السعودية المتحركة في مخيلة الإنهيار المفاجئ.
منقور من كـــــورة
__________________
(( مجالس قحطان . . . الحاضر . . الماضي . . المستقبل ))
qht505@hotmail.com
ABDULLAH ALQAHTANI