عرض مشاركة واحدة
قديم 23-04-2012, 04:44 AM
  #1
سعيد شايع
.::قلم من ذهـب::.
 الصورة الرمزية سعيد شايع
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الجبيل
المشاركات: 972
سعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud of
افتراضي أخـــوتــنـــا إلى أيـــــن (3)؟!

أخي المسلم: تأمل في قول الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ:
" وكونوا عباد الله إخوانا"
بيان واضح أن عبادة الله لا تتحقق إلا بالتوحيد الخالص، وأن الأخوة لا تقوم إلا بتحقيق الإيمان
وهذا الذي كان عليه السلف، ولذا قال الله:
{ فإن آمنوا بمثل ما آمنتم فقد اهتدوا}
وهذا الاهتداء يجعلنا نراعي الأحداث والتغيرات ونواكب التطورات والمستجدات ونوظفها وفق ما يقرره العلماء وولاة الأمر، قال الله:
{ ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم }
قال الشيخ السعدي ـ رحمه الله ـ
(الأمور المهمة والمصالح العامة وما يتعلق بالأمن وسرور المؤمنين أو ما فيه مصيبة عليهم أن تولى لأهل الرأي والعلم
والنصح والعقل والرزانة الذين يعرفون الأمور ويعرفون المصالح وضدها ..
ولا يُتقدم بين أيديهم فإنه أقرب للصواب وأحرى للسلامة)
لا يخفى عليك ـ أخي المبارك ـ إن التغيير إلى الأفضل هو السبيل الوحيد للخروج من الغفلة والفرقة والتقاطع والتباغض
لكن هذا التغيير لا يثمر إلا إذا كان من داخل أنفسنا، قال الله:
{ إنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يغيروا ما بإنفسهم}
وأعظم التغيير سلامة القلب من الحقد والحسد والبغض والكره لإخوانك
وتخلية النفس من شوائب الازدراء والسخرية والاستهزاء بأفراد المجتمع
وإذا حققنا الأخوة تربت الأنفس على المعاني النبيلة وتخلقت بالحب والود والعطف والشعور بالرحمة والرأفة
ومن ثم تبنينا قضايانا وسعينا على حلها فبذلنا الجاه والمال والمعروف للضعيف والعاجز وصاحب الحاجة
ونصحنا الجاهل وصبرنا على أذاه
ونظرنا للمظلوم فتعاونا على نصرته، فنقول الظالم اتق الله في نفسك وفي أخيك
وسعينا للصلح بين المتخاصمين والمتقاطعين
وربينا أبنائنا على الصلة والتواصل والإحترام والتقدير
هذا هو الدور المطلوب وهذا هو الذي يولد مجتمعا مترابطا متماسكا متآخيا متناصا متحابا
وهي الحالة التي دعانا إليها النبي بحالة الجسد الواحد في قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ:
" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو
تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"
إن أعظم ما يشتت الأخوة الفرقة في الدين، قال الله:
{ ولا تفرقوا } وقال ـ عز وجل ـ { وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وتذهب ريحكم}
فالفرقة لها دورا كبيرا في تعطيل الأخوة التي هي معقد العزة والقوة والأمن وجلب بركات السماء والأرض
الفرقة في الدين تحطم كيان الأخوة فلا تعاون ولا ألفة ولا محبة
الفرقة تشتت الطاقات وتذهب الخيرات
الفرقة تشغل الوضع الداخلي فلا ينتبه المجتمع المسلم إلى ما يحوم حوله
ولا ما يحاك ضده من الدسائس والمؤامرات التي يقوم بها الجهلة والسفهاء والأعداء.
__________________

عــــش مـــع الـــقــرآن .... تــعــش الــــحــيــاة
سعيد شايع غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس