وما خلقت الجن والأنس إلا لعبدون "صدق الله العضيم"
جميع الموجودات، خلقت من قبل الباري لغرض معين. و الانسان من تلك المخلوقات، بل اشرفها. و علي الانسان في الحياه ان يعمل علي اساس «وظيفته» لكي يصل الي السعاده. و العمل بالوظيفه يؤدي الي مرضاه الله و التقرب اليه؛ و هو السعاده الحقيقيه للانسان. و قد ارسل الله الانبياء مبشرين و منذرين. لكي يرشدوا الناس الي وظائفهم و يدلوهم الطريق.
-. الانسان «موظف» في كل الاحوال و كلما ازدادت المسافه بين العمل و هذه الوظيفه الحقيقيه، كان اكثر تخلفاً. و من اولي نتائج العقلانيه الاسلاميه، تحديد الوظيفه في كل حاله او ظرف. و ما الفقه و الحديث و السنه و التفسير و .. الاّ جداول تصب في بحر العقلانيه.
_. بعد تحديد الوظيفه، لابد من الوصول الي افضل طريق للعمل بها و ضمن فضاء العقلانيه الاسلاميه و كلمه «الافضل» تعني اكثر الطرق «مشروعيه»! و في هذه المرحله يستفاد من احدث الانجازات العلميه و التكنولوجيه، و لكن لابد من توضيح «مشروعيه» كل مسير. و رغم ان النجاح يحتاج الي بذل اقصي الجهود، لكن مجرد العمل بالوظيفه له الاصاله. فلسنا مسؤولين عن النتائج. فمسؤوليتنا هي معرفه «وظائفنا» و بذل اقصي الجهود و اختيار افضل السبل للقيام بها. اما الباقي فنوكله الي الله تعالي