أخي نسناس وأخي البعير الهائج البريء:
أشكر لكما مروركما .. وأخبركما أني أحبكما في الله تعالى.. ولكما مني هذه القصة التي والله تبعث الشوق لزيادة المحبة بيننا..
عن أبي مسلم الخولاني قال: دخلت مسجد حمص فإذا فيه نحو من ثلاثين كهلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فإذا فيهم شاب أكحل العينين، براق الثنايا ساكت، فإذا امترى القوم في شيء أقبلوا عليه فسألوه، فقلت لجليس لي: من هذا؟ قال: هذا معاذ بن جبل، فوقع له في نفسي حب فكنت معهم حتى تفرقوا، ثم هجرت إلى المسجد فإذا معاذ بن جبل قائم يصلي إلى سارية، فسكت. لا يكلمني فصليت ثم جلست، فاحتبيت برداء لي ثم جلس فسكت لا يكلمني، وسكت لا أكلمه ثم قلت: والله إني لأحبك. قال: فيم تحبني؟ قال: قلت: في الله تبارك وتعالى، فأخذ بحبوتي فجرني إليه هنية، ثم قال: أبشر إن كنت صادقاً، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المتحابون في جلالي لهم منابر من نور، يغبطهم النبيون والشهداء» قال: فخرجت فلقيت عبادة بن الصامت فقلت: يا أبا الوليد لا أحدثك بما حدَّثني معاذ بن جبل في المتحابين قال: فأنا أحدثك عن النبي صلى الله عليه وسلم يرفعه إلى الرب عز وجل قال: «حقت محبتي للمتحابين فيّ، وحقت محبتي للمتزاورين فيّ، وحقت محبتي للمتباذلين فيّ، وحقت محبتي للمتواصلين فيّ». رواه أحمد
__________________
إن وجودَنا هنا في هذه الشبكة( اسمعوها جيدا) لنكون قدوة للقبائل في تعاوننا وتلاحمنا وتكاتفنا..لنكون قدوة للقبائل في كل أمر حميد في الشرع أو العُرف.