
احترنا معك يا سعد بن حسين .... لا ندري أي من مواضيعك يستحق التثبيت .. !!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
الأخ الغالي الحبيب .... سعد بن حسين....
بادئ ذي بدء ..... إني أحبك في الله .... وأسأل الله تعالى أن يجمعنا تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله .... آآآآآآآمين .
أخي الحبيب ... أسعد الله كل أوقاتك بكل خير .... وأبعد عن دروبك كل الشرور ....
أخي الحبيب ....
اقتباس:
وحين يشرقُ نورُ الإيمان العميق في القلب :
يخرجُ الإنسانُ من غفلته ، وتنزاح عن عينيه غشاوةُ الأشياء ، وترتفعُ الحجبُ عن بصيرته ،
ويتجلى له قول الله تعالى :
(( وفي الأرضِ آياتٌ للموقنين ، وفي أ نفسكم أفلا تبصرون ؟)) !!؟
نعم .. أفلا تبصرون !!؟
|
أخي الحبيب ... والله إن نور الإيمان لا يدانيه نور .. فإذا خالطت بشاشته القلب ... انزاحت الهموم والغموم ... وعاد ذلك
القلب إلى الحياة .. بعد أن مات أو.... كاد أن يموت ...
كم من غافل لاه ساه ... يحسب أن السعادة .. كأس خمر يعاقرها .. أو ومقطع أغنية فاجرة يسمعها .. أو أمراة غانية
يعبث معها .. مساكيييييييييييييييييييييييين ... !!!! والله .. مساكييييييييييييييييييييييييييييييين ... !!!
والله بمجرد إنتهاء شهواتهم ... تنقضي لذاتهم ... وتبقى حسراتهم ... وتعلو زفراتهم ... وتضيق صدورهم ... وتنسد عليهم
دروبهم ... وتضيق عليهم الدنيا بما رحبت ...
كيف تكون لهم سعادة ... والله لم يجعل في تلك الأمور سعادة ... كيف ؟؟ كيف ؟؟
ألا يكفي أن ..
الله .... الله ..... الله ...... وما أعظمها من كلمة ....
الله تعالى يبغض ذلك ....
كيف يجد السعادة وراحة القلب في تلك الأمور المشينات ... أو غيرها من الموبقات .... وقد قال رب الأرض والسماوات ...
( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ] ...
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ٍ .. لو تدبرنا .. [ تطمئن القلوب ] ... لعرفنا سر بلاء وشقاء هذا العالم ...
حروب ... ويلات ... وخراب ... ودمار ... وتدمير ... وقتل ... وتشريد ... لأنها قلوب غير مطمئنة ... قلوب اطمئنت للدنيا ..
فخدعتها الدنيا ....
والله الذي لا إله إلا الله ... لن يطمئن قلب كل من على ظهر المعمورة ... إلا إذا رجع لربه ...
اقتباس:
فإذا به اليوم يعيشُ في مهرجانٍ حافلٍ ، حيّ عجيب دائم ،
تتهللُ له الروحُ ، ويزدادُ معه إشراقُ القلب ،
فأينما التفتَ رأى آيةً تتجلى ، بل آياتٍ تزرعُ في قلبه يقيناً ، وتبذر فيه أنواراً ،
ذ لك شأنُ القلبِ المرتبط بالله سبحانه ..
|
أخي الحبيب ... ووالله لن يكون له ذلك ... إلا أن يعيش قلبه معنى قول ربه ... [ أومن كان ميتا ً فأحييناه وجعلنا له
نورا ً يمشي به في الناس ] ..
إذ كيف بقلب .. منكوص .. منكس .. كالكوز مجخيا ً .. لا يعرف معروفا ً ولا ينكر منكرا ً .. أن يعيش هذه المعاني أخي
الحبيب ... أسأل الله تعالى أن ينير قلوبنا .... وأن يرحم أنفسنا من أنفسنا ....
اقتباس:
أما أهل الغفلة عن الله تعالى المعرضون عنه ،
فهؤلاء لا يرونَ إلا مادة الأشياء فحسب..!! وهل الحيوان الأعجم إلاّ كذلك ....؟!!!
وصدق الله :
{... لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا
وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ .. بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}
|
وماذ تنتظر يا حبيب .. من قلب ملئ بالنكت السوداء .... يذنب ولا يتوب ...و يذنب ولا يتوب ... فيعتاد الذنب ... فيطبع على
القلب ... فيصير الطبع قفلا ... فيستحكم القفل ... فيصير القفل ... غفلة والعياذ بالله ....
أخي الحبيب ....
اقتباس:
تأمل في رياضِ الأرض وانظر **** إلى آثار ما صنع المليكُ
عيونٌ من لجينٍ شاخصاتٌ **** على أهدابها ذهبٌ سبيكُ
على قضب الزبرجد شاهدات *** بأن الله ليس له شريكُ
|
اشهد أن هذا البيت من الروعة بمكان ....
وأشهد ... أن لا إله إلا الله ... وأن محمدا ً رسول الله ...
---------------------------------
بارك الله فيك أيها الحبيب ... وجزاك الله عنا خير الجزاء ..... ولا حرمني الله منك يا غالي ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...