
خذ بيدأخيك وأدخله الجنة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وسلامة الصدر نعمه من نعم الله التي يهبها لأهل الجنه حين يدخلونها قال تعالى : " ونزعنا ما في صدورهم من غل إخواناً على سرر متقابلين"
والمصلـح هو ذلك الذي يبذل جهده وماله ليصلح بين المتخاصمين قلبه من أحسن الناس قلوبا نفسه تحب الخير ، تشتاق إليه ، يبذل ماله ووقته ،
ويقع في حرج مع هـذا ومع الآخر ، ويحمل هموم إخوانه ليصلح بينهما .
الأمر العظيم (إصلاح ذات البيْن وسلامة الصدر) جاءت الشريعة المطهرة بالأمر بهما، والحث عليهما ؛ أنْ يكون صدرك على أخيك سليماً، ليس فيه غلّ، ولا حقد ، ولا حسد ... قلب مخْموم كما جاء في بعض الأحاديث.
لقد أثنى الله بسبب سلامة الصدور على أهل المدينة الأنصار، ومجّدهم لاتّصافهم به، في قرآنٍ يُتلى إلى يوم القيامة، يقول سبحانه: { والذين تبوؤا الدَّارَ والإيمانَ من قبلهم يُحبّون من هاجر إليهم ولا يجدون
في صدورهم حاجةً مما أوتوا ويُؤْثرون على أنْفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يُوقَ شُحّ نفسه فأولئك هم المفلحون }.
عن أنس رضي الله عنه قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس إذ رأيناه ضحك حتى بدت ثناياه ..
فقال له عمر : ما أضحكك يا رسول الله ؟
قال عليه أفضل السلام : رجلان من أمتي .. جثيا بين يدي الله ..
فقال أحدهما : يارب خذ لي مظلمتي من أخي ..
فقال الله تعالى : كيف تصنع بأخيك ولم يبقى من حسناته شيء !
قال : إن ذلك ليوم عظيم يحتاج الناس ليحمل من أوزارهم ..
فقال الله عز وجل للطالب : أرفع بصرك فأنظر ..
فرفع فقال : يارب أرى حدائق من ذهب مكللة باللؤلؤ ... لأي نبي هذا ؟ أو لأي صديق هذا ؟ أو لأي شهيد ؟؟
قال رب العزة : لمن أعطى الثمن ؟
قال : يارب ومن يملك ذلك ؟
قال سبحانه وتعالى : أنت تملكه .
قال : بماذا ؟؟
قال سبحانه وتعالى : بعفوك عن أخيك ..
قال : يارب إني قد عفوت عنه ..
قال الله عز وجل فخذ بيد أخيك وأدخله الجنة ..
فقال رسول الله عليه أفضل السلام عن ذلك ( اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم فإن الله يصلح بين المسلمين ). رواه الحاكم والبيقي وقال صحيح الإسناد.
اللهم طهر قلوبنا من الغل والحسد
اللهم أصلح ما بيننا وبين جميع خلقك
فداك نفسي وابي وامي وقبيلتي والناس اجمعين يارسول الله.
اخوكم ابومصعب
__________________
فداك نفسي وابي وامي وقبيلتي والناس اجمعين يارسول الله
" ولو طوى بساط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وُأهمل علمه وعمله لتعطلت الشريعة وإضمحلت الديانة وعمت الغفلة وفشت الضلالة وشاعت الجهالة وإستشرى الفساد ، وإتسع الخرق وخربت البلاد وهلك العباد ، وحينئذ يحل عذاب الله وإن عذاب الله لشديد ." (الشيخ صالح بن حميد)
"أضع رأسي في آخر اليوم على الوسادة دون أن يكون في قلبي حقد أوغل أو حسد أو ضغينة ضد أحد من المسلمين مهما فعل بي وأدعوا الله لمن أخطأ في حقي بأن يغفر الله له ويسامحه "
التعديل الأخير تم بواسطة ابو سعد القحطاني ; 30-08-2006 الساعة 03:59 PM