عرض مشاركة واحدة
قديم 19-01-2006, 12:31 AM
  #17
القلم
عضو نشيط
 الصورة الرمزية القلم
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 200
القلم will become famous soon enough
افتراضي

الخامسة:
من نعم الله علينا في هذه البلاد أن جعل دولتنا الكريمة -حفظها الله ورعاها من الحساد- تحكّم الشريعة (كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم)
وقد كان آباءنا في السابق وأجدادنا يتحاكمون إلى العرف ( الطاغوت ) نسأل الله أن يغفر لهم ويرحمهم ..
ولكن العجب أن يستمر هذا التحاكم إلى أعراف قبلية وأحكام ما أنزل الله بها من سلطان.. فمن مقرع إلى مقنع إلى غير ذلك...
أقول يا أبناء عمي ( اسمعوها جيداً) إذا كانت العبادة لله وحده فإن الحكم له وحده وقد رضي لنا هذا الدين وهو صالح لكل زمان ومكان ولا يجوز أن نتركه ونذهب للتحاكم إلى غيره ومعلوم أن
من اعتقد أن غير هدي النبي (صلى الله عليه وسلم) أكمل من هديه، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه، كالذي يفضل حكم الطواغيت على حكمه فهو كافر. ( وهو ناقض من نواقض الإسلام!!)

إنه ولابد أن نسمع أوامر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ونقول سمعنا وأطعنا
{إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }النور51

ولا نقل أن أكثر أقاربنا يفعلون ذلك فإن الله تعالى يقول :
{وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ }الأنعام116
لا أطيل في الكلام فآية من كتاب الله تكفينا بل وحديث واحد فيه الكفاية فكيف إذا تعددت الآيات والأحاديث وأقوال العماء في هذا الشأن؟!!!
وفي هذه الرسالة اكتفيت ببعض فتاوى العلامة ابن باز رحمه الله وجمعنا به في جنات النعيم فإلى ما قاله رحمه الله:



من عبد العزيز بن باز إلى من يطلع عليه من المسلمين ، وفقني الله وإياهم لمعرفة الحق واتباعه آمين .
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . . . أما بعد .
فالداعي لهذا هو الإجابة عن أمور سأل عنها بعض الإخوة الناصحين في المملكة حيث ذكر أنه يوجد في قبيلته ، وفي قبائل أخرى عادات قبلية سيئة ما أنزل الله بها من سلطان منها : ترك التحاكم إلى كتاب الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، إلى عادات قبلية وأعراف جاهلية . ومنها كتمان الشهادة ، وعدم أدائها حمية وتعصبا ، أو الشهادة زورا وبهتانا حمية وعصبية أيضا . إلى غير ذلك من الأسباب التي قد تدعو بعض الناس إلى مخالفة الشرع المطهر . ولوجوب النصيحة لله ولعباده أقول وبالله التوفيق :
يجب على المسلمين أن يتحاكموا إلى كتاب الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في كل شيء لا إلى القوانين الوضعية والأعراف والعادات القبلية . قال الله تعالى : {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالًا بَعِيدًا}[1] وقال تعالى : {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}[2] فيجب على كل مسلم أن لا يقدم حكم غير الله على حكم الله ورسوله كائنا من كان ، فكما أن العبادة لله وحده ، فكذلك الحكم له وحده ، كما قال سبحانه : {إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ}[3] فالتحاكم إلى غير كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من أعظم المنكرات وأقبح السيئات ، وفي كفر صاحبه تفصيل ، قال تعالى : {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}[4] فلا إيمان لمن لم يحكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في أصول الدين وفروعه ، وفي كل الحقوق ، فمن تحاكم إلى غير الله ورسوله ، فقد تحاكم إلى الطاغوت.
وعلى هذا يجب على مشايخ القبائل ، ألا يحكموا بين الناس بالأعراف التي لا أساس لها في الدين ، وما أنزل الله بها من سلطان . . بل يجب عليهم أن يردوا ما تنازع فيه قبائلهم إلى المحاكم الشرعية ، ولا مانع من الإصلاح بين المتنازعين بما لا يخالف الشرع المطهر بشرط الرضا وعدم الإجبار . . لقوله صلى الله عليه وسلم : ((الصلح جائز بين المسلمين إلا صلحا حرم حلالا أو أحل حراما)) كما يجب على القبائل جميعا ألا يرضوا إلا بحكم الله ورسوله
. أما الشهادة فيحرم على من علمها أن يكتمها لقوله تعالى : {وَلا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا}[5] وقوله تعالى : {وَلا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ}[6] فأداء الشهادة على وجهها إذا احتيج إلى ذلك واجب؛ لأنها وسيلة لإقامة العدل وإحقاق الحق ، وكتمها ذنب عظيم ، وإثم كبير لما فيه من ضياع الحقوق وإلحاق الضرر بالآخرين ، ولما في ذلك من التعاون على الإثم والعدوان . وكما أن كتمان الشهادة حرام ، فكذلك الإتيان بها على غير وجهها الصحيح أو التزوير فيها لأي سبب من الأسباب فهو حرام أيضا ، بل ومن الكبائر للذنوب ، قال تعالى : {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ}[7] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ألا أنبئكم بأكبر الكبائر))؟ قلنا بلى يا رسول الله قال ((الإشراك بالله وعقوق الوالدين)) وكان متكئا فجلس فقال ((ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور)) متفق على صحته .
وبهذا يعلم أن كتمان الشهادة حرام ، وشهادة الزور حرام أيضا ، بل ومن الكبائر ، كما دلت على ذلك الآيات القرآنية ، والأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فليتق الله أولئك الذين تجري بينهم تلك العادات السيئة ، ويعتبرونها من العادات الحسنة ، وعليهم أن يلتزموا بكتاب الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأن يحذروا ما خالف ذلك ، وأن يتوبوا إلى الله سبحانه وتعالى ، مما سلف منهم من المخالفة لشرع الله ، وأن يرفعوا ما تنازعوا فيه إلى المحاكم الشرعية والقضاة في بلدهم ، ليحكموا فيهم بحكم الله ، ويلزموهم بما تقتضيه شريعة الإسلام ، ولا يعدلوا عنه إلى غيره. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ، وأعاذنا جميعا من مضلات الفتن ونزغات الشيطان ، إنه سميع قريب . .
وصلى الله وسلم على نبينا وإمامنا محمد وعلى آله وصحبه . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . .
http://www.binbaz.org.sa/index.php?p...article&id=258

السؤال :
من يتحاكم إلى القوانين العرفية ، والقوانين القبلية ، هل حققوا معنى لا إله إلا الله؟

الجواب :
أما تحكيم القوانين والأعراف القبلية فهذا منكر لا يجوز ، والواجب تحكيم شرع الله ، كما قال سبحانه : { فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}[1] والواجب على جميع الدول المدعية الإسلام أن تحكم شرع الله وأن تدع تحكيم القوانين ، وعلى القبيلة أي قبيلة أن ترجع إلى حكم الله ، ولا ترجع إلى قوانينها وأعرافها وسوالف آبائها . أما الصلح فلا بأس به من غير إلزام . . فإذا أصلح شيخ القبيلة ، أو أحد أفراد القبيلة وأعيانها بين متخاصمين صلحا لا يخالف شرع الله ، بأن أشاروا على هذا بأن يسقط بعض حقه ، وهذا بأن يتسامح عن بعض حقه ، وهذا بأن يعفو : فلا بأس بهذا ، أما أن يلزموهم بقوانين ترجع إلى أسلافهم وآبائهم فهذا لا يجوز ، أما الصلح بالتراضي على أن هذا يسمح عن بعض حقه ، أو يسمح عن سبه لأخيه ، أو ما أشبه ذلك ، فهذا لا بأس به لقول الله تعالى : {وَالصُّلْحُ خَيْرٌ}[2] ولقول النبي صلى الله عليه وسلم الصلح جائز بين المسلمين إلا صلحا حرم حلالا أو أحل حراما .
http://www.binbaz.org.sa/index.php?p...e=fatawa&id=25


السؤال :
ما رأيكم في المسلمين الذين يحتكمون إلى القوانين الوضعية، مع وجود القرآن الكريم والسنة المطهرة بين أظهرهم؟


الجواب :
رأيي في هذا الصنف من الناس الذي يسمون أنفسهم بالمسلمين، في الوقت الذي يتحاكمون فيه إلى غير ما أنزل الله، ويرون شريعة الله غير كافية، ولا صالحة للحكم في هذا العصر، هو ما قاله الله سبحانه وتعالى في شأنهم حيث يقول سبحانه وتعالى: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا}[1].
وقوله سبحانه: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}[2] {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}[3] {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}[4].
إذاً فالذين يتحاكمون إلى شريعة غير شريعة الله، ويرون أن ذلك جائزٌ لهم، أو أن ذلك أولى من التحاكم إلى شريعة الله، لا شك أن يخرجون بذلك عن دائرة الإسلام، ويكونون بذلك كفاراً ظالمين فاسقين، كما جاء في الآيات السابقة وغيرها.
وقوله عز وجل: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}[5].
والله الموفق
http://www.binbaz.org.sa/index.php?p...e=fatawa&id=12

السؤال :
هل يعتبر الحكام الذين يحكمون بغير ما أنزل الله كفارا وإذا قلنا إنهم مسلمون فماذا نقول عن قوله تعالى : {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} ؟


الجواب :
الحكام بغير ما أنزل الله أقسام ، تختلف أحكامهم بحسب اعتقادهم وأعمالهم ، فمن حكم بغير ما أنزل الله يرى أن ذلك أحسن من شرع الله فهو كافر عند جميع المسلمين ، وهكذا من يحكّم القوانين الوضعية بدلا من شرع الله ويرى أن ذلك جائز ، ولو قال : إن تحكيم الشريعة أفضل فهو كافر لكونه استحل ما حرم الله .
أما من حكم بغير ما أنزل الله اتباعا للهوى أو لرشوة أو لعداوة بينه وبين المحكوم عليه أو لأسباب أخرى وهو يعلم أنه عاص لله بذلك وأن الواجب عليه تحكيم شرع الله فهذا يعتبر من أهل المعاصي والكبائر ويعتبر قد أتى كفرا أصغر وظلما أصغر وفسقا أصغر كما جاء هذا المعنى عن ابن عباس رضي الله عنهما وعن طاووس وجماعة من السلف الصالح وهو المعروف عند أهل العلم . والله ولي التوفيق .
http://www.binbaz.org.sa/index.php?p...=fatawa&id=136


{ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ }يونس32

ولنتمعن هذه الآيات:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ }المائدة104

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ }البقرة170

{قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاء فِي الأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ }يونس78

{قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ }الشعراء74

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ }لقمان21

{بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ }الزخرف


اللهم هل بلغت؟
اللهم هل بلغت ؟
اللهم هل بلغت؟

اللهم فاشهد...


يتبع إن شاء الله
__________________





ليس الفتى من قال كان أبي *** إن الفتى من قال ها أنا ذا

من ابن باز إلى من تحاكم إلى العادات والأعراف القبلية

همسات لبني عمي!!!(1)(2)...


إن وجودَنا هنا في هذه الشبكة( اسمعوها جيدا) لنكون قدوة للقبائل في تعاوننا وتلاحمنا وتكاتفنا..لنكون قدوة للقبائل في كل أمر حميد في الشرع أو العُرف.

التعديل الأخير تم بواسطة القلم ; 19-01-2006 الساعة 01:00 AM
القلم غير متواجد حالياً