هذا المقال القد حرك اشجاني عندما قرائتة في جريدة الرياض اليوم الجمعة الموافق 18/12/1425هـ





حمد بن عشق بن شفلوت*
لقد ودعت قبائل عبيدة الشيخ مترك بن ذيب بن شفلوت شيخ شمل قبائل عبيدة قحطان الرجل الذي عرفناه وعرفه الأخيار من القوم بخصال الخير، وهذا الرجل عرفته بحب الخير وقيام الليل وقراءة القرآن الكريم ومتابعة الحج بعد الحج والعمرة بعد العمرة وصيام التطوع وحب الصالحين ثم بعد هذا هو رجل قاد قومه إلى معالي الأمور هو شيخ يعرف قدره الرجال الأفذاذ. شيخ على محياه المهابة. شيخ في وجهه نور الطاعة. شيخ عرف بالإحسان إلى قومه فلقد عودهم في الصيف على تلك السيارة التي تحمل الأواني المملوءة بالتمور لتوزعها على بيوت القرية كافة غنيها وفقيرها حتى ينتهي موسم الرطب وإن هذه الخصلة العظيمة لا يفعلها إلا كريم النفس الذي يبذل الغالي والنفيس والذي يعرف أن ما عند الله باق فنعزي هؤلاء وارجو ألا ينسوه من الدعاء فإن الوفاء قمة الوفاء دعاء الرجل لمن أحسن إليه بظهر الغيب.
ولئن كنا بكينا فسوف يبكي ذلكم المصحف الطاهر الذي عرفناه في الحج يفتح يوم التروية حتى آخر أيام التشريق مع تلكم الدموع التي لا تجف حتى يرجع الحاج الى بلده. ولقد عرفت الرجل بشدة حرصه على صلة أرحامه بين الفينة والأخرى.

فنقول رحمك الله أيها الشيخ حقا رحمة واسعة.


* المرشد الديني بإدارة الشؤون الدينية للقوات المسلحة



اليكم الرابط/

http://www.alriyadh.com/2005/01/28/article34469.html