أخي الكريم :
مساك الله بالخير ...

هذه الأبيات لبنت من بنات شيوخ شمر وقصة القصيدة :

يقال أن شمر غزت على قبيلة حرب وقتلة رجل من قبيلة حرب وكان هذا الرجل متزوج من إمرأه من قبيلة الأحمدي ( ويقال أن الأحمدي يرجعون في حرب) الحاصل أنه عندما توفي الرجل ذهبت تلك المرأه الى قبيلتها مخفية على أهل زوجها ما بأحشائها وكانت حامل وقتها وعندما أنجبت المولود وكبر قالت له أن أباه فلان من بني عمها متوفي وذلك من خوفها على ولد ها من مطاردة ثأر أباه وكانت شمر في حينها دوله وعندما كبر تميز بين أبناء قبيلة خواله بالفروسيه وكان يتنافس هو واحد أبناء القبيلة على الفروسيه وفي النزال وفي ذات يوم زاد هذا الحربي الأصل على منافسه هذا فتضايق هذا الفارس الآخر وبانت علامات الأسى على وجهه وعندما رأته أمه أحزنها ذلك وخرجت فوجدت الفارس الحربي أمامها فقلت رح وأبحث عن ذباح أبوك أنت ما أنت منا ...
فذهب الى أمه وقال لها من أبي ومن الذي قتله وإلم تخبريني بالحقيقه بأجلا عن الديره ، فقالت أباك فلان الحربي وقاتله فلان من قبيلة شمر فقصد فوراً المناطق الشماليه مناطق قبيلة شمر للأخذ بثأر أباه وقبل أن يصل الى هناك مسح بالفحم على جميع جسمه ليوهمهم بأنه عبد ودخل الديره اللي فيها ذباح أبوه وقال أنا صبي أبغى عمل قالوا مافيه إلا الشيخ راح للشيخ قال خلك مع الصبيان وصار مع الصبيان وأكثر من ( التبطاح ) فسموه (( بطحان )) وفي ذات يوم ذهب أبناء الشيخ الأثنين وبنته ليحطبون حول جبل لا يصعد هذا الجبل أحد بسبب حنش في راس الجبل يأكل العرب فقال أبناء الشيخ لبطحان احطب لنا من راس الجبل وهو لايعلم فصعد الجبل ووجد الحنش وقتله وجمع الحطب ونزل فأستغربوا عودته سالماً وعندما سألوه الم تجد حنش كبير قال نعم وجدته مقتول فصعدوا ووجدوه مقتولاً فنزلوا إلا البنت وضعت يدهاعلى الحنش فوجدته لازال حاراً أي أنه مقتول الآن وعرفت أن بطحان هو الذي قتله ثم نزلت فقال أخوانها يابطحان لاتشرب معنا من سحلت الحليب إحلب لك في يدك وذلك من قذارة مضهره الحالي فقالت البنت أنا سأحلب لك في يدك ورأت أنه عندما ينزل الحليب على يده تبيض أي يرجع اللون الأصلي فعرفت أنه ليس بعبد وأنه فارس شجاع وورأه علم ...
وذات يوم غزاء قوم على الشيخ وربعه وأخذوا حلالهم من إبل وغنم وفر الرجال ولم يبقى الا النساء والصبيه لانه في سلم العرب لايعترضون النساء والصبيه فأخذت فرس أبوها وأعطتها بطحان وقالت رد الحلال فقال أنا عبد ضعيف فقالت تكفى يابطحان فركب الفرس وقام يمشي امامه وكأنه خائف الى أن غاب عن نظرها ثم لحق بالقوم وكسرهم ورد حلال الشيخ وهي رقت راس ضلع وكانت تراه وهو لايدري وكان كلما قتل فارساً قال (( خذها مني وأنا ولد الأحمدية ))
وعندما عاد بالحلال سألوه كيف يابطحان قال لقيت عرب توي وأعتزيت فيهم وردوا لي الحلال وقالوا وده لعمك فأقاموا الولائم إحتفال بكسر الغزو فستأذنت البنت أبوها بصب فنجال من رد الغزو وكان أول فنجال يصب لمن رد القوم فقال أبوها ومن هو فأخذت الفنجال وذهبت لبطحان وقالت :

وقد سمعت البيت :

فرد عليها قائلاً :

وســـلامـتـــكـم

أخــوكــم / أبــوحـمــاد