بسم الله الرحمن الرحيم

عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذرّ قال أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث : " أسمع وأطيع ولو لعبدٍ مُجدَّعٍ الأطراف وإذا صنعتَ مرقةً فأكثر ماءَها ثم انظر أهل بيت من جيرانك فأصبهم منه بمعروف وصل الصلاة لوقتها فإن وجدت الإمام قد صلى فقد أحرزت صلاتك وإلا فهي نافلة "


( تخريج الحديث )


الأدب المفرد للبخاري ، وأخرجه مسلم مفرقاً القطعة الأولى : في كتاب الإمارة باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية والثانية :كتاب البر والصلة باب الوصية بالجار ، والأولى والثالثة : كتاب المساجد باب كراهية تأخير الصلاة عن وقتها


( شرح الكلمات )


مجدّع الأطراف : مقطوع الأطراف
مرقة : طعام ذو مرق من لحم ودجاج ونحوه
فأصِبهم منه : أعطهم منه
تعاهد : تفقّد
أحرزت صلاتك : أي صليتها في بيتك
وإلا فهي نافلة : أي الصلاة التي تصلي مع الإمام


( فقه الحديث )


1 – استحباب نصح الأحبة والأصحاب بما ينفعهم في دنياهم وآخرتهم.
2 – عدم احتقار شيء من ضروب الخير وصنوف البر ، فإنها كلها معروف.
3 – الاهتمام بأداء الصلاة في وقتها.
4 – مشروعية الصلاة مع الإمام نفلاً للذي صلى في بيته أو نحوه ولو في جماعة ، ثم أدرك الجماعة في المسجد
5 – إرشاد النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى مكارم الأخلاق
6 – استحباب التهادي بين الجيران ، لأن ذلك يورث المحبة ، ويزيد المودَّة.


وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

يارسول الله (*)

والله ما طلعت شمس ولا غربت
إلا وذكرك مقرون بأنفاسي
ولا شربت لذيذ الماء من ظمأٍ
إلا وجدت خيالا منك في الكاس
ولا جلست إلى قوم أحدثهم
إلا وكنت حديثي بين جلاسي

(*) صلى الله عليه وسلم .